تحليل سورة الفاتحة بلاغيًا.. الصور البلاغية في سورة الفاتحة تفسير البيضاوي

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

تحليل سورة الفاتحة بلاغيًا.. الصور البلاغية في سورة الفاتحة تفسير البيضاوي

سورة الفاتحة لها أهمية بالغة عند المسلمين، هل تعرف تحليل سورة الفاتحة بلاغيًا؟ كما سنُقدم لكم الصور البلاغية في سورة الفاتحة تفسير البيضاوي، لهذه السورة عدة أوجه للإعجاز البلاغي وقوة البيان اللفظي، من خلال موقع لحظات نيوز نتعرف على تفسير السورة بلاغيًا وتفسير البيضاوي.

التعريف بفاتحة الكتاب

سميت الفاتحة بفاتحة الكتاب وأم القرآن وذكر لتسميتها بذلك أسباب عديدة منها أنها بداية القرآن وأصله، حيث إنها تضمنت كل مقاصد القرآن والآداب والأخلاق.

سميت أيضًا بالسبع المثاني كما ورد في السنة النبوية الشريفة وسبب تسميتها بذلك أنها تحتوي على سبع آيات، ومن مظاهر أهميتها وجوب قراتها يوميًا سبعة عشر مرة في الفرائض.

تحليل سورة الفاتحة بلاغيًا

تحليل سورة الفاتحة بلاغيًا.. الصور البلاغية في سورة الفاتحة تفسير البيضاوي

من المؤكد أن قراءة تحليل القرآن تجعلنا نفهم ونستوعب الحكمة من الآيات الكريمة ونتعرف أكثر على المعاني البلاغية، لذا نعرض هنا بإيجاز تحليل سورة الفاتحة بلاغيًا:

تبدأ السورة الكريمة بالبسملة وهي اسم لكلمة بسم الله.
(الرحمن) مكتمل بالرحمة الخاصة بالله.
(الرحيم) مختص بالرحمة الربانية.
(الحمد لله) ان الله وحده هو المستحق لكامل الحمد لكونه ربًا منعمًا.
(العالمين) إشارة إلى ابتداء الخلق، فبعد أن أختص الله بالحمد للرب دليلًا على الاستحقاق، جاء الوصف التالي متعلق بالرب أيضًا.
(الرحمن الرحيم) وهي صفات مشتقة من الرحمة للترغيب في وجوب حمده.
(ملك يوم الدين) ترهيبًا وإجلالًا لقوه ملكه وإشارة إلى انه سبحانه وتعالى صاحب التصرف في الدنيا والآخرة.
(إياك نعبد) بناء على ما سبق من أول السورة الي قوله تعالى نعبدك تعبير عن المعني بعينه معني نعبدك نبلغ الغاية في التذلل.
(إياك نستعين) أعقب التعبير السابق المبالغة في الاستعانة بذات الضمير إشارة انه عبادته لا تمكن بدون معونته.
(اهدنا الصراط المستقيم) والصراط مستعار للحق الذي يدركه الفائز برضا الله، والمستقيم الذي لاعوج فيه ولا ميل.
(صراط الذين أنعمت عليهم) إشارة هنا على عظمة هذا الطريق فهو خاص بأصحاب النعمة.
(غير المغضوب عليهم) أي الذين وقع عليهم غضب الله ويعاملهم معاملة الغضبان.
(ولا الضالين) لإيضاح أن النعمة من حظ القسم الأول وان من بعد عن طريقهم قاصدًا أو مخطئًا شقي، ليجتهد الناس في نيل رضاه.

تفسير البيضاوي للصور البلاغية بسورة الفاتحة

في واقع الأمر تفسير القرآن برع فيه مفسرون عدة على رأسهم البيضاوي، ونعرض هنا تفسيره لسورة الفاتحة بإيجاز:

(بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين) توضح الآية أن ما بين الدفتين هو كلام الله جل علاه، والمعنى متبركً باسم الله العظيم اقرأ، وأدخل في التجليل أن أسمه سبحانه وتعالى مقدم على القراءة.
(الحمد لله) هو الثناء على الله المطلق لعطاءه غير المحدود ولأنه هو وحده المختص بإعطاء النعم.
(رب العالمين) أصل الرب مصدر للتربية، ثم سمي به المالك لأنه يحفظ ويصون ما يمتلك، ولا يطلق على غير الله إلا مقيدًا، والعالم أسم يعلم به كالخاتم والقالب، وجمعه ليتضمن ما تحته من كافة الأجناس المختلفة.
(الرحمن الرحيم) تم التكرار للتعليل والتأكيد.
(مالك يوم الدين) تعبير يوضح الأجلال والتعظيم على ملك الله لكل المخلوقات فهو وحده الآمر والناهي، وتخصيص اليوم لتفرده سبحانه بالأمر فيه، للدلالة على أنه وحده المستحق للحمد والعبادة دونًا عن سواه.
(إياك نعبد إياك نستعين) أي يا من نختصك وحدك بالعباد ة والاستعانة للدلالة على التفرد والاختصاص.
(اهدنا الصراط المستقيم) توضيح لطلب المعونة من خلال هداية الله
(صرا ط الذين أنعمت عليهم) توضيح أن الطريق المستقيم هو طريق المؤمنين.
(غير المغضوب عليهم): الذين لم يسلموا من غضبك وسخطك عكس المؤمنين بك المتنعمين بالأيمان والسلامة من الغضب.
(ولا الضالين) الجاهلون بالله.
(آمين) قيل إنه كالختم على الكتاب.

لا شك أن القرآن الكريم معجزة كل زمان ومكان، نبع رقراق ينهل منه طلاب العلم ولا ينضب، فهو الخطاب الرباني المحفوظ من التحريف أو السهو، كثيرة هي المحاولات لفهمه وتدبره، وهذه محاولة منهم.