تفسير سورة الطور للأطفال وفوائدها وسبب نزولها

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

في عالم القرآن الكريم، يتناثر جواهر الهدى والتوجيه، ومن بين هذه الجواهر تبرز سورة الطور برسالتها السامية والتي تشكل مصدر إلهام وتوجيه للأطفال، إن تفسير هذه السورة بطريقة مُبسطة يتيح للصغار فهم قصصها والاستفادة من فوائدها العظيم، وعبر موقع لحظات نيوز سنتعرف على تفسير سورة الطور للأطفال وفوائدها.

تفسير سورة الطور للأطفال

سورة الطور هي السورة 52 بحسب ترتيب المصحف العثماني، وهي السورة 75 حسب ترتيب نزول السور، نزلت بعد سورة نوح، وقبل سورة المؤمنين، وهي سورة مكية، وعدد آياتها 49 آية، وتفسيرها كالآتي:

وفي تفسير سورة الطور من “صحيح البخاري” عن جُبَير بن مُطْعِم، قال: “سمعت النبي يقرأ في المغرب بالطور، فلما بلغ هذه الآية: {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون * أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون * أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون} [الطور، 35- 37] كاد قلبي أن يطير” وكان جُبَير بن مُطْعِم مشركاً، قَدِمَ على النبي صلى الله عليه وسلم في فداء أسرى بدر، وأسلم يومها.

وأيضًا وقعت تسميتها في ترجمتها من “جامع الترمذي” وفي المصاحف، وكثير من التفاسير، وهذا على التسمية بالإضافة إلى، أي: سورة ذِكْرِ الطور، كما يقال: سورة البقرة، وسورة الهدهد، وسورة المؤمنين.

وفي ترجمة هذه السورة من تفسير “صحيح البخاري”، (سورة والطور) بـ (الواو) على أول اللفظ الواقع فيها، كما يقال: (سورة قل هو الله أحد).

فوائد سورة الطور

تفسير سورة الطور للأطفال

سورة الطور لها العديد من الفوائد، نذكر منها الآتي:

ذكر ما أعده الله للمتقين من جنات ونعيم، وما يتلذذون به ويلقونه من أصناف التكريم، حيث يتبع بهم ذريتهم المؤمنة، ويرفعهم الله إلى درجتهم، حتى تقر بذلك عيونهم، ويتم إسعادهم.
إبطال كل أكذوبة من أكاذيب الكافرين الجاحدين، بإعادة الخلق، وببعثة رسول صلى الله عليه وسلم، وبكون الملائكة بنات الله.
دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الاستمرار على تبليغ رسالته، فهو ليس بكاهن، ولا مجنون، ولا شاعر، كما تدعوه إلى عدم الالتفات إلى ما يقال عنه من المنافقين والمتقولين، وعدم الاهتمام بما يصفون به القرآن، الذي عجزوا عن الإتيان بمثله.
تأكيد حقيقة البعث والقيامة ويوم الدين، مع تقديم بعض مشاهد من يوم الدين للكافرين الحاقدين، وبعض مشاهد للمؤمنين المتقين.
توصية الرسول صلى الله عليه وسلم بما يجب أن يتصرفه ناحية الكافرين، الذين وصلوا إلى حالة ميؤوس منها من استجابتهم عن طريق إرادتهم الحرة، مع توضيح الدواء الديني الذي على الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعالج ويداوي نفسه به.
كما قسمه الله سبحانه في أول سورة الطور بخمسة أشياء، لها شأن عظيم على وقوع العذاب يوم القيامة بالمكذبين، وبيان ألوانه وطرقه، مع ذكر بعض التغييرات الكونية والآيات الإلهية التي ستحدث في ذلك اليوم.

سبب نزول سورة الطور

تم تسمية هذه السورة عند السلف (سورة الطور) دون (واو) قبل (الطور)، ففي جامع الطواف من “الموطأ” حديث مالك عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: “فطفت ورسول الله يصلي إلى جنب البيت، يقرأ بـ: الطور وكتاب مسطور”. أي: يقرأ بسورة الطور، ولم ترد يقرأ بالآية، لأن الآية فيها {والطور} بـ (الواو) وهي لم تذكر (الواو).

هذه السورة النبيلة مصدر إلهام وعلم للأطفال، واستكشاف فوائد هذه السورة وفهم سبب نزولها يعزز فهم الصغار للقرآن الكريم ويفتح أمامهم بابًا من الحكمة والتوجيه، وندعو الله أن يكون هذا التعرف على سورة الطور قد أضاء دروب قلوبهم وزادهم حبًا واقترابًا من كتاب الله الكريم.