حادثة الإفك كاملة وموقف رسول الله من الحادثة

شهرين منذ
Aml ahmed fareed

سوف نطرح اليوم حادثة الإفك كاملة، فقد سمي المتخصصون في علم السيرة النبوية حادثة اتهام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بحادثة الإفك، والإفك هو الكذب، حيث أراد مختلقها أن يجعل الباطل حقيقة، ويغير الحقيقة بحيث يجعلها كما يريد، ففي هذه الحادثة أراد عبد الله بن أبي سلول أن يغير حقيقة سيرة عائشة زوجة رسول الله الطاهرة المطهرة المبرأة، إلى الباطل المليء بالفواحش.

حادثة الإفك كاملة

حادثة الإفك كاملة

بلغ رسول الله في شهر شعبان من السنة السادسة من الهجرة أن الحارث بن أبي ضرار يجهز جيشه من أجل غزو المدينة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بني المصطلق، وتواجه الجيشان مواجهة ليست بالكبيرة، والتي انتهت بتراجع المشركين وانتصار المسلمين.

قد كان رسول الله فيما ترويه عائشة رضي الله عنها يقرع بين زوجاته، وأيهن خرج اسمها أخرجها معه، وفي هذه المرة أقرع بينهن فخرج اسم عائشة، وكانت آيات الحجاب وفرضه وقد أنزلت قبل هذه المرة، فقد خرجت السيدة عائشة مع رسول الله في هودج.

ضياع عقد السيدة عائشة

انتهت الغزوة فأراد رسول الله العودة إلى المدينة، وفي العودة أثناء الاستراحة فقدت عائشة عقدها فلم تجده، فذهبت تبحث عنه وقد كانت خفيفة الوزن حينها، فلما أرادوا إكمال المسير حملوا الهودج وساروا بدون أن يشعروا أن عائشة ليست فيه، ثم وجدت عائشة عقدها وعندما عادت كان الجيش قد سار مسافة طويلة، فاعتقدت أنهم سوف ينتبهون لعدم وجودها فيعودون لها.

عودة السيدة عائشة مع صفوان بن المعطل

 كان من ضمن الجيش مع رسول الله صاحبه صفوان بن المعطل، وكانت مهمته أن يبقى في مكانه إذا حل الليل، ثم إذا أصبح الصباح سار من خلف الجيش يتفقد الطريق من بعدهم، إن كان قد وقع من أحدهم شيء يأخذه ويعود به إليهم، ثم يرجعه إلى صاحبه، وعندما عادت عائشة ولم تجد الجيش حزنت فأخذت تمشي من خلفه وتبكي.

عندها كان صفوان يمشي خلف الجيش فلقيها، وكانت قد غطت وجهها، فسألها عن نفسها، فأخبرته أنها عائشة، ونزل عن بعيره ثم سألها عن أمرها، فأخبرته بما حصل معها، فحملها على بعيره وسار بها، وتفقد رسول الله عائشة فلم يجدها إلى أن جاء صفوان ومعه عائشة على بعيره.

اختلاق حادثة الإفك

أراد المنافقون المساس برسول الله صلى الله عليه وسلم، فتحدثوا عن عرضه، ولم يتوقف الحديث عند المنافقون وحسب، ولكن امتد ليتحدث به ناس من مثل مسطح بن أثاثة ابن خالة أبي بكر الصديق وغيره، وكان أبو بكر ينفق على مسطح بن أثاثة، وعندما تكلم بذلك امتنع عن النفقة عليه، لكن المنافق عبد الله بن أبي سلول كان على رأس من اختلق هذه الفتنة وأثارها، ولم يكن يريد أن يظهر للناس أنه مصدرها، فكان يذهب إلى الناس ويقول لهم: أما سمعتم ما قيل في عائشة، قيل كذا وكذا.

تابع المزيد: قصة أصحاب الأخدود للأطفال 

موقف النبي من حادثة الإفك

حادثة الإفك كاملة

كان موقف رسول الله مما يحدث هو الصمت، فقد كان مقيد بالوحي، ولم يرض أن يحكم بالأمر حتى جاءه الوحي بالخبر اليقين، ولما رآه أبو بكر صامتا صمت مثله، ثم بدأ رسول الله أن يعرض أمره ويستشير الأقربين منه، فاستشار علي فأشار عليه ملمحا أن النّساء غير عائشة كثيرين، واستشار أسامة فأشار عليه أن يبقى على عهده، ثم أشارت عليه إحدى زوجاته فأثنت على عائشة ومدحتها ولم تأت بها بسوء، ثم ذهب إلى عائشة وسألها إن كانت قد فعلت شيء أن تقول له وتستغفر، فقالت له: لا أقول إلا ما قاله أبو يوسف.

وفي النهاية لقد عرضنا قصة حادثة الإفك كاملة، ومن المهم أيضا عدم تلفيق أي من الأقوال على الكاذبة على أي حد لأن لذلك عواقب هائلة عند الله سبحانه وتعالى.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى