حادثة الافك كاملة بالتفصيل ومن هو المنافق الذي اتهم عائشة؟

3 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

حادثة الافك كاملة بالتفصيل ومن هو المنافق الذي اتهم عائشة؟

جاءت حادثة الإفك كاملة لتبين لنا كفر القوم والموقف الذي استغلوه ليمسوا برسولنا الفضيل، لم يعلم هؤلاء القوم العقاب الذي ينتظرهم بسبب ما قاموا به، فما هي الأحداث التي جرت، ومن موقع لحظات نيوز سنبين لكم قصة الإفك كاملة بالتفصيل.

حادثة الإفك كاملة بالتفصيل

حادثة الافك كاملة بالتفصيل ومن هو المنافق الذي اتهم عائشة؟

الإفك يعني الكذب وهذا ما اتهم به القوم السيدة عائشة رضي الله عنها، وقد قال الله عنها الآية الكريمة: { إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ} (النور: 11)، حيث كان الهدف من مختلقها أن يجعل الباطل حق ويغير الحقيقة بحيث يجعلها كما يريد هو،

1- خروج السيدة عائشة مع الجيش

كان يريد الحارث بن أبي ضرار أن يغزو المدينة وهذا ما وصل للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن الرسول غلبهم، وكان يقوم بعدها بالتروية و القرعة لاختيار الزوجة التي ستأتي معه ليخرج اسم عائشة، وكانت آيات الحجاب وفرضه قد أنزلت قبل هذه المرّة، فخرجت عائشة مع رسول الله في هودج،

2- ضياع عقد السيدة عائشة

أثناء الاستراحة بعد الانتهاء من الغزو فقدت السيدة عائشة عقدها الذي تحب، و ذهبت لتبحث عنه فلما أرادوا السير حملوا الهودج الخاص بالسيدة عائشة ومشوا ظنًا منهم أنها بداخله، وعندما وجدت عائشة عقدها وعادت للقوم رأتهم سارو مسافة بعيدة جدًا واعتقدت أنهم سيعودون لها،

3- عودة السيدة عائشة مع صحابي

كان الصحابي يدعى بصفوان بن المعطل والذي كان من ضمن جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مهمته أن يبقى لوقت الليل ثم إذا أصبح سار خلفهم ليتفقد طريقهم إن وقع من أحدهم شيء وما شابه، وكانت السيدة في هذا الوقت تمشي وتبكي لوحدتها.

وعندما كان يسير صفوان لاقاها مغطية وجهها فلم يتعرف عليها، ليسألها من تكون وتخبره بأنها عائشة، وكان رده إنا لله وإنا إليه راجعون ونزل عن بعله وسألها ما سبب تواجدها وحيدة، ليحملها على بعيره ويسر بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم،

4- حدوث حادثة الإفك

أراد الكافرين والمنافقين المساس برسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام ليبدأوا بالحديث عن عرضه عائشة، فأنزل الله بها ىية وهي: { وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ} (النور: 22).

5- حال السيدة عائشة بما قيل عنها

خرجت السيدة عائشة في يوم مع أم مسطح لتقضي حاجتها وفي هذا الوقت لم تكن تعلم بعد بالإفك الذي اختلق عنها، ووجه لها البعض بعض الكلمات لكنها لم تكن تدرك الأمر لتسأل أم مسطح ما الذي يعنونه لتخبرها عن الأمر.

رجعت عندها دون أن تقضي حاجتها ولما تأكدت من الأمر ذهبت إلى أمها لتأتيها امرأة من الأنصار وتحكي لها القصة كاملة مما أكد كل شيء لتسقط بعدها مغشيًا عليها، ومرضت مرضًا شديدًا وبكيت بكاءً حتى جفت دموعها و أصابها القلق حتى فر منها النوم،

6- موقف النبي من حادثة الإفك

كان رد النبي على جميع الكلام هو السكوت لأنه كان مقيدًا بالوحي وانتظر يأتيه اليقين من الوحي حتى يرد، ولما رآه أبو بكر ساكتاً سكت مثله، ثمّ بدأ رسول الله يعرض أمره ويستشير الأقربين منه، ثمّ ذهب إلى عائشة وسألها إن كانت فعلت شيئاً أن تقول له وتستغفر، فقالت له: لا أقول إلّا ما قاله أبو يوسف: (فَصَبرٌ جَميلٌ وَاللَّـهُ المُستَعانُ عَلى ما تَصِفونَ).

7- براءة السيدة عائشة

تقول الآيات: { إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (النور:11)، لتكون براءتها قائمة إلى يوم القيامة.

من هو المنافق الذي اتهم عائشة

المنافق الذي اتهم السيدة عائشة بالكذب هو عبدالله بن أبي سلول، أن يغير حقيقة سيرة عائشة زوجة رسول الله الطاهرة المطهّرة البريئة إلى الباطل المليء بالفواحش، وهو الذي كان على رأس من اختلق هذه الفتنة وآثارها، ولم يكن يريد أن يُظهر للنّاس أنّه مصدرها، فكان يذهب إلى النّاس ويقول لهم أما سمعتم ما قيل في عائشة، قيل كذا وكذا.

نزول الآيات التي تحد من القذف

كانت حادثة الإفك سبباً لنزول الآيات المتضمّنة لحدّ القذف، فقال -تعالى-: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (النور:4).

في ختام المقال نكون قد بينا قصة الإفك كاملة وما حدث مع السيدة عائشة والنبي صلى الله عليه وسلم، وعلمنا الآيات التي نزلت بأولئك الكفرة، ينتظرهم عذاب عظيم بإذنه، ويحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم…