حكم الاستغفار للمنافقين والكفار والمشركين

في سبيل معرفة حكم الاستغفار للمنافقين والكفار والمشركين، من المفيد أن نعلم بأن الله تبارك وتعالى من على أمة المسلمين بأن جعلهم شهداء على الأمم السابقة، لذلك تعتبر أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أعظم الأمم يوم القيامة، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على هل يجوز الاستغفار للكافر الحي.
حكم الاستغفار للمنافقين والكفار والمشركين
حرمة الاستغفار للكفار والمشركين قطعية بالأدلة الثابتة من القرآن والسنة، وقد أتفق على هذا الحكم كل علماء الشريعة الإسلامية، مستدلين بقول الله تبارك وتعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة – 113].
وقد نزلت هذه الآية في حادثة موت عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أبو طالب وهو على ملة عبد المطلب، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستغفر له، فأنزل الله تبارك وتعالى تلك الآية لنهي النبي عن الاستغفار للمشركين.
وحينما احتج بعض الناس باستغفار خليل الله إبراهيم إلى أبيه، فأنزل الله تبارك وتعالى الآية الكريمة: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة – 114].
حكم طلب المغفرة للكافر من الله
ذهب بعض علماء الشريعة الإسلامية إلى أن طلب المغفرة للكافر من الله سبحانه وتعالى كفر به، لأنه إنكار لما كان معلومًا من الدين بالضرورة، وهو تعذيب كل من ينكر لا إله إلا الله محمد رسول الله، فلا يجوز أن نطلب من الله الرحمة للكافر على أن رحمة الله وسعت كل شيء، لأن الله تبارك وتعالى قال: {وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} [الأعراف – 156].
- بعد معرفة حكم الاستغفار للمنافقين والكفار والمشركين، من المهم أن نعلم بأن الله تبارك وتعالى قد عملنا كل ما نحتاج إلى معرفته من أمور الدنيا والآخرة لكي ننجو من العذاب الأليم.