رجل جحد نعمة الله عليه، ونسبها لغير الله بلسانه، ما حكم فعله هذا ولماذا؟ ما حكم الكفر بعد الإيمان؟

شهرين منذ

Kero Elbadry

رجل جحد نعمة الله عليه، ونسبها لغير الله بلسانه، ما حكم فعله هذا ولماذا؟ ما حكم الكفر بعد الإيمان؟

ما حكم جحود نعمة الله تعالى ونسبها لغيره باللسان؟ وما حكم هذا الفعل؟ وما حكم الكفر بعد الايمان؟ سؤال سيتم الإجابة عنه بالدليل من خلال موقع لحظات نيوز حيث منَّ الله ـ عزَّ وجلَّ ـ علينا بالعديد من النعم التي لا تعد ولا تحصى وعلى العبد أن يشكر الله ويحمده ولا يجحد بنعمته تعالى عليه، وفيما يلي نوضح حكم من يجحد بنعم الله عليه في الإسلام.

رجل جحد نعمة الله عليه ونسبها لغير الله بلسانه وما حكم فعله هذا ولماذا

جحود نعمة الله ونسبها لغير الله باللسان يعد كفر أصغر، فمن يجحد بنعمة الله عليه بل وينسبها لغيره سواء كان مخلوق أو غيره فقد وقع بلا شك في الشرك الأصغر وهو من كبائر الذنوب التي إذا تمادى فيها العبد يخرج من الإسلام، لذلك على المسلم دوما تذكر نعم الله وشكره عليها جميعا سواء كانت ظاهره أو باطنه، فقد قال تعالى {وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [سورة النحل:18]، وعلى المسلم أن يعرف أسباب الشرك الأصغر وأنواعه حتى لا يقع فيه سواء بالقصد أو بدون،

ما هو الشرك الأصغر

هو الشرك الذي لا يخرج الشخص المسلم من ملة الإسلام بالكلية، ولكنه كبيرة من الكبائر وتكون بسبب مساواة أحد مع الله سواء قولًا أو فعلًا أو عملًا، أو نسب نعم الله لغيره والجحود بنعمه، فذلك يتنافى مع كمال التوحيد ومن أنواع الشرك الأصغر:

شرك قولي: وهو قيام الشخص بمساواة العبد بالله في الأقوال ولكن لا يكون ذلك عن عمد، فإذا كان متعمدًا ذلك أصبح شرك أكبر وبالتالي فقد خرج من الملة.
شرك قلبي أو اعتقادي: وهو عبارة عن عدم اخلاص النية لله ـ عزَّ وجلَّ ـ في الفعل أو القول، فيقوم الشخص بها طلبًا للمصلحة أو تحقيق سمعة ويعد ذلك من الرياء.
شرك فعلى: وهو قيام الشخص بمساواة العبد بالله في الأفعال، ولكن لا يكون ذلك عن عمد، فإذا كان متعمدًا ذلك أصبح شرك أكبر؛ وبالتالي فقد خرج من الملة.

أمثلة على الشرك الأصغر

من الأمثلة على الشرك الأصغر لبس التمائم اعتقادً من الشخص أنها تقوم بحفظه وحمايته وتلك هي إحدى صور جحد النعمة، كما أن المساواة بين العبد والمخلوق والله الخالق قولًا تعد شرك أصغر، والرياء لنيل إعجاب الناس ومدحهم مثال على الشرك الأصغر،

الآثار المترتبة على الجحود بنعمة الله والكفر بها

من الآثار المترتبة على الكفر بالنعم هو زوال النعم لعدم تقديره لها، وحلول غضب الله عليه وعذابه في الأخرة، كما أن الله يبتلى الجاحد الكافر بنعمه لعله يلجأ الى الله ويستغفره ويتوب اليه،

ما حكم الكفر بعد الإيمان

تكرار الكفر بعد الإيمان يطبع على القلب ويحرم الانسان التوفيق، وقد قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيل}. [سورة النساء:137].

فباب التوبة مفتوح حتى موت الانسان فإذا أسلم وتاب يتوب الله عليه ويبقى له عمله السابق، وإذا مات على الردة تبطل أعماله وتحبط باتفاق العلماء، لقول تعالى: {ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة} [سورة المائدة:54]، وقوله: {ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله} [سورة المائدة:5]، وأما حكم الشرع في المرتد فإنه إذا لم يرجع إلى الإسلام وجب قتله.

ولقد تم من خلال المقال الإجابة عن عدة أسئلة هى ما حكم جحود نعمة الله تعالى ونسبها لغيره باللسان؟ وما حكم هذا الفعل؟ وما حكم الكفر بعد الايمان؟، وتم عرض تعريف الشرك الأصغر وأنواعه مع توضيح أمثلة عليه، وذكر الاثار المترتبة على الجحود بنعمة الله والكفر بها والاجابة عن حكم الكفر بعد الايمان.