سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ماذا نفعل بها

يعد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان من السنن المستحبة والمؤكدة التي يحرص العديد من المسلمين على إحيائها في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل لنيل الأجر والثواب العظيم، ومن خلال مقالنا على موقع لحظات نيوز نتعرف على الاعتكاف وضوابطه، كما نشير إلى فضل الأيام العشر الأواخر من رمضان وكيفية اغتنامها.
الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان
إن الاعتكاف من السنن الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها يلزم المسلم المسجد من أجل الانشغال في التعبد لله عز وجل في أي وقت من اليوم، وقد تدوم العبادة لأيام وأسابيع حسب رغبة المعتكف.
من المهم معرفة أن الاعتكاف جائز في كل وقت، فهو لا يقتصر فقط على رمضان وأيامه، إلا أن فضل الاعتكاف يكون أعظم حين يتم خلال العشر الأواخر من الشهر المبارك لفضلها العظيم في الإسلام.
وللاعتكاف بعض الشروط الواجبة لصحته، أولها أن يكون المعتكف مسلمًا، بالغًا، عاقلًا، طاهرًا من الجنابة أو دم الحيض والنفاس، كما يشترط وجود نية للاعتكاف، ويستحب أن يكون في مسجد فيه جمعة حتى لا يكثر خروج المعتكف من المسجد.
اقرأ أيضًا: أنواع الاعتكاف في رمضان وأفضل نوع
ما يجب فعله أثناء الاعتكاف في رمضان
يتطلب الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان بعض الضوابط والأفعال الواجبة على المسلم، والتي تشمل الآتي:
- على المعتكف أن يلزم المسجد عند اعتكافه، فلا يغادره إلا لضرورة قصوى وملحة، مثل الاغتسال وقضاء الحاجة.
- في حال لم يكن هناك من يحضر الطعام والشراب إلى المعتكف، هنا يسن له الخروج من المسجد لإحضار ما يلزمه من زاد.
- يجوز للمعتكف أن يتناول الطعام والشراب في المسجد، كما يجوز له النوم كذلك، شريطة مراعاة نظافة المسجد عند القيام بذلك.
- على المعتكف أن يمتنع عن الجماع حتى لا يبطل اعتكافه، كما يجب اجتناب ترك المسجد بلا حاجة ملحة، وليس له أن يعمل في التجارة أثناء اعتكافه.
- إن الإكثار من العبادات بمختلف أشكالها من أهم الأفعال الواجبة في الاعتكاف، ومن المهم استحضار الخشوع عند التعبد.
- يجوز للمسلم أن يتحدث مع الناس في المسجد، مع مراعاة ألا يتحول الحديث إلى لهو أو هزل.
اقرأ أيضًا: أحكام الاعتكاف ما هي وهل واجب؟
كيفية اغتنام العشر الأواخر من رمضان
لا ينكر المسلم الفضل العظيم للأيام العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، وهنا يكون الحرص على اغتنام هذه الأيام المباركة كالتالي:
- الحرص على إحياء الليل بالعبادات والطاعات، والتي تتمثل في القيام، والاعتكاف، وتلاوة القرآن لختمه.
- الإكثار من ذكر الله والدعاء، فإن الدعاء خلال هذه الأيام يستجاب بإذن الله.
- تحري ليلة القدر أثناء المواظبة على العبادات والدعاء من أجل اغتنام فضلها العظيم.
- إن القيام بالأعمال الصالحة خلال هذه الأيام يضاعف من أجرها، ومن أحب الأعمال والطاعات الإكثار من الصدقات.
- الحرص على تلاوة القرآن وختمه، مع مراعاة تدبر آياته وتدارسها أسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضًا: حكم الاعتكاف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان
فضل العشر الأواخر من رمضان
من المعروف أن شهر رمضان ذو فضل عظيم، لا سيما الأيام العشر الأواخر التي يظهر فضلها جليًا فيما يلي:
- نيل الأجر والثواب العظيم من خلال القيام بالعبادات والأعمال الصالحة في هذه الأيام.
- وجود ليلة القدر بينها، وهي الليلة التي أنزل الله فيها قرآنه الكريم ليكون هدى للعالمين.
- تضاعف أجر وثواب العبادات، خاصة في ليلة القدر، حيث يكون التعبد فيها خير من ألف شهر.
- ابتغاء مرضاة الله ونيل غفرانه على الذنوب والخطايا، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ) –حديث صحيح.
من الضروري أن يدرك المرء فضل الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، فهي من السنن ذات الأجر العظيم، لا سيما حين يقوم بها المرء خلال هذه الأيام التي يتعاظم فيها الثواب، ويغفر فيها الله للعباد.