قصة الزير سالم مختصرة وحديث الرسول عن الزير سالم

مر علينا الكثير من قصص التاريخ ومن تلك القصص قصة الزير سالم، وتعد من قصص التاريخ وتداولها المؤرخون على مدة قرون عديدة، وذلك لما كان به من أحداث دامية نتيجة الحرب، من خلال موقع لحظات نيوز يمكنك الاطلاع على حديث الرسول عن الزير سالم عبر السطور التالية.
ما هي قصة الزير سالم
في تلك القصة العجيبة الكثير من الأهوال الصائب والأحداث، التي لن يمحوها زمن ولن يطوي صفحتها تاريخ، خاصة أنها قد وقعت بين أبناء عمومة ففرقت جمعهم وغيرت أمرهم، ونتج عنها ما لا يعد ولا يحصى من القتلى.
ويحكى أن ربيعة كان من جملة ملوك العربان، وأخيه مرة كان من الأمراء والأعيان، وفي أطراف بلاد الشام كان يحكمان فيها قبيلتين من العرب هما بكر وتغلب.
وربيعة كان لديه عدد من الأبناء وهم كليب ودرعان وسالم الملقب بالزير أو المهلل، غيرهم، وكانت له من البنات واحدة جميلة الشكل والطباع واسمها ضباع، والأمير مرة ولد له من الأبناء همام وجساس وبنت جميلة تسمى الجليلة.
بداية قصة الزير سالم
القصة قد بدأت قبل الهجرة بحوالي 100 سنة، وتتصل القصة بما سبقها من أحداث، اغار ربيعة أبو الزير سالم على الملك الكندي، ولقد انتصر عليه في معركة السلاة، استعان الأخير بالبتع اليماني على الربيعة والذي أرسل جيشًا أسر به الربيعة وقتله، وبذلك أصبح لابني الربيعة عند التابعي اليماني ثأر.
أحداث قصة الزير سالم
عندما كبر كليب أخو الزير سالم زعيم قبيلة ربيعة، كان يحب ابنة عمه جليلة حبًا جمًا، ولكن أباها قام بتزويجها للملك التبع، وذلك بعد أن أهدى قبيلتها صناديق مملوءة بالذهب، ولذلك قرر كليب بجمع شباب القبيلة والاختباء في صناديق تحمل متاع العروس، وعندما وصلوا للقصر خرجوا وقتلوا الملك ليلًا.
ولقد كان الزيز سالم في ذلك الوقت طفلًا صغيرًا، ولقد عاد كليب بجليلة للقبيلة وتزوجها من جديد، ولقد كان أخاها جساس يشعر بغيظ من كليب وذلك بسبب سطوته التي لا تحتمل.
حتى جاء اليوم الذي تركت فيه البسوس وهي خالة جساس ناقتها للرعي مع إبل جساس، وعندما رآها كليب والذي كان لا يسمح إلا لأنسباه في الرعي في هذه الحمى، فقام بتسديد سهمًا نحوها أصاب به ضرعها فأرداها قتيلة.
مقتل كليب مضرم الحرب
بسبب سطوة كليب وأفعاله ازداد الأحقاد، حتى بلغ السيل الزبي يوم خرجت مجموعة من النساء من أجل موارد الماء فمنعهن عنها كليب، ولقد كان معهم مجموعة من الفرسان من أجل حمياتهن، ولقد كان منهم جساس وعمرو بن الحارث اللذان تلاسنا مع كليب بعد أن استذكار ناقة البسوس، وذلك أثار الحمية في دم الجساس ودفعه لطعن كليب.
وطلب كليب من الجساس شربة ماء وهو يعاني من سكرات الموت، فارتجل عمرو بن الحارث عن حصانه من أجل أن يجهز عليه، ولقد علم أن ما قام به سوف يضرم نيران حرب لن يطفئها هين، فذهب إلى أهله وكشف عن ركبتيه وأخبرهم بما فعل، فتسابق الناس بالأخبار لإيصالها لهمام ونديمه الزير.
والذي قرر أن يقوم بدفن أخيه ورثائه لسنوات طوال قد ظن الناس فيها أنه نسى ثأره، حتى أمن مرة وبنوه غضب الزير فرجعوا إلى الديار، فانتبه الزير للحرب وجمع حوله من عرف من فرسان، وشمر عن ذراعيه، وجز شعره، وقصر ثوبه وحلف ألا يذوق الخمر أو يدهن بدهن أو يشم طيبًا حتى يأخذ ثأره.
ويلات حرب الزير سالم
إثر مقتل كليب خاضت القبيلتان حروبًا عدة وعانت فيها الناس والأطفال والرجال من الويلات ما لا يعد ولا يحصى، وانقسمت فيها قبائل بكر بين مؤيد ومعارض، واستمرت لمدة أربعين عام، ودارت فيها وقائع عدة توقظها البغضاء والشحناء، ويضرمها لقاء البكري بالتغلبي، ولم تنتهي الحروب على الرغم من تدخل الكثير من القبائل من أجل إطفاء نارها.
نهاية قصة الزير سالم
لم يعد المهلهل ذلك الفارس المغوار والذي يقوم بتحريك الجيوش ويحرضهم على الأخذ بالثأر بكلمة منه، خاصة بعد أن أنهكت القبائل من الحرب فلجأوا إلى الصلح، ولكن المهلهل عاد ونقضه عندما أغار على قيس بن ثعلبة.
وظفر به عمرو بن مالك فأسره وأحسن إليه حتى سمعه يردد شعرًا في ابنته وهو مخمور، فأقسم ألا يسقيه من الماء شربة حتى يرد الخضير فلم يرد إلا وقد هلك المهلهل بالفعل، ولقد قتل جساس على يد الهجرس بن كليب.
بعد الاطلاع على قصة الزير سالم مختصرة تبين لنا أنه لم يرد ذكر قصة الزبر سالم في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن عرف عن تلك القبيلة بكونها شر القبائل التي عرفتها العرب سابقًا، ولقد وردت قصة الزير سالم في كتاب التاريخ وعلى لسان أهل المعرفة والعلم.