كفارة تأخير قضاء رمضان بدون عذر

شهرين منذ

Kero Elbadry

إن قضاء أيام الشهر الفضيل من الأمور الواجبة على المسلمين، ويعد تأخير قضاء رمضان بدون عذر من الأمور التي توجب الكفارة إلى جانب القضاء؛ حيث على المرء مراعاة عدم تفويت أيام القضاء بقدر المستطاع إلا لعذر، وفي موقع لحظات نيوز إليكم كيفية قضاء أيام شهر رمضان.

كفارة تأخير قضاء أيام رمضان عمدًا

يقول العلماء في شأن تأخير قضاء رمضان عن قصد أن كفارة ذلك إطعام مسكين عن كل يوم من أيام القضاء بمقدار نصف صاع من القوت، مثل الأرز، أو القمح، أو التمر؛ وذلك في حال العلم بحرمة التأخير وفعله بدون عذر.

أما إن لم يكن المرء يعرف هذا الحكم، فلا يجب عليه سوى القضاء فقط؛ وإن كان تأخير أيام القضاء لعذر من سفر أو مرض، يمكن حينها أن يقضي المرء أيام رمضان عند المقدرة، وليس عليه شيء.

تعريف قضاء أيام شهر رمضان

إن القضاء في اللغة هو الحكم، ومن حيث الاصطلاح الشرعي يكون معناه القيام بالأمور الواجبة بعد فوات وقتها المقرر؛ ويتم تعريف قضاء الصيام على أنه صوم المسلم للأيام التي أفطرها في شهر رمضان إثر التعرض لأي من مبطلات الصيام التي توجب القضاء.

وينبغي عدم تأخير قضاء رمضان بدون عذر، إذ أن التهاون في الأمر محرم؛ وقد اتفق العلماء على وجوب قضاء هذه الأيام سواء كان ذلك عمدًا، أو سهوًا؛ كما قالوا بوجوب القضاء عند المقدرة للمرضى والعاجزين.

مضاعفة كفارة تأخير القضاء

اختلف العلماء في أمر مضاعفة الكفارة عند تأخير قضاء أيام الشهر المبارك لأكثر من سنة؛ حيث انقسمت آراء العلماء إلى ثلاثة:

المالكية والحنابلة: لا يرون وجوب مضاعفة الفدية مهما بلغت مدة تأخير أيام القضاء، بل هي فدية واحدة مهما كانت المدة.
الحنفية: لا يقولون بوجوب الفدية من الأصل، بل إن القضاء وحده يكفي.
الشافعية: يقولون إن الفدية تتضاعف في حالة تأخير القضاء لمدة تزيد عن عام واحد.

حكم التتابع والتراخي في القضاء

أجمع العلماء بجواز تتابع صيام أيام القضاء، مع التنويه بأن التتابع ليس واجبًا إنما أمر مستحب فقط من باب الاحتياط والالتزام؛ حيث أن التتابع يبرئ ذمة المرء مما قد يحدث معه فيما بعد.

كما أجمع العلماء كذلك على جواز التراخي في قضاء أيام الصيام، بشرط أن يصوم المسلم أيام القضاء قبل مجيء رمضان التالي؛ إلا أن المسارعة في القضاء أفضل، حيث يكون فيها إبراء للذمة وإسقاط للواجب.

إلى هنا نستنتج عدم جواز تأخير قضاء رمضان عن عمد، لما في ذلك من إهمال للعبادة؛ وفي حالة القيام بذلك يجب القضاء مع الكفارة من خلال إطعام مسكين عن كل يوم بمقدار نصف صاع من طعام أهل البلد، وقد تعرفنا على معنى القضاء وبعض أهم أحكامه.