كم سجدة في القرآن الكريم عند المالكية

تكون سجدة التلاوة في القرآن الكريم عقب قراءة آية من آيات السجود وهي سنة مؤكدة في الصلاة ،وقد تختلف عدد سجدات القرآن الكريم بين المذاهب وتعددت أقوال الفقهاء في عدد سجدات التلاوة الواردة ولم يستقروا على عدداً واحد، ومن خلال موقع لحظات نيوز نعرض إليكم كم سجدة في القرآن الكريم.
كم سجدة في القرآن الكريم عند المالكية
لم يتفق الفقهاء على تحديد عدد سجدات التلاوة في القرآن الكريم حيث أختلف حزب المالكية عن باقي المذاهب إذ أجمع جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة أن عدد سجدات التلاوة الواردة هي أربع عشر سجدة أما حزب المالكية قد رأى أن عدد السجدات في القرآن الكريم هي إحدى عشرة سجدة.
عدد السجدات المتفق عليها
ولأن الفرق في عدد السجدات بين المذاهب هو ثلاثة سجدات فقط فسوف نعرض إليكم بعض أمثلة عن السجدات التي أتفق عليها الأحزاب فيما التالي:
- الآية الخامسة عشرة من سورة الرعد.
- الآية الأخيرة من سورة الأعراف.
- الآية الخمسون من سورة النحل.
- الآية الثامنة والثلاثين في سورة فصلت.
- الآية الستين من سورة الفرقان.
- الآية السابعة والعشرين من سورة النمل.
- الآية الثامنة عشر من سورة الحج.
عدد السجدات المختلف عليها
كما ذكرنا سابقاً أن الفرق بين عدد السجدات بين المذاهب هو ثلاثة فقط وهما:
- السجدة الثانية من سورة الحج: فقد استقر الأحزاب على السجدة الثامنة عشر الواردة في السورة، ولكن اختلف في السجدة الثانية.
حيث إن المالكية يؤكد على وجود سجدة واحدة فقط وإنما جمهور العلماء يعترف بالسجدة الثانية.
- السجدة في سورة ص: حيث اعتبرها حزب المالكية من سجدات التلاوة لأن الله تعالى جعل المغفرة جَزَء للسجود الوارد في الآية، ولكن جمهور الفقهاء اعتبارها سجدة شكر وليس تلاوة ولا يجب على المصلي سجدتها وذلك عن ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه حيث قال: “ص ليسَ مِن عَزَائِمِ السُّجُودِ، وقدْ رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْجُدُ فِيهَا” [عبد الله بن عباس – صحيح].
- سجدة المفصل: سجدات المفصل الموجودة في آخر سورة النجم وسورة الانشقاق وسورة العلق، حيث لم يعتبرها حزب المالكية من سجدات التلاوة وأنها تقرأ الآيات فقط ويترك السجود فيها، ولكن جهور الأحزاب اعتبرها من سجدات التلاوة.
ورد عن ابن عباس رضي الله عنه في سورة النجم “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَجَدَ بالنَّجْمِ، وسَجَدَ معهُ المُسْلِمُونَ والمُشْرِكُونَ والجِنُّ والإِنْسُ” [صحيح].
وفي النهاية عرفنا أن فضل سجود التلاوة عظيماً عند تلاوته أو سماعه في آيات القرآن الكريم إذا كان داخل الصلاة أو خارجها، كما أن أوضح نبياً محمد عليه أفصل الصلاة والسلام أنها سبب لدخول الجنة، وقد اتفق الفقهاء على أن سجود التلاوة من السنن المستحبة.