لماذا سمي اهل السنة والجماعة بهذا الاسم وما القصة وراء كلًا منهما

سنة واحدة منذ

كريم احمد الحسيني

لماذا سمي اهل السنة والجماعة بهذا الاسم وما القصة وراء كلًا منهما

ظهرت العديد من الطوائف التي تدعي أنهم أصحاب العقيدة الصحيحة، إلا أن عقيدة أهل السنة والجماعة هي التي تميزت بهذه الصفات، لذلك نتعرف لماذا سمي أهل السنة والجماعة بهذا الاسم، حيث إن هذه الجماعة اتبعوا منهج الله ومنهج رسوله الكريم من غير تبديل ولا تحريف، وعبر موقع لحظات نيوز نعرف القصة الكاملة وراء هذه العقيدة.

تعريف أهل السنة والجماعة

لماذا سمي اهل السنة والجماعة بهذا الاسم وما القصة وراء كلًا منهما

يشمل لقب أهل السنة والجماعة اثنين من المفردات، الأول هو السنة والثاني هو الجماعة، ولتوضيح المركب يجب توضيح كل من المفردين، ففي اللغة، السنة هي الأخذ بما ثبت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشكل ظاهر وباطن في القول، والعمل، والاعتقاد.

والجماعة في اللغة تعني عدد وتكاثر الأشياء، وهناك اختلاف بين العلماء في تحديد معناها اصطلاحًا، حيث قيل أنهم الصحابة، وقيل أنهم أهل العلم.

قال الإمام الترمذي: “وتفسير الجماعة عند أهل العلم هم أهل الفقه والعلم والحديث”، وقيل أن الجماعة هي ما يتفق مع الحق ولو كان قليلًا هم المتمسكين به، كما قال ابن مسعود: “الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك”.

وقيل إن الجماعة هي السواد الأعظم المجتمع على إمام يحكم بالشرع ويتجنب الهوى والبدعة.

من هم أهل السنة والجماعة

قد يكون القول الأكثر قوة في تعريف مفهوم الجماعة هو ما يشمل جميع هذه الأقوال، وهم الصحابة رضوان الله عليهم بما يمثلونه من منهج الإسلام الحق، وهم العلماء والفقهاء كونهم حجة الله على الخلق، والناس تتبعهم في أمور الدين، وهي جماعة المسلمين المنضمة تحت راية إمام يحكم بشرع الله ويقيم حدوده.

وقد لخص الإمام ابن حزم هذه الأقوال وجمعها في قوله “وأهل السنة الذين نذكرهم أهل الحق، ومن عداهم فأهل البدعة؛ فإنهم الصحابة رضي الله عنهم، وكل من سلك نهجهم من خير التابعين رحمهم الله تعالى، ثم أصحاب الحديث، ومن اتبعهم من الفقهاء، جيلًا فجيلًا حتى يومنا هذا، ومن قلد بهم من العوام في شرق الأرض وغربها”.

ألقاب أهل السنة والجماعة

ويعرف أهل السنة والجماعة بألقاب هي علامات لصفاتهم، وهي مأخوذة في مجملها من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ومن هذه الألقاب ما سنذكر خلال السطور التالية.

1 – الفرقة الناجية

وهذه الصفة مأخوذة من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” يأتيَنَّ على أُمَّتي ما أتى على بني إسرائيلَ حَذْوَ النعل بالنعل، حتى إن كان منهُم مَن أتى أُمَّه علانية؛ لكان في أُمَّتي مَن يصنع ذلك، وإنَّ بني إسرائيل تفرَّقت على ثنتين وسبعين ملَّة، وتفترق أُمَّتي على ثلاث وسبعين ملة؛ كلهم في النار؛ إلا ملة واحدة. قالوا: ومَن هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي“، والمعنى أنه وصف جميع الطوائف بالمدانين، إلا جماعة واحدة نالت صفة الإخلاص وغلبت عليها، وهي الطائفة التي امتازت بالسير على منهج الأسلاف في الأقوال والأفعال والاعتقادات.

2 – الطائفة المنصورة

وتم استنباط هذا الوصف من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة” وفي رواية:” لا تزال طائفة من أمتي قائمون بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس“، والدليل أن هذه الطائفة، وإن مرت بمراحل ضعف، إلا أنها متجهة إلى النصر والتمكين، إن شاء الله، وتتميز بصلابة عجيبة في وجه المعارضين والمنافقين، فقد ظلوا مخلصين لوصية الله، ولا تأخذهم في الله لومة لائم.

3 – السلف الصالح

وقد سُموا بذلك لأنهم ساروا على منهج الصحابة رضوان الله عليهم، وكان أئمة الهدى في القرون الثلاثة يفضلون عن غيرهم طبقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:” خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم”

في هذا المقال تعلمنا عن عقيدة أهل السنة والصحيحة، فهي الطائفة التي تتميز بالعقيدة الصحيحة والفطرة السليمة، نظرًا لأنهم اتبعوا منهج الله عز وجل وسنة نبيه الكريم من غير تبديل ولا تحريف، نسأل الله العظيم أن يفقهنا في ديننا وأن ينفعنا بما علمنا.