لماذا لقب عثمان بن عفان بذي النورين؟ وماذا قال الرسول عنه؟

شهرين منذ
Kero Elbadry

لماذا لقب عثمان بن عفان بذي النورين؟ وماذا قال الرسول عنه؟ إن الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه كان من خير الصحابة ومن أكثرهم قربًا للنبي وأحبهم إلى الله ومن العشرة المبشرين بالجنة وحمل في حياته صفات وألقابًا كثيرة أبرزها ذي النورين، ولكن ما سبب تسميته بهذا الاسم هذا ما سوف نعرفه من خلال جريدة لحظات نيوز.

لماذا لقب عثمان بن عفان بذي النورين

لماذا لقب عثمان بن عفان بذي النورين

لقب سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بذي النورين لأنه تزوج في حياته من اثنتين من بنات النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان من المقرر أن تتزوج السيدة رقية والسيدة أم كلثوم رضي الله عنهما وبنات النبي من عتبة وعتيبة أولاد أبي لهب ولكن أمرهما أبو لهم وأمهما أم جميل بنت حرب بن أمية بفراق بنات محمدًا قبل أن يدخلا بهما ففارقهما قبل الدخول بالفعل.

عندما سمع عثمان بما حدث ذهب إلى النبي ليخطب منه ابنته رقية ووافق النبي وزفتها إليه أمها السيدة خديجة بنت خويلد وقالت أنهما أحسن زوجين رآهما إنسان وأوصاها النبي ابنته بعثمان لأنه كان يراه أشبه صحابته به خلقًا.

بعد هجرة النبي ومعه عثمان ورقية ووقت معركة بدر كانت السيدة رقية مريضة جدًا وتركها عثمان لكي يقاتل مع النبي ولكنه استأذنه لاحقًا لكي يعود إليها ويمرضها فوافق النبي، وبقيّ بجوارها حتى توفاها الله في زهرة شبابها وكان عمرها أنذاك هو 22 سنة ودفنت في أرض البقيع.

بعد وفاة السيدة رقية أمر الله النبي بأن يزوج ابنته أم كلثوم لعثمان بن عفان فامتثل النبي ومعه الأخير لأمر الله وتزوجها وأحسن صحبتها، ولكنها توفيت أيضًا في ريعان شبابها خلال العام التاسع للهجرة وغسلها سيدنا عثمان ودفنها النبي ونزل معه القبر علي بن أبي طالب والفضل وأسامة بن زيد رضوان الله عليهم جميعًا.

ماذا قال الرسول عن عثمان بن عفان؟

كان النبي صلى الله عليه وسلم كثير الحب لعثمان بن عفان رضي عنه في حياته حتى أنه قال عنه أشبه صحابته به ورويَ عن النبي هذا الحديث الشريف:

” عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عثمانُ إنَّهُ لعلَّ اللَّهَ يقمِّصُكَ قميصًا ، فإن أرادوكَ على خَلعِهِ فلا تخلعهُ لَهُم “.

حدثه الألباني، المصدر: صحيح الترمذي.

وفاة عثمان بن عفان

كان عثمان بن عفان هو ثالث الخلفاء الراشدين بعد النبي وكان من أشدهم قوة وبئسًا وعصره من أزهى وأقوى عصور الإسلام ولقد استمرت خلافته لما يقرب من 12 سنة، وخلال النصف الثاني من خلافته نشبت فتنة سميت بالفتنة الكبرى التي كان سببها الرخاء الزائد في عصر عثمان وظهور جيل جديد غير جيل الصحابة والتطور والتحضر المدني وتزعم هذه الفتنة اليهودي عبد الله بن سبأ.

في إحدى الليالي كان سيدنا عثمان في بيته صائمًا وسط أيام التشريق وبيده المصحف الشريف يتلو منه وكان في الآية رقم 137 من سورة البقرة (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) وانهمر الدم من جسده الطاهر بعد أن أنهى هذه الآية.

حيث قام أهل الفتنة بطعنه عدة طعنات حتى مات وكان ذلك في يوم الجمعة الموافق ليوم 18 من شهر ذي الحجة عام 35 هـ وكان عمره آنذاك يناهز 82 سنة وتم دفنه في ليلة السبت بين صلاتي المغرب والعشاء.

إن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه كان من أشد خلق الله حياءً، لدرجة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عنه أن ملائكة السماء بطهرها ونقائها وحيائها كانت تخجل منه خجلًا شديدًا.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى