ما المراد بالذين تبوؤوا الدار

شهرين منذ

Kero Elbadry

إن القرآن الكريم هو كلام الله المُنزل على نبيه الهادي محمد عليه الصلاة والسلام، فهو منهج الحياة الذي نتعلم منه أمور الدين، ويعد سؤال ما المراد بالذين تبوؤوا الدار من الأسئلة المهمة التي يطرحها العديد من الناس لفهم معاني هذه الآية والدروس المستفادة منها، ومن خلال موقع لحظات نيوز نعرض لكم تفسير آية وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ والإيمان.

ما المراد بالذين تبوؤوا الدار

إن كلام الله المُنزل في القرآن الكريم هو لي بغرض الاطلاع والتلاوة فحسب، بل أنزله الله حتى يتدبر الخلق في الناس في آياته ويفهموا ما أُتى بيها من حكم ومواعظ، حيث نجد في القرآن الكريم قصص الأنبياء والمرسلين وكل ما يتعلق بأمور الدنيا وكيف يمكن للعبد أن يعيشها بشكل صحيح.

ومن الآيات الجميلة التي يرغب العديد من الناس في معرفة معناها هي (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [سورة الحشر، آية 9].

والجدير بالذكر أن المقصود بأول جزء من هذه الآية الجميلة هو أنهم الأوس والخزرج ومن الأنصار الذين آمنوا بالله ورسوله باختيارهم ومحبةً منهم، هذا بالإضافة إلى إيوائهم لرسولنا الهادي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وقاموا بحمايته من الأعداء وجعلوا له المدينة المنورة مسكن ومنزل آمن له وللمؤمنين والمسلمين المهاجرين إليها، كما أنهم كانوا يتسمون برحابة الصدر وسلامته،

الدروس المستفادة من آية الذين تبوؤوا الدار

إن الآيات القرآنية تعد هي المعلم التي نتعلم منها الدروس المستفادة، وفي هذه الآية الكريم نتعلم بعض الثمرات التي نعرضها لكم على النحو التالي:

دلالة الآية الكريمة هي أن الله قد فضل المهاجرين على الأنصار، حيات التي نعر ليه أفضل الصلاة والسلام، الأنيعيشها بشكل صحيح، ث قدمهم في الذكر، كما قال الله سبحانه وتعالى أن الأنصار ليس في صدورهم حاجة مما أوتوا، وفي ذلك دلالة على أن الله أتاهم ما لم يؤت الأنصار أو غيرهم، فهم جمعوا بين الهجرة والنصرة.
من أهم الدروس التي نتعلمها من هذه الآية الكريمة هي أن الأنصار كانوا يفضلون المهاجرين على أنفسهم، حيث كانوا يقدمون لهم وفي حاجة، وكانت تلك الصفة من أجمل الصفات التي امتدح فيها الرسول الأنصار، وذلك يعلم المسلمين أهمية عدم رد المحتاج والتعاون.
أن المسلم لابد أن يكون هدفه السعي وذلك حتى يقي نفسه من الشح، فالعبد في حال وقي نفسه من الشح، تسمح له نفسه بالانصياع لأوامر الله ورسوله منشرحًا بها، وابتعد عما نهى الله عنه.

ما سبب نزول الآية 9 من سورة الحشر

وردت هذه الآية للعديد من الأسباب ويعد أصحها ما ورد عن أبس هريرة -رضى الله- عنه حين قال: “أنَّ رَجُلًا أتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَبَعَثَ إلى نِسَائِهِ فَقُلْنَ: ما معنَا إلَّا المَاءُ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن يَضُمُّ أوْ يُضِيفُ هذا، فَقالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ: أنَا، فَانْطَلَقَ به إلى امْرَأَتِهِ، فَقالَ: أكْرِمِي ضَيْفَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَتْ: ما عِنْدَنَا إلَّا قُوتُ صِبْيَانِي، فَقالَ: هَيِّئِي طَعَامَكِ، وأَصْبِحِي سِرَاجَكِ، ونَوِّمِي صِبْيَانَكِ إذَا أرَادُوا عَشَاءً، فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا، وأَصْبَحَتْ سِرَاجَهَا، ونَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا، ثُمَّ قَامَتْ كَأنَّهَا تُصْلِحُ سِرَاجَهَا فأطْفَأَتْهُ، فَجَعَلَا يُرِيَانِهِ أنَّهُما يَأْكُلَانِ، فَبَاتَا طَاوِيَيْنِ، فَلَمَّا أصْبَحَ غَدَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: ضَحِكَ اللَّهُ اللَّيْلَةَ، أوْ عَجِبَ، مِن فَعَالِكُما فأنْزَلَ اللَّهُ هذه الآية“.

من الأمور المهم التي يجب على كل مسلم القيام بها هو التعرف على معاني وتفسير الآيات القرآنية ليستقي منها العلم والمعرفة بأمور دينه ويأخذ منها الدروس المستفادة، ومن الآيات الجميلة يكثر طرح الأسئلة عنها سؤال ما المراد بالذين تبوؤوا الدار، فهي آية وردت في سورة الحشر.