ما المقصود بيوم الفرقان في القرآن الكريم

شهرين منذ

Kero Elbadry

يقصد بيوم الفرقان أنه اليوم الذي فرق فيه الله بين الحق والباطل، حيث نصر الله عباده المتوكلين عليه في مواجهة جنود الباطل المناصرين للطاغوت؛ ومن خلال مقالنا على موقع لحظات نيوز سنعرف ما المقصود بيوم الفرقان في القرآن الكريم.

ما المقصود بيوم الفرقان في القرآن الكريم؟

إن يوم الفرقان المذكور في القرآن هو يوم غزوة بدر، حيث نصر الله فيها جنود الإسلام على جنود الشرك؛ والفرقان هو التفريق بين الحق والباطل، وهي كذلك من أسماء القرآن، حيث قال الله: (تبارك الذي نزّل الفُرقان على عبده)، إذ أن القرآن كان يهدف إلى التفريق بين الحق والباطل كذلك.

وقال الله في سورة الأنفال: (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

حيث تشير الآية إلى النصر العظيم الذي منحه الله لعباده المتقين، وأنه كان نصرًا نابعًا من الثبات على الحق، وليس من كثرة العدد والعتاد؛ فقد غلب القليل من المسلمين عددًا يفوقهم من المشركين.

غزوة بدر يوم التقى الجمعان

ذكرنا فيما سبق ما المقصود بيوم الفرقان في القرآن الكريم، لنعرف أنه يوم غزوة بدر حيث التقى الجمعان؛ ألا وهما جمع المؤمنين وجمع المشركين، حيث واجها بعضهما البعض في غزوة بدر؛ وكان عدد المؤمنين وقتها ثلاثمائة فقط، بينما كان عدد المشركين ألفًا.

كان الرسول صل الله عليه وسلم يهدف من هذه الغزوة إضعاف المشركين عن طريق الإغارة على قوافلهم المحملة بالخيرات، حيث يعمل هذا على إضعاف قوتهم الاقتصادية؛ وقد حدث كل ذلك في منطقة بدر الواقعة بين مكة والمدينة في اليوم الموافق 17 من رمضان في السنة الثانية للهجرة.

إلى أن تتوالى الأحداث، ويفاجئ المسلمون المشركين، ليطلب أبو سفيان المدد من قريش؛ وتنتهي غزوة بدر يوم التقى الجمعان بنصر المسلمين رغم قلة عددهم، مع استشهاد ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار.

دروس مستفادة من يوم الفرقان

إن يوم الفرقان في القرآن الكريم، والذي هو اسم غزوة بدر التي انتصر فيها الحق على الباطل يعلمنا الدروس التالية:

ينصر الله من يتوكل عليه مهما كانت قوة الظروف المحيطة.
قد يساعد الإيمان على مواجهة الصعاب، حتى إن لم تتوافر لدى المرء موارد وأسلحة كافية؛ حيث يعمل الإيمان على تقوية الروح المعنوية.
العمل بمبدأ المشورة من خلال المحاورة والمناقشة أسلوب فعال لحل العديد من المشكلات بهدوء وتأنٍ.

هنا نختم مقالنا وقد عرفنا ما المقصود بيوم الفرقان في القرآن الكريم، حيث كان يوم انتصار الحق على الباطل في غزوة بدر التي التقى فيها الجمعان، وفاز فيها المسلمون رغم قلة عددهم؛ إلا أن إيمانهم وشجاعتهم في نصرة الحق كانا خير وقود للمواجهة والنصر.