ما لون الافرازات التي تبطل الصيام وهل يجوز الصيام في حال وجود افرازات بنية؟

شهرين منذ
Kero Elbadry

ما لون الافرازات التي تبطل الصيام وهل يجوز الصيام في حال وجود افرازات بنية؟؛ حيث أن العلماء والفقهاء في الدين، قد اختلف بينهم الأمر على حكم الصيام مع نزول الإفرازات، وذلك حسب لونها وطبيعتها، والظروف التي نزلت بها هذه الإفرازات، لذا نوضح من خلال لحظات نيوز لون الإفرازات التي تبطل الصيام.

ما لون الافرازات التي تبطل الصيام

ما لون الافرازات التي تبطل الصيام وهل يجوز الصيام في حال وجود افرازات بنية؟

اختلف بعض الأئمة في حال خروج بعض الإفرازات أثناء الصوم، هل هي من المبطلات للصيام، أم إنها تُبطل الصلاة فقط، وذهب جمهور العلماء، أن الإفرازات البنية التي تأتي قبل الحيض أو بعده هي من مبطلات الصوم، فإذا كانت هذه الإفرازات في زمن العادة فإنها تُعد حيضًا، ويجب صيام أيامها مرة أخرى.

أما عن لون الإفرازات التي تبطل الصيام غير الإفرازات البنية أثناء العادة الشهرية، فهي من الحيض أيضًا، وقد وضح مذهب الحنفية أنها من مبطلات الصيام، وتُسمى:

  • الكدرة أو الصفرة، وهي الإفرازات البنية.
  • الخضرة.
  • التربيَّة، وهي كدرة ولكن لونها، مثل لون التراب.
  • السواد.
  • الحمرة.

وقد وضح الحنفية أن هذه الألوان من الإفرازات تُعد حيضًا، ويجب الطهارة منها قبل الصيام، وصيام الأيام المفطرة عنها بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.

هل يجوز الصيام في حال وجود افرازات بنية؟

اختلف أهل العلم في حكم وجود الإفرازات البنية وأثرها على الصيام، وقد قامت المذاهب الفقهية بتقسيم حكم الإفرازات البنية إلى قسمين، هما:

1ـ أن الإفرازات البنية من الحيض إذا جاءت في أيام الحيض فقط

هنا قد وضح الحنفية أن دم الحيض له 6 ألوان كما بيّنا في الفقرة السابقة، وأكملوا أن هذه الإفرازات من الحيض، ولكن خالفهم أبو يوسف في قول إن الكدرة وهي الإفرازات البنية إذا جاءت في أول الحيض، فهي لا تُعد حيضًا.

بينما أشار مذهب الحنابلة أن الإفرازات البنية إذا جاءت بعد الطهارة من الحيض، فهي لا تُعد حيضًا، ولكنها تُبطل الوضوء فقط، ويجب الاغتسال منها، ولا يجب فيها ترك الصيام أو الصلاة، استنادًا لما روته الصحابية أم عطية رضي الله عنها، حين قالت: (كُنَّا لا نَعُدُّ الكُدْرَةَ والصُّفْرَةَ شيئًا) صحيح البخاري.

أما في حال أن المرأة رأت الكدرة أثناء فترة الحيض، فهي تُعد من الحيض، ويجب ترك الصيام والصلاة فيها، استنادًا عما قالته السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: (أنَّ النِّساءَ كنَّ يبعثنَ إليها بالدَّرجةِ فيها الكرُسُفُ فيه الصُّفرةُ من دمِ الحيضِ، فتقولُ: لا تَعجلنَ حتَّى ترَيْنَ القَصَّةَ البيضاءَ، تريدُ بذلك الطُّهرَ من الحيضِ). صحيح البخاري.

2ـ أن الإفرازات البنية من الحيض وإن جاءت في غير أيامها

هذا ما رجحه مذهب الشافعية بأن الإفرازات البنية تُعد من لحيض حتى إن جاءت قبل العادة أو بعدها، أو جاءت في غير أيام الحيض، وهذا استنادًا عن رواية السيدة عائشة رضي الله عنها؛ حيث قال: (لا تَعجلنَ حتَّى ترَيْنَ القَصَّةَ البيضاءَ، تريدُ بذلك الطُّهرَ من الحيضِ) رواه البخاري.

كما وافق مذهب المالكية ذلك، بأن حكم نزول الإفرازات البنية، مثل حكم الحيض، ووجب فيها ترك الصيام والصلاة حتى يتطهرنّ، وأن هذه الإفرازات إذا جاءت في وقت الحيض فهي من الحيض، وإذا جاءت في أيام النفاس، فهي من النفاس، أو من الاستحاضة في أيام الاستحاضة.

لذا اجتمع جمهور العلماء، أن الإفرازات البنية إذا جاءت قبل الحيض، ووافق ذلك وقتها فهي تُعد من الحيض، ويجب الطهارة منها، وإذا جاءت بعض الحيض، يقع عليها حكم الابطال أيضًا، ويجب الطهارة منها، أما إذا جاءت في غير وقت العادة الشهرية، فهي من مبطلات الوضوء فقط، ويجب الاغتسال منها للصلاة.

إلى هنا، نكون تعرفنا على لون الإفرازات التي تُبطل الصيام، وحكم وجود الإفرازات البنية أثناء فترة الحيض أو غيرها، في إبطال الصيام، وهذا ما ذهب له جمهور العلماء، والقول الراجح في ذلك، حتى لا تطمئن النفس لأداء الفريضة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى