ما هو اسم السيف الذي كان لا يفارق النبي… وما السبب؟

النبي صلى الله عليه وسلم خير البشر أجمعين، لذلك نعرف ما هو اسم السيف الذي كان لا يفارق النبي وما السبب؟ فكان النبي صلى الله عليه وسلم قوامًا بالليل صوامًا بالنهار، وإذا اقتضى الأمر فإنه سيد المجاهدين والشهداء، وعبر موقع لحظات نيوز نتعرف على سيف رسول الله ولماذا لم يكن يفارقه.
اسم سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم
السيف الذي كان يرافق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُعرف باسم سيف ذو الفقار، تمكن من انتزاعه يوم بدر من يد منبه بن الحجاج السهمي، وظهر هذا السيف للنبي في رؤياه يوم أحد حيث رأى به ثلمة، وتنبأت هذه الرؤية بموت أحد أقاربه من العصبات وبالفعل يتحقق هذا حيث استشهد عمه حمزة بن عبد المطلب، وسُمي هذا السيف بهذا الاسم بسبب الفقرات التي توجد في وسطه، وقيل إنه مصنوع من حديدة تم العثور عليها دفنت قرب الكعبة،
أسماء سيوف رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- عدد جيد من السيوف، حتى قال بعض العلماء إلى أنهم أحد عشر سيفًا، وعلى وجه الخصوص هؤلاء السيوف: ذا الفقار، القلعي، البتار، الحتف، المخذم، القضيب، العضْب، الرسوب، الصمام، اللحيف.
صاحب قرة الأبصار ذكر أسماء تسع سيوف في قصيدته، في المقاطع القادمة سنذكر هذه الأسماء:
له من الأسياف تسعة فقط أسماؤها مروية عن من فَرَط
منها الذي أصابه ببدر وكان يدعى ذا الفقار فادر
ومثله القَلْعيُّ والبتار والحتف قد جاءت به الأخبار
كذلك المِخْذم والقضيب والعَضْب والرَّسُوب يا لبيب
أبو دجانة يقاتل بحق سيف النبي
تفيد كتب السير بأن أبو دجانة الأنصاري كان من الذين استقبلوا النبي صلى الله عليه وسلم يوم هجرته، برفقة سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو حيث قالوا “تعالَ يا رسول الله إلى العز والقوة والجلد والعدد” وأخذوا بخطام ناقته، ولكن رسول الله كان يقول لهم ولغيرهم “دعوها في سبيلها فإنها مأمورة”.
وفي موقعة أُحد، أدرك أهمية أبو دجانة الأنصاري، حيث طلب النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه أن يأخذ أحدهم السيف البتار ويستخدمه بحقه لقتال المشركين، فقام العديد من الرجال، بمن فيهم علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وعمر بن الخطاب، وفي النهاية قام أبو دجانة الأنصاري وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن حق السيف، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم بأن يستخدمه لضرب وجوه الأعداء حتى يستسلموا، وقال أنا سآخذ السيف بحقه يا رسول الله، فأعطاه إياه صلى الله عليه وسلم،
من مواقف أبو دجانة رضي الله عنه
كان من شهرة أبي دجانة أنه كان شجاعا يختال في الحرب، وكان لديه عصابة حمراء تشير إلى استعداده للقتال حتى الموت، فعندما أمسك بالسيف، ربط عصابة حمراء حول رأسه.
فيقول الزبير بن العوام: عندما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السيف، كنت في نفسي وجدت أنه منعني منه وأعطاه لأبي دجانة وفي نفسي قلت:” أنا ابن صفية عمته ومن قريش، وقد سألته عنه قبله، ولكنه أعطاه لأبي دجانة”، فعقبت عليه قائلاً:” والله سأراقب ما سيفعل”، ولذلك قمت بمتابعته، حتى أخرج أبو دجانة عصابة حمراء، وقام بربط رأسه بها، فقال الأنصار: “أبو دجانة قام بإخراج عصابة الموت”، وبدأ يقاتل ويقتل أي شخص يقابله، وهتك أي شيء يرتفع له، وعندما رأى الزبير رضى الله عنه أعمال أبي دجانة مع المشركين، قال: “الله ورسوله أعلم”،
أبو دجانة يأخذ بحق سيف النبي
عندما تعرض المسلمون للهجوم في إحدى المعارك، ظل أبو دجانة يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشجاعة، ثم قرر أن يصبح درعًا للرسول الكريم، حيث ضعفت قوة الجراح في ظهره بينما كان يحمي رسول الله بجسده المنحني، وبالرغم من الجروح العديدة التي أصابته وأعياه، تجاوز أبو دجانة الموت بسلام.
وشارك أبو دجانة الأنصاري في المعارك والغزوات التالية وشهد له بالمبارزات الشجاعة، استشهد في معركة اليمامة، حيث روى أن أنس بن مالك قال ألقى أبو دجانة نفسه يوم اليمامة داخل الحديقة، التي كانت تعرف بحديقة الموت، وتعرضت رجله للكسر، لكنه قاتل وهو مصاب حتى استشهد، رضي الله عنه وأرضاه وانضم إلى صفوف الشهداء الصالحين.
كان في هذا المقال أسماء سيوف النبي صلى الله عليه وسلم وأشهرهم سيفه البتار، الذي شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حروبه وغزواته، كما تعرضنا أيضًا لقصة الصحابي الجليل أبي دجانة في غزوة أحد عندما أخذ بحق سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاهد في سبيل الله حق جهاده حتى أتاه اليقين.