ما هو فضل ختم القران في رمضان واجر قارئ القران في الشهر الفضيل

يحرص المسلم على أداء العبادات والصالحات في الشهر المبارك، ويعد فضل ختم القران في رمضان عظيمًا، كما يعظم اجر قارئ القران في الشهر الفضيل كذلك؛ وفي موقع لحظات نيوز نتعرف على أهمية ختم القرآن وثواب قارئه، إلى جانب أشكال قراءة القرآن، وحكم القراءة عن الميت.
أنواع قراءة القرآن الكريم
من أجل التعرف على فضل ختم القران في رمضان، علينا أولًا أن نشير إلى أن أسلوب الناس يختلف في قراءة كتاب الله حسب غايتهم من قراءته، وتنقسم أهم أنواع القراءات إلى ثلاثة كالتالي:
1- قراءة الثواب والختم
وهي أكثر القراءات شيوعًا بين الناس لسرعتها، فيها يقرأ المرء أكبر عدد من السور والآيات حسب استطاعته من أجل نيل أجر التلاوة وثوابها؛ حسب ما جاء في الحديث النبوي: (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول آلم حرف، ولكن ألف حرف وميم حرف).
2- قراءة التدبر والتأمل
بها تكون الغاية هي التفكر في آيات الله عز وجل، والتعرف على أوامر الله ونواهيه؛ وهي أفضل أنواع القراءة، وقال تعالى في شأنها: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ).
وتفيد هذه القراءة كل من يرغب في معرفة أحكام الإسلام، سواء كانوا علماء ومفسرين، أو مسلمين عاديين يرغبون في تطبيق شريعة الدين كما أمرهم الله؛ فمن خلالها يكون إدراك المعاني، والبحث عن أسباب النزول.
3- قراءة الحفظ والمراجعة
يلجأ حفظة القرآن الكريم إلى هذا النوع من القراءة من أجل نيل أجر تثبيت القرآن في الأذهان، وهي قراءة تفيد كتاب المصاحف، إلى جانب حفظة القرآن، والذين استشهد منهم الكثير في غزوات الرسول.
ونظرًا لذلك، خشي الرسول وصحابته من ضياع القرآن، فقال النبي: (تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها)؛ وهنا كانت أهمية حفظ القرآن ومراجعته في ذلك الوقت.
فضل ختم القران في رمضان
من المعروف أن رمضان هو شهر العبادات، فيه يحرص المسلم على الصلاة، والقيام، وتلاوة القرآن، إلى جانب الصيام؛ وبهذا تكون قراءة القرآن بشكل عام من الأمور المستحبة في الشهر الفضيل.
ويكمن فضل قراءة القرآن وختمه في رمضان في الأجر والثواب العظيم، والذي يتعاظم حين يتدبره المرء؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
وتعد قراءة القرآن بوجه عام من الأمور التي تشفع لصاحبها يوم القيامة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، شفيعا لأصحابه الذين يعملون به).
بالقرآن يتعرف المرء على تعاليم الدين الحنيف ويطبق شرائعه وأحكامه، ولذلك كان تعليم القرآن من الأمور المستحبة التي حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
اجر قارئ القران في الشهر الفضيل
تمنح العبادات من يؤديها أجرًا وثوابًا عظيمًا، ويتعاظم اجر قارئ القران في الشهر الفضيل أكثر من غيره؛ فلا يخفى على أحد فضل رمضان، وقد جاء حول ثواب قراءة القرآن عدة أقوال.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها)؛ وهذا دليل على الثواب الكبير في قراءة القرآن وترتيله.
حكم قراءة القرآن على روح الميت
في هذا الصدد، قد يسأل بعض الناس حول جواز قراءة القرآن عن الميت من أجل إهدائه ثواب القراءة والختم، وفي ذلك اختلفت آراء علماء المذاهب الأربعة كالتالي:
- الحنفية والحنابلة: يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن إلى الميت، استنادًا إلى الرواية التالية: (جاءت امرأة إلى رسول الله فقالت: يا رسول الله، إن أمي ماتت وعليها صوم نذر، أفأصوم عنها؟ قال: أرأيت لو كان على أمك دين فقضيتيه، أكان يؤدي ذلك عنها؟ قالت: نعم، قال: فصومي عن أمك).
- الشافعية والمالكية: لا يمكن إهداء ثواب العبادات البدنية من صوم وصلاة للميت، في حين يصل ثواب العبادات المادية له.
هنا نكون قد تعرفنا على فضل ختم القران في رمضان، والذي يوجب الرحمة والشفاعة يوم القيامة، كما يتعاظم اجر قارئ القران في الشهر الفضيل عن سائر الشهور لفضائل رمضان الكثيرة، وقد تعرفنا على أنواع قراءات القرآن، وحكم إهداء ثواب قراءته إلى الميت حسب آراء المذاهب الأربعة.