ما هي سنن الصلاة المؤكدة وغير المؤكدة

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

يهتم العديد من المسلمين بمعرفة سنن الصلاة المؤكدة وغير المؤكدة، لأن الصلاة هي عماد الدين في الإسلام، ولا يصح أي عمل بدونها؛ لذلك، نهتم من خلال مقالنا على موقع لحظات نيوز بتوضيح الصلاة وسننها المؤكدة وغير المؤكدة، بالإضافة إلى فضل الصلاة في الإسلام بشكل عام.

سنن الصلاة المؤكدة

إن سنن الصلاة المؤكدة هي سنن دائمة تأتي مع الفرائض، وعددها حوالي عشرة ركعات حسب ما جاء في السنة النبوية: (حفظت من رسول الله عشر ركعات: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته، وركعتين قبل صلاة الصبح).

وفيما يلي نوضح لكم السنن المؤكدة التي تأتي مع الصلوات المفروضة:

سنن صلاة الفجر: ركعتين قبل الصلاة المفروضة.
سنن صلاة الظهر: أربع ركعات قبل الصلاة، وركعتين بعدها؛ وفي قول آخر، ركعتين قبل الصلاة، وركعتين أخرتين بعدها.
سنن صلاة العصر: لا يوجد سنن مؤكدة قبلها أو بعدها.
سنن صلاة المغرب: ركعتين قبل الصلاة المفروضة.
سنن صلاة العشاء: ركعتين بعد الصلاة المفروضة.

وبالإضافة إلى سنن الصلوات المفروضة، هناك سنن مؤكدة أخرى في الصلاة؛ منها: صلاة الضحى، وصلاة العيدين، وصلاة الاستسقاء، وصلاة الكسوف والخسوف.

سنن الصلاة غير المؤكدة

تعد سنن الصلاة غير المؤكدة سننًا لم يواظب النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها بانتظام، ومن هذه السنن غير المؤكدة في الصلاة نذكر ما يلي:

صلاة ركعتين قبل صلاة الظهر، وركعتين بعدها.
صلاة أربع ركعات قبل صلاة العصر.
صلاة ركعتين قبل صلاة العشاء.
صلاة ركعتين تحية المسجد عند دخوله.
ركعتي الإحرام والطواف.

حكم ترك السنة المؤكدة وغير المؤكدة

إن ترك السنن المؤكدة وغير المؤكدة في الصلاة وعدم أدائها بانتظام ليس من الأفعال التي يأثم المرء عند تركها، إذ أنها من النوافل، وليست من الفروض كالصلوات الخمس الأساسية في الإسلام.

إلا أنها تزيد من أجر المرء وتعلى درجاته، لذلك كان أداءها مستحبًا؛ فضلًا عن كونها سنة نبوية، ومن عادات المسلم الصالح الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم باتباع سنته، وعدم التهاون فيها.

إن ترك السنن من الأمور الغير مستحبة بشكل عام، وذلك لأنها تكمل العبادات وما يحدث فيها من تقصير أحيانًا؛ وقد يؤدي تركها إلى ترك الفرائض نفسها أو التقصير في أدائها بانتظام.

فضل الصلاة في الإسلام

إن الصلاة هي ثاني أركان الإسلام بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وبذلك تصبح الصلاة عماد الدين الإسلامي؛ وتظهر أهمية الصلاة بشكل واضح من خلال النقاط التالية:

إن المشي إلى المسجد من أجل أداء الصلاة يبشر المؤمن بالجنة وفق الحديث النبوي القائل: (مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ).
تعمل الصلاة على ضبط أخلاق المسلم وإبعاده عن المعاصي قدر المستطاع لقوله تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ).
لا يصح عمل المرء دون صلاته، إذ أنها أول ما يحاسب المرء عليه حسب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ من عمَلِهِ الصلاةُ، فإنْ صلُحَتْ فقدْ أفلَحَ وأنْجَحَ، وإنْ فسَدَتْ فقدْ خابَ وخَسِر).

تعرفنا من خلال فقرات مقالنا على سنن الصلاة المؤكدة وغير المؤكدة التي تأتي قبل الصلوات المفروضة أو بعدها، إلى جانب صلوات أخرى يؤديها المسلم؛ مثل صلاة الضحى، وصلاة الاستسقاء، وغيرها؛ كما تعرفنا على حكم ترك السنن وعدم استحباب ذلك لما فيه من تهاون قد يؤدي إلى التقصير في الفروض