مقاصد سورة الليل والدروس المستفادة منها

ما هي مقاصد سورة الليل؟ وما هي أهم الدروس المستفادة منها؟ إن سورة الليل من السور المكية التي يشرح لنا فيها الله النهج الإسلامي ومصير كل من يؤمن بالله سبحانه وتعالى ومن يكفر به، وتجمع السورة العديد من القيم والمقاصد، ومن خلال المقال التالي على موقع لحظات نيوز سنتعرف على المقاصد الموجودة في سورة الليل وأهم الدروس المستفادة التي علينا تعلمها.
مقاصد سورة الليل
نجد في تفسير سورة الليل لكافة المفسرين والأئمة الكبار والعظماء، وكذلك في تفسير ابن القيم وابن تيمية رحمهما الله العديد من المعاني والأفكار الجليلة التي يجب على المسلم أن يستشعرها ويدركها.
إن سورة الليل من السور العظيمة في القرآن والتي لها العديد من المقاصد، ومقاصد القرآن من أهم ما ينبغي على المسلم الاعتناء به، ومن مقاصد سورة الليل نذكر ما يلي:
1- المقصد الأول
نجد أن المقصد الأول من سورة الليل هو:
- الحديث عن سعي الإنسان في هذه الحياة، وعن عمله فإما يكون عمل صالح أو عمل سيء، ويظهر ذلك في قول الله تعالى:
{إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} [سورة الليل: الآية 4]
- أن كل عمل يسعى له المسلم ويقوم به سيجازى عليه، فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يرى، ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يرى.
شاهد ايضاً: تعريف بسورة الأحزاب مع تفسيرها للأطفال
2- المقصد الثاني
عند الحديث عن مقاصد سورة الليل نجد أن المقصد الثاني هو:
- بيان شرف أهل الإيمان وفضلهم، وبيان مذمة أهل الكفر وسوء عملهم، حيث إنه قد يُسخر من أهم الإيمان في الدنيا ويستهزأ بهم، وقد يتكبر الكفار ويظنون أنهم سينجون بكفرهم، ولكنهم في الحقيقة يسيرون في طريق الهلاك
شاهد ايضاً: سبب تسمية سورة الانشقاق بهذا الاسم للأطفال
3- المقصد الثالث
يوجد في سورة الليل الحديث والدليل على عظمة وقدرة الله في هذا الملكوت العظيم، وهو الأمر الذي يحث المسلم على التأمل والتدبر في قدرة الله سبحانه وتعالى وفي ملكوته.
4- المقصد الرابع
أقسم الله سبحانه وتعالى بالليل والنهار وبالذكر والأنثى في قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ ﴿1﴾ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ ﴿2﴾ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَىٰ} لأنها أمور متباينة فكما أن الليل يختلف عن النهار، والعباد يلدون فيكون من أبنائهم الصلاح ومنهم الطلاح، كذلك الإنسان فإن عمله يختلف اختلاف الليل والنهار.
شاهد ايضاً: من مواضيع سورة النور؟ وكم عدد آياتها؟
الدروس المستفادة من سورة الليل
بعد أن تعرفنا على مقاصد سورة الليل يجدر بنا معرفة الدروس المستفادة من سورة الليل والتي سنذكرها فيما يلي:
- أن يدرك الإنسان أن نهاية سعيه في الدنيا إما الفوز برضا الله ودخول الجنة، وإما إرتكاب ما يسخط الله ويغضبه وبالتالي يهلك في جهنم وبأس المصير.
- تؤكد لنا سورة الليل أن أساس الأجر الذي نحصل عليه من نوع عملنا، فالله سبحانه وتعالى يؤجر الإنسان على عمله صالح كان أو طالح.
- التأمل في قول الله تعالى {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ} ليجد بديع صنع الله، فإذا كانت الدنيا كلها ليل لما عمل الناس، وإذا كانت كلها نهار لما وجد الناس راحة يأوون إليها ويرتاحون فيها، فالليل والنهار من آيات الله سيحانه وتعالى التي تدل على عظيم خلق الله في الكون.
- إدراك الإنسان أنه يكون بإيمانه كالنور، والكافر يكون بكفره في الظلام.
- معرفة أهمية ذكر الله سبحانه وتعالى في كل وحين.
إن التدبر في آيات الله سبحانه وتعالى واجب علينا جميعًا، فعلينا فهم مقاصدها لنتمكن من تطبيق المعاني التي نفقهها ونجعلها قرآن يمشي على الأرض تيمنًا بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن.