من المعتقدات التى تضاد التوحيد وتخالفه

شهرين منذ
Kero Elbadry

ينبغي على العبد المسلم أن يعرف القواعد الأساسية التي يُبنى عليها الإسلام، إذ إن العقيدة الإسلامية لا بد أن يكون أساسها متين كي تتغلب على كل المحن والابتلاءات التي يمر بها  العبد، ومن خلال موقع لحظات نيوز نعرض بعضًا من المعتقدات التى تضاد التوحيد وتخالفه.

المعتقدات التى تضاد التوحيد وتخالفه

من المعتقدات التى تضاد التوحيد وتخالفه

يوجد عدد من الأمور الخاطئة التي قد يرتكبها الإنسان دون وعي، وهي تشكل خلل قوي في العقيدة وتجعل الإنسان في موضع صعب أمام الله عز وجل، إذ إنه سيحاسب على كل هذه الأمور حساب عسير، ومن المعتقدات التى تضاد التوحيد وتخالفه:

1- طاعة غير الله في تحليل الحرام وتحريم الحلال

التشريع من الأمور التي لا تخص أي مخلوق فلا يجوز طاعة أي شخص في تحليل وتحريم ما حرم الله وأحله سواء كان ولي الأمر أو شخص عزيز أو عدو ظالم، وذلك لأن القيام بهذا الأمر يعتبر من الشرك الأكبر بالله عز وجل، وهو من الأمور التي نجا بها المسلمين فالتوحيد يشمل طاعة الله وحده دون شريك فقد قال الله تعالى: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} [البقرة: 166]،

2- محبة غير الله كمحبة الله

حذر الله من هذه الجريمة العقائدية بقوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} [البقرة: 165]، فالخضوع والمذلة لا تكون إلا لله عز وجل ولا يحق للعبد المؤمن أن يحب غير الله،

3- دعاء غير الله

العديد من الأنبياء والصالحين قابلوا من قد وقع في الشرك والذي ذكره الله في الآية الكريمة: {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} [الإسراء: 57]،

4- البراءة من كل ما يعبد من دون الله

التوحيد بالله يعني أنه لا يقبل غيره بحيث لا يكون إلا بالإخلاص بالعبادة لله والبراءة من جميع الآلهة الباطلة، فالتوحيد ليس لفظة لا إله إلا الله بل كل ما يتصل بها من كفر بالله.

وقد قال إبراهيم في القرآن: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الزخرف 26: 28]،

لما يجب أن نعرف المعتقدات التي تخلف التوحيد

من البديهي أن العلم بالمعتقدات التى تضاد التوحيد وتخالفه يساعد المسلم على الحذر من القيام بها دون قصد وذلك لأن رفع الجهل الديني واجب على كل مسلم بالغ، كما أنه يقي المسلم من الوقوع في هذه المعاصي التي تسيء إلى الإيمان بالله وتضعفه.

وكذلك لأن هذا يساعد على تعزيز العقيدة من خلال إدراك أن الله عز وجل هو الإله الواحد والوحدانية لا تتم إلا بإدراك أن الفارق بين الإيمان بالله والشرك هو أن الإيمان بكون الله واحد في صفاته وأفعاله وأنه مستحق للعبادة ولا تصرف لغيره.

أي يعي المسلم أن المدير المتجبر ليس من يرزقه بالرزاق الكريم وأن السعادة والراحة والشفاء وكل ما يأمله ويحلم به ليس بيد أي مخلوق سوى الله عز وجل،

 ما هي أقسام التوحيد الثلاثة؟

لا بد أن يعي المرء المسلم أن أقسام التوحيد ثلاث فإن وحد الله وآمن بأن الله ربه وإلهه له الأسماء الحسنى والصفات العلى وهي:

  • توحيد الربوبية: وهو الذي يقر به المشركين إذ يؤمنوا أن الله هو الخالق الرازق وهو العليم بجميع خلقه من الإنس والجن كما جاء في الآية الكريمة: { قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ} [يونس: 31].
  • توحيد العبادة: وهو خص الله بالعبادات من صلاة وزكاة وهذا ما أنكره المشركين وهذا لأنهم اعتادوا عبادة الموجودات الحسية مثل الأصنام والشمس والقمر والنجوم وقال تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّىٰ (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَىٰ (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَىٰ (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ (22) إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ} [النجم: 19].
  • توحيد الأسماء والصفات: الإيمان بالأسماء الحسنى والصفات العلى فلا شبيه له ولا ند كقوله: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الحشر: 23].

التوحيد من السمات الأساسية التي تميز المسلم عن غيره، وإن الإيمان بالله ينقسم إلى عدة أجزاء لا يجوز أن يأخذ الإنسان بعضها ويهمل بعضها، وذلك لأن القيام بهذا يعد شرك، وإن حسابه عسير جدًا عند الله عز وجل.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى