من المواضع التي يشرع فيها السلام عند … أكمل

إن الإسلام يحرص على نشر السلام والتسامح بين الجميع، ويظهر ذلك جليًا من تحية الإسلام التي تبدأ بالسلام؛ ومن خلال مقالنا على موقع لحظات نيوز سنتطرق إلى المواضع التي يشرع فيها السلام، كما سنوضح لكم آداب السلام في الإسلام وأجره.
المواضع التي يشرع فيها السلام
يجوز السلام في الإسلام في مواضع عدة؛ وأهم هذه المواضع أربعة نتناولها ببعض التفصيل من خلال النقاط التالية:
- عند دخول المسجد: يعد من الأمور المستحبة، حيث يفضل أن يسلم المسلم على كل من بالمسجد؛ وقد قال بعض العلماء بوجوب السلام عند دخول المسجد وإن كان خاليًا.
- عند الانصراف: يستحب إلقاء السلام قبل مغادرة المجلس، وذلك وفقًا للحديث النبوي القائل: (إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم، فليست الأولى أحق من الآخرة).
- عند مقابلة أحد: يعد السلام من حقوق المسلم على أخيه، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على إلقاء السلام لزيادة الود بين الناس وبعضهم.
- عند دخول المنزل: يستحب إلقاء السلام على الموجودين في المنزل عند العودة إليه، حتى وإن لم يمض وقت طويل على غيابك عن المنزل.
آداب السلام في الإسلام
بعد أن تعرفنا فيما سبق على المواضع التي يشرع فيها السلام، ننتقل الآن لتناول أهم آداب السلام في الإسلام من خلال النقاط الآتية:
- السلام على عامة الناس: أمر الرسول صل الله عليه وسلم أن يلقي المسلمون السلام على جميع الناس؛ إلا أن البعض لا يلقون تحية السلام إلا على من يعرفون فقط، وهذا خطأ.
- تكرار السلام: يقال أن النبي كان يسلم على الشخص ثلاث مرات، فقد اعتاد أن يعيد الكلمة ثلاث مرات ليفهم عنه.
- السلام على الأطفال: كان النبي لا يفرق بين الصغار والكبار في السلام، حيث مر على صبيان وألقى عليهم السلام؛ وهذا دليل على إظهار الود والرأفة.
- السلام عند دخول المنزل: حيث يجب السلام عند دخول منزلك أو منزل غيرك، وهذا من الأمور المؤكدة وفقًا لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها).
أجر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاءت العديد من الأحاديث النبوية لتوضيح أهمية السلام وأجره لمن يلقي تحيته بين الناس، ويعد أجر تحية السلام الكاملة ثلاثون حسنة، استنادًا إلى الحديث المروي عن عمران بن حصين رضي الله عنه؛ حيث قال:
(جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم، فرد عليه السلام، ثم جلس، فقال النبي: عشر، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه، فجلس، فقال: عشرون، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه، فجلس، فقال: ثلاثون.)
وهنا يتعاظم الأجر باكتمال التحية، ودليل آخر على اهتمام الرسول عليه الصلاة والسلام بالحرص على إلقاء تحية السلام لما فيها من توطيد علاقات ونشر للتسامح والوئام.
وفي حديثه المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم).
هنا نختم مقالنا وقد تعرفنا على المواضع التي يشرع فيها السلام عند دخول كل من المسجد والمنزل، وعند الانصراف من المجلس، وكذلك عند مقابلة أحدهم؛ كما تناولنا آداب السلام في الإسلام وأجره، بالإضافة إلى بيان أهميته من خلال السنة النبوية.