من هو المقداد بن عمرو وماذا قال عنه الرسول؟!

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

المقداد بن عمرو بن ثعلبة كان فارسًا شجاعًا، وكان من الرماة المذكورين من الصحابى في زمن رسول الله، وهو أول فارس في الإسلام، وكان سريع الإجابة أذا دعي إلى الجهاد، وأطلق عليه عمرو بن العاص بأنه بمقام ألف رجل، وعبر موقع لحظات نيوز سنتعرف على المقداد بن عمرو وماذا قال عنه الرسول.

من هو المقداد بن عمرو؟

من هو المقداد بن عمرو وماذا قال عنه الرسول؟!هو الصحابي الجليل المقداد بن عمرو الكندي، وكانت كنيته أبا معبد، واسم والده هو عمرو، وتم نسبه إلى الأسود نظرًا لأنه تبناه وهو صغير وقام بتربيته، وقد توفي الصحابي الجليل المقداد بن عمرو في خلافة الصحابي الفاضل عثمان بن عفان رضي الله عنه، وفيما يلي نتعرف على قصة المقداد بن عمرو:

سبب تسميته بالمقداد بن عمرو بابن الأسود

تزوج عمرو بن ثعلبة من امرأة في حضر موت فولدت له المقداد، وحين كبر المقداد وقع بينه وبين أبي شمر بن حجر الكندي خلاف، فضرب رجله بالسيف وهرب إلى مكة، فقام بمحالفة مع الأسود بن عبد يغوث الزهري، ثم تم إرساله إلى أبيه، فقدم عليه وتبنى الأسود المقداد.

ومن بعدها أصبح يقال له بالمقداد بن الأسود، ولكن بعد نزول قول الله تعالى{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب، الآية 5]، قيل له: المقداد بن عمرو، واشتهرت شهرته بابن الأسود.

اقرأ أيضًا: قصة حاتم الطائي | حاتم الطائي ماذا قال عنه الرسول؟

قصة إسلام المقداد بن عمرو

المقداد هو من أول من اعتنقوا الإسلام، وورد أنه أسلم في البداية، وذكر ابن مسعود أن أول من أسلموا 7 وذكر اسم المقداد من بينهم.

وكان المقداد يكتم إسلامه عن سيده الأسود بن عبد يغوث خوفًا منه، لذلك كان ينتظر الفرص التي تأتي له لتخلصه من الرق والعبودية، التي كانت تحرمه من أبسط حقوقه.

اقرأ أيضًا: لماذا لقب عثمان بن عفان بذي النورين؟ وماذا قال الرسول عنه؟

موقف المقداد بن عمرو في غزوة بدر

المقداد بن عمرو كان له موقفًا مؤثرًا في غزوة بدر ولا ينسى، فقد قيل أنه لما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم عرق الظبية دون بدر استشار الناس فقال: “أشيروا علي أيها الناس”، فقام أبو بكر فقال وأحسن، ثم قام عمر بن الخطاب فقال مثل ذلك.

ثم قام المقداد بن الأسود فقال: “يا رسول الله امض بنا لأمر الله فنحن معك، والله لا نقول لك مثل ما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، والذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تنتهي إليه يا رسول الله”، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيرًا”، ودعا له بخير.

اقرأ أيضًا: صحة حديث من قال سبحان الله وبحمده وفضل التسبيح في الإسلام

ماذا قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

قال أبو ربيعة الأيادي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم: علي، والمقداد، وأبو ذر، وسلمان” وأخرجه الترمذي وابن ماجه، وسنده حسن.

5-وفاة المقداد بن عمرو

توفي المقداد في العام 33 من الهجرة بأرض في الجرف، وتم حمله إلى المدينة وكان قد بلغ سن السبعين من عمره، وروي أن سبب وفاته أنه كان كبير البطن.

وكان له غلام رومي فقال له: “أشق بطنك فأخرج منه شحمه”، وتعامل مع المقداد بلطف حتى وافق على اقتراحه، فقام بشق بطنه ثم خياطته فمات المقداد وهرب الغلام، وتم دقنه بالبقيع.

كان المقداد بن عمرو متفقه في أمور الدين، وكان من أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما كان من أشد الناس وفاءًا لآل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى