من هو الملقب بذي النور؟ وما سبب تسميته بهذا الاسم؟

يعد تاريخ الإسلام ممتلئًا بأبطال وشخصيات لها مكانة خاصة في قلوب المسلمين، من بين هؤلاء الأبطال الذين برزوا في أوائل الدعوة الإسلامية، نجد الصحابي ذي النور، إنه شخصية أسهمت بجد واجتهاد في نشر الإسلام في بادئ الأمر، واشتهر بلقبه المميز “ذي النور”، سنتعرف في جريدة لحظات نيوز على هذه الشخصية وعلى اللحظة الرائعة التي أكسبته هذا اللقب العظيم.
من هو الملقب بذي النور
الصحابي الجليل الذي يُلقب بذي النور هو الطفيل بن عمرو الدوسي، وُلد في سنة 617 ميلادية، ويعتبر واحدًا من أوائل الذين قبلوا الإسلام وأسلموا عندما كان النبي محمد عليه السلام ما زال في مكة قبل هجرته إلى المدينة المنورة.
قد حكيت قصته حول كيفية إسلامه، حيث جاء إلى مكة في زيارة وأثناء تواجده هناك، حذره مشركو قريش من الاستماع إلى محمد أو التحدث معه بسبب دعوته لدين مغاير لديانتهم.
ومع ذلك بمجرد أن سمع النبي يقرأ القرآن، أعجبته كلماته وأدرك قيمتها ومكانتها الخاصة، أدرك أن هذا القرآن ليس كأي كلمات، بل هو كلام إلهي معجز، وقرر أن يعتنق الإسلام ويقف إلى جانب النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
ما سبب ذي النور بهذا الاسم
لقب “ذي النور” عطي للصحابي الطفيل بن عمرو الدوسي بناءً على حادثة مهمة في حياته، عندما طلب من النبي محمد عليه الصلاة والسلام أن يرسله لقومه في دوس ليدعوهم للإسلام والايمان بالله الواحد، ورسالته كانت واضحة وهي دعوة للدين الجديد.
بناءً على دعوة النبي له أن ينور الله وجهه، خرج الطفيل بن عمرو إلى قبيلته، وعندما وصل هناك، وبينما كان يتحدث عن الإسلام والرسالة، حدث أمر غريب، تجلى نورًا في وجهه بشكل ملفت بحيث أضاء وجهه بشكل خاص، ثم تحول هذا النور إلى عصا كان يحملها، وظل هذا النور يشع مثل مصباح في الظلام من أعلى عصاه.
أبناء الطفيل بن عمرو الدوسي
أنجب الطفيل بن عمرو الدوسي 3 أبناء وجميعهم من الذكور، وأبناءه هم:
- الصحابي الحارث بن الطفيل.
- الصحابي ذابل بن الطفيل.
- الصحابي عمرو بن الطفيل.
في ختام مقالنا عن الصحابي ذي النور، ندرك أهمية الأفراد الذين ساهموا في نشر الإسلام ودعوته في بدايته، إن الطفيل بن عمرو الدوسي هو شاهد على أهمية العمل الجاد والاجتهاد في سبيل الدين، لقبه “ذي النور” يُظهر لنا قيمة الرسالة التي نقلها والنور الذي أشعله.