موضوعات وأهداف ومقاصد سورة البروج

سنة واحدة منذ
كريم احمد الحسيني

موضوعات وأهداف ومقاصد سورة البروج من المهم جدًا أن يكون عارفًا بها كل مسلم؛ وذلك من باب توطيد العلاقة بينه وكتاب الله المجيد الذي هو نبراسًا له وهدىٌ في ضلال تلك الدنيا، فالقرآن ما هو إلا كلام المولى جلّ وعلا الذي به يُثبت قلوب عبادة ويهديهم إلى طريقه المستقيم، وعليه نوضح في موقع لحظات نيوز ماذا نستنج من سورة البروج.

موضوعات وأهداف ومقاصد سورة البروج

موضوعات وأهداف ومقاصد سورة البروجسورة البروج المكية ذات الاثنين والعشرين آية تعد من السور التي تضم في قلبها إجاباتٍ عدة لأسئلة تجول في أذهان الكثيرين ليجدوا ردّ الله عليهم مُحكمًا، ومن هنا نحاول أن نستخلص درر تلك السورة التي من الضروري على كل مسلم أن يعرف بواطنها لما يعود عليه من نفع في الدنيا والآخرة.

اقرأ أيضًا: عبارات الحال في سورة البقرة وإعراب السورة

1- موضوعات سورة البروج

أول ما سنخص بذكره من سورة البروج هي أهم الموضوعات التي وردت فيها، وهي ما سردها علماء الدين بطريقة مُبسطة على النحو التالي:

  • تبدأ السورة بقسم الله عز وجل بمخلوقاته مثل؛ البروج، اليوم الموعود، الشاهد والمشهود.
  • تضم قصة أصحاب الأخدود التي خلّدها الله في كتابٍ يُتلى إلى يوم الدين.
  • تشتمل على الوعيد الذي وعده الله المنتقم لكل طاغٍ، ظالم ومتكبر يعيث في الأرض فسادًا ويسعى إلى فتنة المؤمنين.
  • كما توعّد الله الظالمين فلقد بشّر أيضًا المؤمنين والفاعلين للصالحات بجزائهم في الآخرة.
  • تعتبر سورة البروج من زمرة السور القرآنية التي ضمت ذكر فرعون وجنوده.

اقرأ أيضًا: تفسير سورة الفاتحه للأطفال جميل جدا ومختصر

2- من مقاصد سورة البروج

في ظل بيان العلماء مقصد سورة البروج ذكروا أن الله جلّ وعلا أنزلها على نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم من أجل تثبيته هو وسائر المؤمنين معه على الدين الحق.

كذلك من أجل خلق اليقين في قلوبهم -والمؤمنين من بعدهم- بأن الله موهن كيد الكافرين والظالمين من خلال تذكيرهم بقصص مرّ عليها الزمن لكن الله لم يغفل عنها ولم ينسها.

اقرأ أيضًا: فضل سورة القمر عند السنة.، هل حديث من قرأ سورة القمر في كل غب صحيح؟!

قصة أصحاب الأخدود

في ظل الحديث عن سورة البروج لا يمكن المرور دون عرض ملخص لأبرز القصص التي ذكرها الله سبحانه وتعالى وهي قصة أصحاب الأخدود؛ وهي باختصار شديد تدور حول ملك تجبّر على العباد وكان يسعى إلى صرفهم عن عبادة الله وحده.

وكان سعيه هذا بطرقٍ غير آدمية ويطغى عليه العذاب حتى وصل به الأمر إلى حفر أخدود وأضرم فيه النيران وحرق فيه كل من لم يرجع عن عبادة الله، وهو ما ذكره الله في كتابه بالآيات التالية:

{وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [البروج: 1 – 9].

إن سورة البروج تعد مرجعًا قويًا لكل مسلم يأتي عليه وقتٍ ويشعر أن الظلم قد عمّ في الأرجاء والظالمين قد تجبّروا وتمكنوا، إذ بقراءة كل آية منها يعي تمام العلم أن ما من صغيرة ولا كبيرة على الله تخفى، ومهما طال الزمن فإن الله بالظالمين بالمرصاد ليردّ الحق لأصحابه ولو بعد حين.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى