هل لعق الذكر يبطل الصيام؟

الصوم هو من أفضل العبادات التي يحبها الله ويحب أعمال العبد وهو صائم ، والله جل وعلا خص جزاء الصيام به،لأن الصوم لا يوجد به رياء مثل غيره من العبادات والمطلع عليه هو الله جل وعلا، وباقتراب الشهر المبارك تكثر الأسئلة عن بعض الأمور، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنجيب عن سؤال هل لعق الذكر يبطل الصيام.
هل لعق الذكر يبطل الصيام
الله -عز وجل – شرع الزواج لكي يكون كل منهما قرة عين للأخر ،ولكي يقوموا بالمودة والرحمة في جميع أفعالهم ، حتى في العلاقة الزوجية التي تعد أكثر شيء خاص بين الزوج والزوجة،يجوز لكل من الزوجين أن يستمتع كل منهما منهما بجسد الآخر، وقال الله تعالى في كتابه العزيز: “هن لباس لكم وأنتم لباس لهن” [سورة :البقرة][الآية: 18]، وقال جل وعلا: “نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم” [سورة :البقرة][الآية: 223].
المذكور في الفتاوى أن إنزال المني يبطل الصيام وعند التعمد في إنزاله أو استخدام أي وسيلة لإنزاله فلا بد من قضاء هذه الأيام،الصائم يجب أن يمتنع عن الشهوات، فهو يمتنع عن شهوة البطن وهي الطعام والشراب .
ولا بد من الامتناع عن شهوة الفرج ومنها الاستمناء، ويجب الانشغال بالعبادات والطاعات لكبح الشهوات،ولا بد من الابتعاد عن مثيرات الشهوة،وذلك لما جاء في الحديث القدسي الشريف“ الصيامُ لا رِيَاءَ فيه ، قال اللهُ تعالى : هو لي وأنا أَجْزِي به ، يَدَعُ طعامَه وشرابَه من أَجْلِي”:[الراوي:أبو هريرة][المحدث: الألباني].
الأمور التي يجب مراعاتها في العلاقة الزوجية
العلاقة الزوجية هي علاقة أحلها الله جل وعلا،وسمح للزوجين الاستمتاع ببعضهما، ولكن لا بد من مراعاة بعض الأمور الدينية والأخلاقية في العلاقة الزوجية، وهذه الأمور هي:
1-اجتناب ما حرمه الله جل وعلا وهو:
- إتيان المرأة من الدبر ،هذا يعد من الكبائر،وهو نوع من اللواط ، اللواط هو ممارسة الأشخاص الجنس عن طريق فتحة الشرج أو عن طريق الفم،أو ممارسة الجنس مع حيوانات.
- عدم الجماع بالمرأة وهي حائض،لقد قال الله جل وعلا في كتابه العزيز، وأيضًا في النفاس، ويمكن الجماع بهم بعد التطهر.
2-المعاشرة والعلاقة الزوجية تكون في حدود آداب الإسلام ومكارم الأخلاق،ولعق العضو أو مصه لم يرد فيه نص صريح، لكنه لا يتماشى مع الآداب والأخلاق النبيلة وعكس الفطر السوية،ولذلك الأفضل ترك هذا الأمر.
وفعل هذا الأمر قد يترتب عليه قذف المني أو المذي في فم المرأة يسبب الأذى لها ، والله تعالى ذكر في كتابه العزيز أنه يحب التوابين والمتطهرين،ولا يوجد قطع بتحريم مص الاعضاء واللعق،طالما لم يلامس المني أو المذي الريق وتذهب للحلق،ولسان يقرأ القرآن الكريم لا يصح أن يلامسه مثل هذه الأمور.
اختصاص جزاء الصوم بالله جلا وعلا
جميع الأعمال كلها لله والثواب والعطاء من عند الله ،لماذا الصوم بالأخص خصه الله جل وعلا ،وهو الذي يجزى به،وخلال السطور القادمة سنذكر السبب:
- الصوم لا يوجد فيه رياء كما يوجد في غيره من العبادات.
- الله جل وعلا هو الذي ينفرد بمقدار ثوابه وزيادة حسناته.
- أحب العبادات إلى الله هو الصوم لقول في الحديث الشريف “الصوم لي”.
وبذلك انتهينا من الإجابة عن أحد الأسئلة التي تتداول عند اقتراب الصيام،ولا بد من معرفة ديننا حق المعرفة واتباع أوامر الله جلا وعلا وتجنب نواهيه،الصوم من العبادات التي يتقرب بها العبد من الله جل وعلا.