هل يجوز الاعتمار عن الميت

شهرين منذ

Kero Elbadry

في سبيل التعرف على جواب هل يجوز الاعتمار عن الميت، من المفيد أن نعلم بأن العمرة من العبادات العظيمة التي يحسن لكل مسلم أن يحرص عليها ما استطاع إليها سبيلًا، ولا يجب أن تشغل الدنيا المسلم عن ذكر الله تبارك وتعالى، ومن خلال موقع لحظات نيوز نتعرف على هل يجوز تكرار العمرة عن الميت.

هل يجوز الاعتمار عن الميت

ذهب فقهاء الشريعة الإسلامية إلى جواز أداء العمرة عن الغير، لأن العمرة تأخذ حكم الحج فهي تجوز بالإنابة، لأنهما من العبادات التي تحتاج إلى قدرة بدنية ووفرة مالية، على أن يؤدي المسلم عن نفسه العمرة أولًا، ولكنهم انقسموا في تفصيل ذلك كالتالي:

يرى المذهب الحنفي إلى أنه يجوز أداء العمرة عن الغير إن أمره بذلك، لأن الجواز متعلق بالإنابة، ولا تحصل الإنابة إلا بالأمر.
بينما ذهب المالكية إلى كراهة الإنابة في العمرة، ولكنهم لم يسقطوها عمن قام بها، فهي عندهم صحيحة إذا وقعت.
وقال الشافعية بجواز الإنابة في العمرة عن الميت أو العاجز عن الأداء بنفسه، ويرون أن من مات وفي ذمته عمرة واجبة كأن كان قادرا وتراخى إلى أن توفاه الله، أنه يجب أن تؤدى العمرة عنه، ولا يشترط فيها القرابة.
ويرى الحنابلة أن العمرة عن الحي لا تجوز إلا بإذنه، أما الميت فتجوز عنه دون إذن أهله.
ومن الأدلة على جواز العمرة عن الغير ما جاء في حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي أنه قال: “بيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذْ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ، فَقالَتْ: إنِّي تَصَدَّقْتُ علَى أُمِّي بجَارِيَةٍ، وإنَّهَا مَاتَتْ، قالَ: فَقالَ: وَجَبَ أَجْرُكِ، وَرَدَّهَا عَلَيْكِ المِيرَاثُ، قالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه كانَ عَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ، أَفَأَصُومُ عَنْهَا؟ قالَ: صُومِي عَنْهَا، قالَتْ: إنَّهَا لَمْ تَحُجَّ قَطُّ، أَفَأَحُجُّ عَنْهَا؟ قالَ: حُجِّي عَنْهَا” [مسلم – صحيح مسلم].

اقرأ أيضًا: هل يجوز قول عمرة مقبولة

هل يجوز تكرار العمرة عن الميت

لا حرج في تكرار العمرة عن الميت، هذا باتفاق أهل العلم ويحصل له الأجر بكل مرة منفردة، ويجوز أن يعتمر المسلم عن أي مسلم حتى لو لم يكن بينهما صلة قرابة، لأن الأصل فيها أنها عبادة تحتاج إلى قدرة بدنية وقدرة مالية، والميت لا يملك الإثنين.

بعد معرفة جواب هل يجوز الاعتمار عن الميت، من المهم أن نعلم بأن العمرة عبادة يجب على المسلم فيها أن يتقي الله تبارك وتعالى، وألا يشغله أي شاغل عن ذكر الله جل وعلا.