هل يفسد الصيام إذا خرج سائل بعد التفكير في الشهوة

شهرين منذ

Kero Elbadry

الصيام له أحكام يجب الأخذ بها، وعلى كل مسلم معرفة مبطلات الصيام لتجنبها، ومن خلال موقع لحظات نيوز يتم الإجابة عن سؤال هل يفسد الصيام إذا خرج سائل بعد التفكير في الشهوة، والإجابة عن أشهر الأسئلة حول هذا الموضوع وتتضمن الإجابة عن هل خروج السائل المنوي يقتضي الغسل أم الوضوء، وهل خروج المذي يقتضي الغسل أم الوضوء، وحكم التفكير في الزوجة المؤدى للإنزال، وأثر ذلك على صحة الصيام.

هل يفسد الصيام إذا خرج سائل بعد التفكير في الشهوة

اختلف العلماء في مسألة إبطال وإفساد الصوم بإنزال المني بالتفكير، حيث إن المالكية أبطلوه أما جمهور العلماء فلم يبطلوه ويرجعون ذلك إلى أنه لا إرادة فيه للعبد الصائم، أما إذا كان هذا التفكير عن طريق العمد ويقصد به الإنزال يبطل الصيام، فحينئذ لا يكون هناك فرق بين ذلك وبين تعمد إطلاق البصر والنظر بهدف الإنزال.

يقول مذهب الشافعية والحنفية أن إنزال المني والمذي عن تعمد النظر والتفكير لا يبطل الصوم، بينما عند المالكية والحنابلة أن إنزال المني بإطالة النظر يفسد الصوم، وعند الشافعية اعتياد الإنزال عن طريق إطالة النظر وتكرار ذلك يفسد الصيام، وعلى من فسد صومه قضاء ذلك اليوم، وفى هذه الحالة لا يلزمه الكفارة لأنها تجب على من يفسد صيامه عن طريق الجماع، وعليه التوبة من المعصية،

هل خروج السائل المنوي يقتضي الغسل أم الوضوء

خروج السائل المنوي يجب بعده الغسل، للذكر والأنثى، مهما اختلفت طريقة خروجه سواء كانت عن طريق الجماع، أو الإيلاج، أو الاسترسال في التفكير، أو إطالة النظر.

ويجب الغسل من السائل المنوي سواء كان ذلك أثناء اليقظة أو من القذف أثناء النوم، وبعض العلماء أفتوا بأن الغسل يوجب بخروج المني فقط،

هل خروج المذي يقتضي الغسل أم الوضوء

المذي هو ذلك السائل اللزج الذي يخرج عند التفكير في الشهوة أو مشاهدة شيء مثير، ويخرج المذي بدون تدفق السائل المنوي وبغير لذه ولا ارتعاش، وخروجه بغير شهوة لا يوجب الوضوء، ولا يحتاج للاغتسال مثل السائل المنوي، وفى رواية على بن أبى طالب عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:” كنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً وكُنْتُ أسْتَحْيِي أنْ أسْأَلَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِمَكَانِ ابْنَتِهِ فأمَرْتُ المِقْدَادَ بنَ الأسْوَدِ فَسَأَلَهُ فَقالَ: يَغْسِلُ ذَكَرَهُ ويَتَوَضَّأُ”(صحيح مسلم).

حكم التفكير في الزوجة المؤدى للإنزال وأثر ذلك على صحة الصيام

لا إثم إذا فكر الزوج في الزوجة حتى تم الإنزال، لكن المحرم قطعًا هو التفكير في مفاتن امرأة أجنبية، وإذا حدث إنزال في هذه الحالة فالصيام صحيح وغير باطل عند الجمهور، بينما عند المالكية فإنه يبطل ويلزم الزوج كفارة، ومن المستحب بالنسبة للصائم لتحقيق مقاصد الصيام ترك الشهوات وتزكية نفسه.

وأخيرًا قد تم الإجابة على سؤال هل يفسد الصيام إذا خرج سائل بعد التفكير في الشهوة، مع الإجابة عن هل خروج السائل المنوي يقتضي الغسل أم الوضوء، وهل خروج المذي يقتضي الغسل أم الوضوء، مع ذكر حكم التفكير في الزوجة المؤدى للإنزال، وأثر ذلك على صحة الصيام، وينبغي على كل مسلم صائم تزكية النفس وتطهيرها وعدم الالتفات للشهوات.