حكم الاغتسال قبل الاحرام

يهتم كل مسلم بالتعرف على مناسك الحج وما يجب القيام به فيها، ولذا يستفسرون بشأن حكم الاغتسال قبل الاحرام ومن الضروري التعرف على صفة الاغتسال إذ إن التطهر شرط أساسي لأداء الكثير من العبادات مثل الصلاة ومن خلال جريدة لحظات نيوز نعرض طريقة الاغتسال للعمرة.
حكم الاغتسال قبل الاحرام
يرجح أغلب أهل العلم أن الغسل للإحرام من الأمور المستحبة والمراد بالغسل هو تعميم الجسم بالماء، والغرض من الاغتسال قبل الإحرام هو تطهير الجسد وتنظيفه كي لا يكون به رائحة كريهة فيدفع بالاغتسال الأذى عن الناس، ولذا فإن هذا الاغتسال ليس مماثل للاغتسال من الجنابة وبقية الأغسال المشروعة رغم أنه من الأفضل اتباع صفة الوضوء التي وردت عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.
وقد ورد في حديث “أن رسولَ اللهِ خرجَ لخمسٍ بقيْن من ذي القعدةِ ، وخرجنا معه ، حتى إذا أتى ذا الحُليْفةَ ولدت أسماءُ بنتُ عُمَيْسٍ محمدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسلت إلى رسولِ اللهِ كيف أصنعُ؟ فقال: اغتسلِي ، ثم استثفرِي ، ثم أهلِّي” [جابر بن عبد الله – صحيح النسائي].
والغرض من هذا الحديث هو أنه إن كانت المرأة حائض أو نفساء فلا يمكن أن يفيدها الغسل لاستباحة العبادات من صلاة وصيام، إلا إن الهادي البشير قد أمر بالغسل ولذا فإن اغتسال المحرم أولى من باب السنة وليس الوجوب.
هل يكفي الوضوء للعمرة
سُئل الإمام ابن باز عن شرط الطهارة في العمرة والحج وكان الرد أنه ليس شرطًا لا في العمرة ولا في الحج فلو قام الشخص بالإحرام، وهو غير طاهر أو جنب جاز ذلك حتى إن كانت المرأة حائض أو نفساء، ولهذا السبب يسمح للحائض والنفساء بالحج.
ولكن لا يجوز أن تطوف ببيت الله الحرام حتى تطهر وتغتسل، وكذلك الرجل يمكن أن يلبي ويذكر الله، ولكن لا يسمح بالطواف وهو جنب إذ لا بد من الاغتسال والوضوء، فالطهارة ليست شرطًا من شروط الإحرام.
نتبين من هذا المقال أن الغسل قبل الإحرام من الأمور المستحبة والغسل في البيت يكفي لأن هذا الغسل ليس بواجب، ولكنه مستحب في الحج والعمرة قبل الإحرام إن تيسر هذا الأمر، وقد كان نبينا الكريم يفعل ذلك.