حكم الاحتفال باليوم الوطني

شهرين منذ

Kero Elbadry

يسأل كل مسلم عن حكم الاحتفال باليوم الوطني مع اقتراب الذكرى 93 لتأسيس المملكة على يد الملك الراحل عبد العزيز رحمه الله، ولذلك فإنه من الضروري التعرف على حكم الاحتفال بهذا اليوم، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نعرض آراء أغلب الفقهاء في الاحتفال باليوم الوطني.

حكم الاحتفال باليوم الوطني

يعطي كل سعودي اليوم الوطني أهمية كبيرة إذ إنه اليوم الذي يذكرنا بمجد الأجداد وما قدموه في سبيل الوطن، ولكن من اللازم التحقق من مشروعية الاحتفال بهذا اليوم، إذ إن الآراء قد انقسمت بخصوص اليوم الوطني وجاءت بين الإجازة والتحريم.

فإن الإمام ابن باز قام برفض الاحتفال باليوم الوطني، وذلك لأنه بدعة تم استحداثها على بيوت المؤمنين وقد ورد عن الرسول الكريم: “فإنَّه من يعِشْ منكم من بعدي فسيرَى اختلافًا كثيرًا فعليكم بسنَّتي وسنَّةِ الخلفاءِ المهديِّينَ الرَّاشدينَ تمسَّكوا بها وعضُّوا عليها بالنَّواجذِ وإيَّاكم ومحدَثاتِ الأمورِ فإنَّ كلَّ مُحدثَةٍ بدعةٌ وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ زاد في حديثٍ آخرَ: وكلَّ ضلالةٍ في النَّارِ” [الألباني – صحيح].

ولذا لم يجيز الاحتفال باليوم الوطني حتى وإن كان بنية طيبة إذ لم يتم تشريع مثل هذا الشيء في الدرر السنية أو القرآن، وإن كان الاحتفال بهذا اليوم يتم بدون قصد العبادة ولكن بقصد التباهي بإنجازات الدولة إظهار السعادة والرضا بنعم الله، فإنه يصبح تشبه بالكفار وهذا أمر غير مقبول في هذا اليوم أو غيره.

أما الشيخ مطلق مستشار الديوان الملكي فقد أتاح الاحتفال باليوم الوطني لما فيه من شكر لنعم الله التي وهبها الله لهذه البقاع المقدسة بعد أن كانت تعاني من الحروب الطاحنة والصراعات المستمرة، وقد أضاف أن الاحتفال بهذا اليوم وشكر الله على النعم واجب على كل شخص يقيم في المملكة، ولكن هذا الاحتفال لا يجب أن يكون بأي طريقة من الطرق التي تغضب الله عز وجل.

كما أن الدكتور عبد العزيز الفوزان قد صرح أنه لا يجد ما يمنع من الاحتفال باليوم الوطني وقد وضح عدة أسباب، لذلك منها أن اللجنة الدائمة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أجازت أسبوع المرور رغم أنه يندرج حتى بند التشبه بالكفار، ولكنها لم تجز اليوم الوطني رغم إن اليوم الوطني مثل يوم السرطان والإيدز وغيره من أيام يكون الهدف منها توعية الناس من خلال الإعلام بقضية من القضايا الهامة.

الاحتفال باليوم الوطني من الأمور الهامة والضرورية بالنسبة للسعوديين، وذلك لأنها تذكرهم بوجوب الاستمرار والسعي من أجل الوصول إلى أرقى المنازل بين الدول العربية والأوروبية.