حكم العملات الرقمية ابن باز

سنتين منذ

Kero Elbadry

يتساءل بعض المسلمين عن حكم العملات الرقمية ابن باز، ذلك من باب الرغبة في تحرّي الحلال والحرام في كل فعل يقومون به حتى ولو كان من الأمور العادية والمتداولة بين جموع الناس؛ إذ إن التعامل بالعملات الرقمية بشكلٍ ما بدأ في الانتشار وبحسب ما يُقال إنه سيصبح من العملات الأساسية في وقتٍ ما قريب، وفي هذا السياق نشارك من خلال جريدة لحظات نيوز حكم تداول العملات الرقمية.

حكم العملات الرقمية ابن باز

انتشرت في تلك الآونة ما يُعرف بالعملات الرقمية مثل البيتكوين وغيرها، بل إنها أصبحت وسيلة الشراء والبيع الأساسية في كثيرٍ من البلدان التي استغنت عن العملات الورقية بها، كما أنها صارت عملة المقايضة الرسمية في العديد من المواقع الإلكترونية.

في هذا السياق إن أول ما يخطر على الأذهان هو استفسار والذي يدور حول الحكم الشرعي للعملات الرقمية هل هي حلال أم حرام، وهنا نسلط الضوء على رأي ابن باز الذي جاء بتحريم التعامل بتلك العملات.

إذ إن ابن باز يرى أن البيع والشراء حتى يكون حلالًا فلا بد من حدوث التقابض؛ أي أن الطرفين البائع والمشتري كلًا منهما يأخذ ويُسلّم الشيء محل البيع مقابل الحصول على ثمنه وذلك يدًا بيد.

على إثر ذلك ولأن العملات الرقمية هي عبارة عن عملات افتراضية لا وجود حقيقي لها فإن التعامل بها لا يجوز، بل إن ابن باز قد ذكر أن البيع والشراء الذي لا يحدث فيه التقابض يندرج تحت بند الربا.

حكم العملات الرقمية للمذاهب الأربعة

في إطار التعرف على حكم العملات الرقمية حسب رأي ابن باز نشير أيضًا إلى رأي المذاهب الأربعة الذي رغب بعض الأشخاص في الاطلاع عليه، وهنا نوضح أن تلك العملات تعد من العملات المُستحدثة التي لم تكن موجودة قديمًا، وبالتالي لم يُذكر فيها بشكلٍ مباشر فتوى شرعية من تلك المذاهب.

إلا أن اجتهادات العلماء المعاصرين ولجان الفتاوى في مختلف البلدان جاءت متباينة فمنهم من أجاز التعامل بها، ومنهم من لم يُجزه على نفس سياق ابن باز، وهناك أيضًا فئة ربطت كونها حلالًا أو حرامًا حسب مدى توافر الضوابط والاشتراطات الشرعية والقانونية التي تجعل التعامل بالعملة المُستخدمة حلالًا وآمن.

في حين أن هناك مجموعة من العلماء آثرت عدم إبداء رأيها فيما يخص العملات الرقمية؛ نظرًا لعدم توافر دراسات كافية عنها تجعل النطق بالحكم الشرعي مُستندًا على أدلة فعلية بالنسبة لهم.

يعد التعرف على حكم العملات الرقمية ابن باز من أهم الأمور التي يجب أن يُلمّ بها أي مسلم بشكلٍ عام والمُقدم على تلك الخطوة بشكلٍ خاص؛ وذلك حتى يتجنب أي نوع من أنواع الشُبهات التي تؤدي إلى وقوعه في آثام هو في غنى عنها بالتأكيد.