حكم صيام النصف الاخير من شعبان

شهرين منذ

Kero Elbadry

في سبيل معرفة حكم صيام النصف الاخير من شعبان، من المفيد أن نفهم أن اتباع سنة النبي محمد باعتدال من غير إفراط ولا تفريط، هو ما ينفع المسلم في الدنيا والآخرة، ولا يجوز لأي مسلم أن يزيد على ما كان يفعل النبي إلا على سبيل التطوع، ومن خلال موقع لحظات نيوز نتعرف على هل يجوز صيام شهر شعبان كامل.

هل يوجد صيام في النصف الثاني من شعبان

اختلف أهل العلم على جواز الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان، وأرجح الأقوال على أن صيام النصف الأخير من شعبان لا يكون إلا موافقا لعادة صائم أو قضاء لأيام من رمضان الماضي، أو وفاء بنذر أو كفارة ليمين وغيرها.

لكن من لم تكن له عادة صيام ولم يكن عليه قضاء أو كفارة، فيكره له صيام آخر خمسة عشر يوم من شهر شعبان، كما ويكره وصل صيام شعبان حتى الدخول في رمضان، فلا يجوز صيام يوم الشك، وهو اليوم الذي يرى فيه الناس الهلال ويعرفون إن دخل رمضان أو تمم شعبان،

هل يجوز صيام شهر شعبان كامل

لا حرج في صيام شعبان كله، على ألا يصوم المسلم يوم الشك ويفصل بين شعبان ورمضان بيوم أو يومين، وقد ورد عن السيدة عائشة أم المؤمنين أنها قالت: “كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ حتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إلَّا رَمَضَانَ، وما رَأَيْتُهُ أكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ” [البخاري – صحيح البخاري].

وفي هذا الحديث دلالة على استحباب الإكثار من الصيام في شعبان كله، ولكن يجب أن يراعي المسلم ألا تحصل له مشقة بسبب كثرة الصيام، وعليه مراعاة بدنه، لأنه نعمة وأمانة من الله تبارك وتعالى له يجب أن يحافظ عليها.

اقرأ أيضًا: حكم التعجل في الحج

فضل صيام شعبان

شهر رمضان هو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تبارك وتعالى، وأفضل ما يكون من حال العبد وأعماله تعرض على الله، أن يجده الله صائما ذاكرًا عابدًا له سبحانه وقد ورد عن أسامة بن زيد أنه قال: “يا رسولَ اللَّهِ ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ ؟ ! قالَ : ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ” [الألباني – صحيح النسائي].

بعد معرفة حكم صيام النصف الاخير من شعبان، من المهم أن نعلم بأن الله تبارك وتعالى ينقي أرواح العباد بالصيام من الدنائس، فمن يكثر الصيام لوجه الله فقد نفع نفسه.