حكم لبس الأساور للرجال إسلام ويب

ما هي أقوال أهل العلم في حكم لبس الأساور للرجال؟ ما حكم لبس الأساور الفضة للرجال؟ هناك الكثير من الأمور الشائكة نوعًا ما بالنسبة لبعض الناس إلا أن الشرع قد حكمها وحددها بنصوص سواءً في الكتاب أو السنة، ومن بين تلك الأمور التزين للرجال بمثل ارتداء الأساور، هذا الأمر الذي يقوم ببيانه جريدة لحظات نيوز بالكشف عن الحكم الشرعي للبس الرجال للأساور.
حكم لبس الأساور للرجال
توجد الكثير من الأحكام الشرعية التي تحكم الأفعال التي يقوم بها الناس من رجالٍ أو نساءٍ وما سنتطرق إليه الآن هو ارتداء الرجال الأساور، وهنا نبين الحكم الشرعي الذي ذكره أهل العلم أنه لا يجوز.
إذ أقرّ العلماء أن لبس الرجال الأساور يندرج تحت بند التشبّه بالنساء والذي يعد بالأمر الحرام شرعًا تبعًا للحديث الشريف: “عن عبد الله بن عباس قال: لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بالنِّسَاءِ، والمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ” [رواه البخاري].
على إثر هذا الحديث أدلى الفقهاء بحكمهم فيما يخص هذا الأمر مُوضحين أنه حتى لو لم يقصد الرجل أن يتشبه بالنساء وقت ارتدائه للأساور إلا أن النية لن تغير من الحكم الشرعي لأن التشبه قد حدث بالفعل.
اقرأ أيضًا: حكم دخول غير المسلمين مكة
حكم لبس الأساور الفضة للرجال
في صدد التعرف على حكم لبس الرجال الأساور من الجدير بنا أن نوضح أمرًا في غاية الأهمية وهو ما يختلط على كثيرٍ من الناس وهو أن الأساور حتى لو كانت من فضة فإن الحكم بعدم الجواز يظل قائمًا.
إذ إن أهل العلم قد أكدوا على أن ما يحلّ للرجل المسلم من الفضة هو الخاتم، وبعضهم أضاف الحلية الخاصة بالمصحف الشريف والسيف أيضًا.
من الجدير الإشارة إلى أن هناك بعض العلماء قد خالفوا الرأي السابق ذكره فيما يخص الفضة؛ مؤكدين على أن ارتداءها سواءً في السلاسل أو الأساور أو غيرها للرجال تعد من الأمور الجائزة، هذا لأن الشرع لم يذكر نصًا مباشرًا بتحريمها.
بل إن السنة النبوية الشريفة جاءت تحلّ ارتداء الفضة للرجال دون استثناء، معللين رأيهم أنه في حال كان التختم “ارتداء الخاتم” بالفضة يعتبر حلالًا فإن باقي الأعضاء يسير عليها نفس حكم الإصبع.
بعد التعرف على حكم لبس الأساور للرجال الذي اتضح لنا أنه بالأمر غير الجائز حسب جميع آراء المذاهب الأربعة يجب على كل رجل يرغب في طاعة الله وتحرّي الحلال والحرام في أفعاله أن ينتبه لهذا الحكم حتى لا يرتكب ذنبًا بفعلٍ بسيط مثل هذا.