حكم عمل المرأة في العسكرية

في سبيل التعرف على حكم عمل المرأة في العسكرية، يجب علينا أن نعلم بأن الحياة العسكرية حياة صعبة لا مجال فيها للراحة أو للتعبير عن المشاعر الإنسانية، وهذا يجعلها خاصة بمن يمكن أن يتحملوا تلك الظروف الاستثنائية الصعبة، ويقوموا بالمهام التي يصعب القيام بها، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على عمل المرأة في الجيش،
حكم عمل المرأة في العسكرية
مجرد عمل المرأة في المجال العسكري لا يعد من قبيل التشبه بالرجال على شرط أن تلتزم بالحجاب الشرعي، وألا يكون اختلاطها بالرجال من صور الاختلاط المحرم، وألا ترتدي ثيابا يختص بها الرجل دون المرأة، مع الحذر من الخلوة المحرمة ومن التبرج، لقول الله تبارك وتعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب – 33].
أما ما دون ذلك فلا حرج من عمل المرأة المسلمة في مجال الجيش، وقد ضربت المسلمات أمثلة جميلة في الدفاع عن الوطن والعقيدة والعرض، ومن ذلك ما قامت أم عمارة نسيبة بنت كعب، التي حكت عن نفسها قائلة: خرجت في يوم أحد ومعي ما أسقي به الجيش، حتى انتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنصر حليف المسلمين، فلما انحسر الجيش فكنت أباشر القتال وأذب عنه بالسيف وأرمي عن القوس حتى خلصت الجراح إليَ.
حكم عمل المرأة في الشرطة
كما بينا فلا بأس من عمل المرأة في السلك العسكري ما كانت منضبطة بالضوابط الشرعية، ويجب علينا أن تحتاط لدينها وألا تخضع بالقول، وأن تلتزم باللباس الشرعي وتمنع الخلوة بالرجال أو الاختلاط المحرم بهم، ويجوز لها أن تعمل كضابطة أو جندية ما دامت لا تقصر في حق بيتها وأبناءها.
بعد التعرف على حكم عمل المرأة في العسكرية، لا بد لنا أن نعلم بأن أعظم ما يكون من مهنة المرأة هو تربية أولادها والحرص على تنشئتهم على طاعة الله واتباع النبي محمد عليه الصلاة والسلام.