ما حكم تعليق التمائم إذا كانت من غير القرآن الكريم

ما حكم تعليق التمائم من القرآن؟ وما حكم تعليق التمائم من غير القرآن الكريم؟ إذ يكثر من العديد من المسلمين القيام بتعليق ما يُعرف بالتمائم والتي قد تكون عبارة عن نصوص، رموز وغيرها من الأمور الأخرى، وهذا الأمر تحيط بها الكثير من الأحكام الشرعية التي يجب العلم بها حتى لا يقع المسلم في ذنبٍ دون علم، وهذا ما سيكشف عنه جريدة لحظات نيوز بمعرفة هل يجوز تعليق التمائم أم لا،
ما حكم تعليق التمائم
هناك أمرًا يقوم به الكثير من الناس المسلمين وهو تعليق التمائم؛ والتميمة لمن لا يعرفها هي شيءٌ يقوم المرء بالاحتفاظ به مظنة أنه يحفظه، يصرف عن الشرور، يجلب الخير وهكذا أشياء، وبناء على ذلك لا بد من معرفة حكم الدين في تعليق تلك التمائم والتي انقسمت إلى شقين.
أما الشق الأول إذا كانت التميمة من غير القرآن الكريم؛ وهنا أجمع أهل العلم على أنها من الأمور غير الجائزة بل إنها تدخل في بند الشرك بالله، خاصةً لو كانت عبارة عن طلاسم أو الحجب التي يقوم به السحرة والدجالون.
أما الشق الثاني فهو أن تكون تلك التميمة من القرآن الكريم والتي تباينت فيها آراء أهل العلم؛ فمنهم من قال إنها جائزة ولا حرج على المسلم بتعليقها أو الاحتفاظ بها بأي صورة.
إلا أن فئة أخرى رأت أن اجتنابها أفضل وذلك لعدة أسباب منها؛ البعد عن الشبهات فيما يخص التمائم بشكلٍ عام، أما السبب الأدعى فهو أن التميمة التي يكون فيها آيات القرآن الكريم قد تصاب بأي سوء أو قذارة من سواءً بقصد أو دون قصد من حاملها وهذا بالطبع أمر لا يجوز فعله.
اقرأ أيضًا: ما حكم زراعة الشعر
دليل عدم جواز تعليق التمائم
في صدد التعرف على حكم تعليق التمائم من غير القرآن الكريم لا بد أن نطلع على الدليل الذي على أساسه قال الفقهاء رأيهم وأصدروا تلك الفتوى، والدليل هنا واحد من أحاديث السيرة النبوية المعطرة وهو؛
“عن عقبة بن عامر أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَقْبَلَ إليه رَهْطٌ، فبايَعَ تِسعةً وأَمسَكَ عن واحِدٍ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، بايَعْتَ تِسعةً وترَكْتَ هذا؟ قال: إنَّ عليه تَميمةً، فأَدخَلَ يَدَه فقَطَعَها، فبايَعَه، وقال: مَن عَلَّقَ تَميمةً فقد أَشرَكَ” [أخرجه أحمد].
التعرف على ما حكم تعليق التمائم يعد من الأمور التي يجب أن يعرفها كل مسلم، وهذا يرجع إلى أنها من الأشياء المنتشرة بين الكثير منهم سواءً أكانت من القرآن الكريم أو حتى غيره، وهذا ما أشار إليه الكثير من الفقهاء بمجموعة من الضوابط التي ذكرناه أعلاه.