ما هو اكبر عدو للانسان… أجب

شهرين منذ
Kero Elbadry

يتساءل العديد من المسلمين عن أي من النفس أو الشيطان أخطر على المؤمن، حيث يعد كلاهما بشكل أو بآخر من العقبات التي قد تواجه المؤمن وتجعله يحيد عن طريق الله إذا انصاع إليها؛ وفي موقع لحظات نيوز سنعرف ما هو اكبر عدو للانسان.

ما هو اكبر عدو للانسان؟

ما هو اكبر عدو للانسان

أجمع معظم العلماء على أن كل من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء من أشد الأخطار التي تواجه المؤمنين؛ إلا أن البعض يرى الشيطان أشد خطرًا وعداوة؛ حيث كان الشيطان من أخرج آدم وزوجه من الجنة، وكان على الدوام يترصد لأبناء نسلهما لإهلاكهم.

كما يتضح في عدة آيات قرآنية أن الله يحذر عباده من الشيطان بوصفه عدو لهم؛ فقد قال تعالى في الآية 6 لسورة فاطر: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا)؛ وفي الآية 60 لسورة يس قال الله: (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ).

بينما تعد النفس الأمارة بالسوء جندًا من جنود الشيطان؛ حيث تعمل النفس والهوى على تزيين المعاصي والشهوات للإنسان بشتى الطرق، وقد حذرنا الله من ذلك الأمر في الآية 26 من سورة ص: (وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ).

الشيطان والنفس الأمارة بالسوء

على الرغم من معرفتنا سابقًا أن الشيطان أكبر عدو للانسان؛ إلا أن خطر النفس لا يقل عن الشيطان، ويتضح ذلك في مواضع عديدة في القرآن، نذكر منها ما يلي:

  • قال تعالى في الآية 60 من سورة النساء: (وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا).
  • قال تعالى في الآية 53 من سورة يوسف: (إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
  • كذلك قال الله في الآية 91 من سورة المائدة: (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ).
  • وقال الله في الآية 23 من سورة النجم: (إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ).

كيف أصلح نفسي؟

ذكرنا فيما سبق أن النفس الأمارة بالسوء وما تحمل من هوى يضل صاحبها هي أحد أدوات الشيطان لإضلال الإنسان؛ إلا أن النفس لا تعصى الله بالضرورة، حيث توجد نفس طيبة؛ ويمكن للمسلم أن يروض نفسه من خلال اتباع ما يلي:

  • على المؤمن أن يعاتب نفسه أولًا ويحرص على تقويمها بأن يشترط عليها ترك الفواحش والمنكرات.
  • تشجيع النفس على طاعة الله وعبادته قدر الإمكان.
  • أن يراقب المؤمن نفسه كيلا تضل النفس وتسحبه معها في طريق الضلال.
  • حساب النفس ومعاتبتها على ما صدر منها من أفعال وأقوال.
  • جهاد النفس؛ وهو من أعظم المراحل التي يعمل المؤمن على بلوغها، بحيث يقصر نفسه على طاعة الله وابتغاء مرضاته بالعمل على اجتناب المعاصي.
  • الإكثار من الاستغفار والدعاء؛ لعل الله يعين المرء على نفسه.

هنا نختم مقالنا بعد معرفتنا أن الشيطان اكبر عدو للانسان، فهو من أخرج آدم وزوجه من الجنة وتربص لذريتهما؛ كما أشرنا إلى كون النفس الأمارة بالسوء والهوى هما جند من جنود الشيطان، ومع ذلك، فمن الممكن تقويم النفس بمجاهدتها ومحاسبتها.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى