قصة الإسراء والمعراج وأهم الأحداث التي وقعت فيها

شهرين منذ

Aml ahmed fareed

وهب الله النبي الريم الكثير من المعجزات التي تثبت وتأكد رسالته ومن أهم المعجزات قصة الإسراء والمعراج التي ينبغي علينا أن نبلغ أبناءنا بها والأحداث الهامة التي حدثت في تلك الرحلة العظيمة، حتى يتعلموا قيمة دينهم الحنيفة ومكانة بيهم الكريم عند الله عز وجل، ومن خلال هذا المقال سوف نتحدث عن تفاصيل الرحلة الأعظم في تاريخ العالم وأسبابها.

قصة الإسراء والمعراج

لكي نتمكن من تعرفة قصة الإسراء والمعراج لا بد أن نتفهم معنى كل منهما فهي لم تكن قصة واحدة بل هي عبارة عن رحلتين، حيث تعرف الإسراء برحلة انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم مع جبريل عليه السلام في المساء من مكة المكرمة في البيت الحرام إلى فلسطين عند المسجد الأقصى داخل بيت المقدس من خلال ركوبه دابة البراق.

والمعراج هو رحلة صعود الحبيب المصطفى مع جبريل من المسجد الأقصى إلى السماوات العلى، وقد أكد الله عز وجل حدوث تلك الرحلة في كتابه الكريم وتناولتها الأحاديث السنية التي تثبت حدوثها، وشهد عليها الصحابة وهي رحلة تثبت إكرام الله لخاتم أنبيائه ورسله.

سبب حدوث الإسراء والمعراج

كان هناك الكثير من الأسباب التي أدت إلى أن يبعث الله عز وجل ملك الوحي جبريل إلى رسوله الكريم ليكرمه ويصعد إلى السماء العلا، ومن أهم تلك الأسباب ما يلي:

تعرض النبي صلى الله عليه وسلم للكثير من الأذى في هذا الوقت من قومه فكانت الرحلة تخفيفًا عنه خاصة بعد مروره بعام الحزن الذي تعرض فيه لفقد أثنان كان يرتكز عليهما في سير الدعوة للدين وهما زوجته خديجة وعمه أبو طالب.
تعوضيًا للنبي عن ما صدر من أهل الطائف وتكذيبهم لرسالته.
كانت بمثابة تعريفًا للنبي لمكانته العظيمة عند الله عز وجل.
ولكي يتمتع بالصبر على ما يراه في سبيل الدعوة مقابل ما وجده عند الله من جزاء حسن وجنة عرضها السموات والأرض ومقابلته لكافة الأنبياء والمرسلين.

أحداث رحلة الإسراء والمعراج

هناك الكثير من الأحداث التي حدثت في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب الموافق للسنة الثانية عشرة من بعثة النبي الكريم، وتبدأ الأحداث بأن النبي الكريم كان مستلقي على ظهره داخل بيت أم هانئ وفجأة انفرج سقف البيت، وظهر منه ملكان وبدأو في النزول وكانوا على هيئة بشر، وقاموا بأخذ النبي إلى الحطيم الموجود عند بئر زمزم، وقاموا بشق صدره، وأخرجا قلبه وقاموا بغسله بماء زمزم وملأه بالحكمة والإيمان، وكان الهدف من ذلك الحدث هو تأهيل قلب الحبيب المصطفى لما سوف يشاهده من أحداث وحتى يكون جاهزًا من الناحية الروحية واليقينية.

رحلة الإسراء

ثم جاء جبريل عليه السلام إلى النبي ومعه دابة البراق وهي عبارة عن كائن أصغر من الفرس ولكنه أكبر من الحمار وخطواتها تصل إلى مد البصر، وكلما ركب الرسول البراق لم يتمكن من الثبات حتى طلب منه جبريل أن يثبت لم يركب على ظهرها من هو خيرًا منه، فثبت الرسول على ظهرها وانطلقوا من البيت الحرام إلى المسجد الأقصى.

رحلة المعراج

عرج النبي مع جبريل إلى السماء الدنيا من بيت المقدس، ورأي نبي الله آدم ورحب كل منهما بالآخر وجعله يرى أرواح الشهداء المتواجدون عن يمينه وأرواح الأشقياء على يساره، ثم صعد للمساء الثانية ورأي فيها عيسى ويحيى عليهما السلام، وصعد إلى الثالثة وشاهد فيها يوسف عليه السلام وفي الرابعة شاهد إدريس.والخامسة قابل هارون، وفي السادسة رأى كليم الله موسى، وفي السماء السابعة رأى خليل الرحمن إبراهيم، وأقروا جميعًا بنبوته، ثم صعد إلى سدرة المنتهى وهى منزلة لم يصل لها أحد من العالمين وتوجه للبيت المعمور، ثم صعد فوق السماء السابعة.ونال ما صعد لأجله وهو أن الله كلمه، وفرض عليه الصلاة وكانت في البداية خمسين فرض وظل النبي يطلب أن يقلوا حتى لا يصعب على أمته أداؤها حتى وصلت إلى خمس فروض، ورأى أنهار الجنة وهما اثنان باطنان واثنان ظاهران وخازن النار، وعرض عليه تناول الخمر أو اللبن فختار الحبيب اللبن فقال له رب العرش بأنه أصاب الفطرة.الكثير من الرحلات تم بشكل يومي ولكن ليس كل رحلة يمكن أن تكون مثل قصة الإسراء والمعراج التي فاقت العقول.