استبرق وسندس.. تعرف على الفروقات والاختلافات بينهما

استبرق وسندس هذان المصطلحان بالطبع كل مسلم أو من يهتم بصناعة الملابس والمنسوجات قد سبق وسمعهم، فهناك عدد كبير من الأشخاص لا يعلمون الفرق بينهما إلى الآن، وقد يختلط عليهم الأمر بين السندس والاستبرق؛ لذلك عن طريق موقع لحظات نيوز سوف نوضح الفرق الكامن بين الاستبرق والسندس في القرآن الكريم.
استبرق وسندس.. تعرف على الفروقات والاختلافات بينهما
يُعد السندس عبارة عن الحرير الفاخر، بينما الاستبرق هو الحرير الخام الخشن السميك، فالحرير يُعد من أحد أفخر الأقمشة، ويتمتع بملمسه الناعم وفخامته الفائقة ومتانة نسيجه، ويعتبر اللباس الحرير أساسي لأهل الترف والنعيم، ويحتاج جهدًا وعناية كبيرة في إنتاجه.
ذكر الحرير في القرآن الكريم على أنه لباس أهل الجنة، وهذا جعل له أهمية وقدسية خاصة، ومن الأنواع الشائعة منه هما السندس والإستبرق، وهما يختلفان في بعض الخصائص مثل القوام والملمس، وهما يعكسان طابعًا شرقيًا مميزًا جميلًا.
السندس وإستبرق في القرآن الكريم والفرق بينهما
إن اللباس في الجنة لا يكون مجرد ثوب يُغطى الجسد، بل هو بمثابة رمز للشرف والكرامة والمكانة العالية التي وصل إليها أهل الجنة، ومن مزايا هذا اللباس أنه لا يتعرض إلى التلف أو الأذى، ويتمتع بالنعومة والرقة والجمال، ولا يحتاج إلى إصلاح أو تعديل.
يُذكر أن اللباس في الجنة يمنح الإنسان الشعور بالسعادة الحقيقية والراحة النفسية، ويكون من بين أنواع الحرير الفاخرة هما السندس والإستبرق، حيث قال تعالى: {أُولَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقً} [الكهف: 31].
قال الله – عز وجل في كتابه الكريم: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} [فاطر: 33]، وقال تعالى: {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ ۖ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} [الإنسان: 21]، فالسندس نوع نفيس من الحرير، ويتمتع بملمس ناعم وشفاف، بينما الإستبرق نوع ثاني من الحرير يتمتع بنسيج متين وبريقه شديد.
يُعد أصل الحرير سائل لزج تفرزه دودة القز، ويتحول إلى خيوط الحرير المعروفة، وتستخدم أنواع الحرير المختلفة مثل السندس والإستبرق في صناعة الأقمشة الحريرية المتنوعة، وبالتالي يصبح إنتاج الحرير عملية فنية مميزة ومُتميزة.