كم ركعة قيام ليلة النصف من شعبان وهل هي بدعة عند المذاهب الأربعة؟

يبحث كثير من الناس عن إجابة سؤال كم ركعة قيام ليلة النصف من شعبان، وسوف نذكر لكم بالتفصيل الإجابة، وذلك من خلال تناولنا هذا المقال بشكل تفصيلي واضح وبسيط للغاية، بالإضافة إلى أننا سوف نذكر لكم إجابة سؤال هل هي بدعة عند المذاهب الأربعة؟، ويهتم المسلم بكل ما يخص أمور الدين، حيث هناك من يرغب في معرفة عدد الركعات التي يتم تأديتها في ليلة النصف من شعبان، ومن خلال موقع لحظات نيوز، سوف نجاوب على سؤال كم ركعة قيام ليلة النصف من شعبان وهل هي بدعة عند المذاهب الأربعة أم لا.
كم ركعة قيام ليلة النصف من شعبان
يتساءل ويرغب العديد من الناس في معرفة إجابة سؤال كم ركعة قيام ليلة النصف من شعبان، وسوف نقدم إليكم الإجابة في هذه الفقرة، وإن الله عز وجل أتاح الصلاة للمسلم في كل الأوقات، حيث إن الصلاة هي عماد الدين وركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، وليس هناك صلاة مخصصة في ليلة النصف من شعبان، ولكن من المُستحب القيام بتأدية صلاة التسابيح في هذه الليلة.
وهي عبارة عن 4 ركعات، وفيها يتم قراءة الفاتحة في كل ركعة ثم قراءة أي سورة بعدها في كل ركعة أيضًا، ثم بعد ذلك يردد المسلم “سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”، لذا سُميّت بصلاة التسابيح.
الطريقة الصحيحة لصلاة التسابيح
لقد وُرِد عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال “أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرًا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرًا، ثم تهوي ساجدًا فتقولها وأنت ساجد عشرًا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرًا، ثم تسجد فتقولها عشرًا، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرًا، فذلك خمس وسبعون، في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات” رواه ابن ماجه وأبي داود، وقام بتصحيحه الألباني.
وفي هذا الحديث يتم توضيح وصل الركعات بدون سلام أو تسليم، وهذا كما جاء فيما رواه الطبراني أنه لا يتم التشهد إلا في الركعة الأخيرة فقط، وقد قال حول هذا الأمر “ فإذا فرغت قلت بعد التشهد وقبل التسليم اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى وأعمال أهل اليقين”، والله أعلم.
هل قيام ليلة النصف من شعبان بدعة عند المذاهب الأربعة؟
اتفق جمهور أهل العلم على أن صلاة التسابيح ليست بدعة، حيث قد أكّد ووضّح أهل العلم على أهمية هذه الصلاة، وهي مُستحبة عند أهل الفقه والشريعة، وإن الصلاة ليس في هذه الليلة فقط، بل في باقي الأيام، وهي عبادة أساسية، حيث تُعد هي الصلة بين الرب والعبد.
أما بالنسبة للبدعة التي قد انتشرت في ليلة النصف من شعبان هي قيام صلاة المائة ركعة، حيث تداولت وانتشرت هذه البدعة بين الناس، وليس لها أي أساس من الصحة، ولم يتم ذكرها في كتاب الله عز وجل، ولا في السنة النبوية الشريفة أيضًا، بل هي بدعة قد ابتدعها بعض الناس، ويجب على كل شخص مسلم الرجوع إلى كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن قيام الليل أربع ركعات بصفة مستمرة أفضل بكثير من القيام بصلاة المائة ركعة بدون استمرار ومُداومة عليها، والله أعلم.
لقد جاوبنا على سؤال كم ركعة قيام ليلة النصف من شعبان، كما وضحنا إليكم أيضًا هل هي بدعة عند المذاهب الأربعة أم لا، بالإضافة إلى أننا شرحنا بالتفصيل طريقة تأدية صلاة التسابيح، وهي من الصلوات المُستحبة عند جمهور أهل العلم.