“قصة “”تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”” درس حول تقبل الأقدار وتحمّل المسؤولية”

شهرين منذ
Kero Elbadry

قصة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن مثل ذو عبرة مؤثرة، حيث إن العديد من الأشخاص يسمعون هذا المثل في الكثير من الأوقات، فهو معروف منذ القدم، ولكن يوجد عدد من الأشخاص لا يعرفون قصة المثل والدرس المستفاد منها؛ لهذا عن طريق موقع لحظات نيوز سنعرض أصل مقولة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

قصة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

 

قصة فتح بني قريظة، فهي كانت بعد غزوة الأحزاب عندما أعلن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن عزمه إلى غزو بني قريظة، وقال “لا يُصلِّينَّ أحدٌ منكمُ العصرَ إلَّا في بَني قُرَيْظةَ” (المحدث: أحمد شاكر)، وعندما جاء موعد صلاة العصر هم عدد من المسلمين بالصلاة، وانتظر الجزء الآخر ولم يصلي.

بعد ذلك اختلف كل فريق منهم مع الآخر، فهناك من رأى أن الصلاة واجبة، ولكن الفريق الآخر قال إنه لا يجوز مخالفة أمر الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم –، وبالفعل انقسم المسلمين في هذه القصة إلى نصفين، فهم خرجوا لهدف مُحدد ولكن مع مرور الوقت حدث اختلاف على أمر جوهري أدى لانقسامهم.

اقرأ أيضًا: مكتبة منتصف الليل: المكان المثالي للمحبين للقراءة والاسترخاء في جو هادئ

درس حول تقبل الأقدار وتحمّل المسؤولية

إن الإيمان بالقدر من الأمور المهمة للغاية في حياة كل إنسان، فهو ما يقع في هذا الكون من خير وشر، وهو قضاء الله وقدره، ويجب على كل فرد تقبل الأقدار والشعور بالرضا عما اختاره الله له في هذه الحياة الدنيا.

بالإضافة إلى ضرورة تحمل مسؤولية ما يصدر من فعل أو قول من الشخص، ويكون عبارة عن تحمل نتائج الأفعال التي قام بها، سواء كانت أفعال جيدة أو سيئة.

أصل مقولة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

تُعد مقولة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن واحدة من أبيات الشعر الواردة عن أبي الطيب المتنبي، وهو شاعر من أشهر الشعراء في العصر العباسي، وهذه المقولة دلالة على أن ظروف الحياة في الغالب ما تكون عكس ما يتمنى ويرغب الإنسان.

يكمن الدليل في كلمة لا يشتهي السفن، فهي كناية عن قبطان السفينة عندما تأتي الرياح عاتية في مواجهة السفن الكبيرة، وقد يترتب على تلك الرياح عكس الاتجاه الذي تسير نحوه السفينة.

يعتبر مثل أو مقولة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن من أشهر الأمثال التي توارثت على مر الأجيال، فهي تُشير إلى ما يمر به المرء في حياته بالواقع سواء في الحياة اليومية أو العائلية أو في العمل أيضًا.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى