إليك خطبة عن استقبال شهر رمضان مكتوبة

شهر رمضان هو شهر عظيم مبارك، هو شهر الكرم، شهر الصيام والقيام والعتق من النيران، شهر تتفتح فيه أبواب الجنة ويتضاعف فيه الأجر والثواب، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي إليك خطبة عن استقبال شهر رمضان مكتوبة.
إليك خطبة عن استقبال شهر رمضان مكتوبة
الحمدلله رب العالمين نحمده ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلى على سيدنا محمد وأزواجه وذريته وعلى آل بيته كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
“”يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلً سَدِيدًا * يُصْلِـحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا” [الأحزاب:71].
أما بعد .. إن أصدق الحديث هو كلام الله، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وبعد ..
إن شهر رمضان من الأشهر التي لها منزلة عظيمة عند المسلمين، هي منزلة ترتبط بها القلوب والأبدان لما تجده النفوس من سكينة وبهجة وحب للخيرات، والتقرب إلى الله بالطاعات.
وتلك المنزلة تتفاوت في قلوب المسلمين، قال تعالى: “إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى”، فبين مقدر لقدره ومضيع، وكاسب وخاسر، وضال ومهتدٍ، وتقي وفاجر، عافانا الله جميعًا من الضياع والخسارة والضلال والفسوق، وجعلنا من المؤمنين الفائزين في الدنيا والآخرة.
كيف نستقبل رمضان
أيها الأخوة المسلمون، لو أنكم علمتم أن عزيز عليكم غاب أحد عشر شهرًا، ثم علمتم بمجيئه زائرًا عما قريب، ماذا انت بفاعل لإستقباله؟ وكيف هو الحال لو كان هذا الزائر هو شهر رمضان الكريم؟.
أتدري ما هو شهر رمضان
شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن، هو الشهر الذي بعث الله فيه نبيه وخاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الشهر الذي جعل الله منه إلى رمضان ما بعده كفارة، فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: “الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر”.
هو الشهر الذي يغفر الله فيه الذنوب جميعًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
هو الشهر الذي جعل الله فيه ليلة هي خير من ألف شهر في دين وعمل العبد، وهي ليلة القدر، يا أخوة المسلمون، كيف نستقبل هذا الضيف الكريم؟
أولًا أيها الأخوة الكرام عليكم بالتوبة والرجوع إلى الله، قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” [البقرة: 222].
وعليكم بمجاهدة النفس في هذا الشهر الكريم، فلا بد من تربية النفس وتخليصها من الشوائب، فلنغتنم رمضان بالصيام والقيام، والصدقة، وتلاوة القرآن، والأمر بالمعروف، ومحاولة إدخال السرور على الفقراء والمساكين.
عليكم أيها الأخوة بصلة الأرحام، وحسن الخلق، اجعلوا من رمضان فرصة لبداية جديدة، وباب عظيم لمراجعة النفس، من أجل الفوز برضا الله وجنته.
هذا وما كان صوابًا فمن الله وحده، وما كان سهوًا فمني ومن الشيطان، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على محمد وصحبه أجمعين، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت استغفرك واتوب إليك.
شهر رمضان هو شهر فوز وغنيمة، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجتهد فيه أكثر مما يجتهد في غيره، فشهر رمضان هو فرصة للتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة والانشغال بطاعة الله عز وجل، ومن خلال المقال السابق نكون قد قدمنا إليك خطبة عن استقبال شهر رمضان مكتوبة.