قصة ملك الجبل الذهبي

قصة ملك الجبل الذهبي هي قصة من القصص عربية للأطفال، تحكي عن فتى ينجو من الموت بصعوبة، وبعدها يضحي من أجل امرأة، وبعد ذلك تتزوجه ويصبح ملك ولكن بعدها الزوجة تتخلي عنه وذهبت لتتزوج من شخص آخر، فماذا حدث وما هي باقي تفاصيل القصة، هذا ما سنقوم بعرضه في القصة بالأسفل.
قصة ملك الجبل الذهبي
يحكى أن يوجد تاجر غني قرر أن يضع ثروته كلها على سفينتين، ويقوم بالانتقال إلى أرض جديدة لجمع الكثير، ولكن يشاء القدر أن تغرق السفينتين وينجو التاجر، وقد أصبح فقير ولم يكن لديه إلا ابنه هايزل وقطعة أرض، وفي ذات ليلة بينما هو يرتاح في أرضه قد ظهر له قزم غريب اسمه مانيكين ويقول له صديقي لما هذا الحزن، ما الذي يحزن قلبك؟
قال التاجر: فقدت ثروتي وأقلق على ولدي.
قال القزم: اطلب ما تريد وستجده وفي المقابل ستعطيني أول شيء يلمسك حين تصل إلى منزلك بعد 12 عام.
قال التاجر: موافق،
حديث التاجر مع ولده
عاد التاجر إلى منزله سعيد وجاء ولده من الخلف وقام باحتضان ساقه، وتذكر كلام القزم واعتراه الخوف، فصعد إلى سطح المنزل وفتح صندوق نقوده فوجده خالي من النقود، وقد شعر بارتياح وقرر أن يرفض النقود إذا جاءت إليه، وقام بالصعود إلى السطح بعد عدة أيام فوجد الصندوق ممتلئ بالذهب وقد أصبح أكثر ثراء ثم مرت السنوات وجاء موعد تسليم الولد إلى القزم
قال التاجر لابنه: بني سأخبرك بشيء فعلته.
فقال الولد: اطمئن يا أبي فلن يحدث مكروه.
ففي الليلة السابقة زارته جنية سحرية وقد أخبرته أنه سيحصل على ثروة كبيرة وما عليه أن يفعل من أجله،
لقاء الولد مع القزم
أخذ الولد أبيه إلى حيث سيقابل القزم وأجلس أبيه وقام برسم دائرة حولهما، ظهر القزم بعدها وطالب بحقه ولكن قوة سحرية قد منعته من دخول الدائرة.
قال القزم:يأيها التاجر العجوز لقد أحضرت ما يخصني والآن قم بتسليمه لي.
قال التاجر: أنا أسف يا صديقي أنه ولدى ولن أعطيه لك.
قال القزم بكل بغضب: أنت كاذب لقد وعدتني.
فقال الفتى للقزم: اسمح لي سيدي أنا لدي عرض لك.
وقد اتفق القزم مع الأب أن يضع ابنه في قارب ويدفعه إلى البحر و يقوم بترك الأمر للأمواج لتقرر مصير القارب والفتي وهذا ما قد حدث بالفعل،
ماذا حدث للفتى في قصة ملك الجبل الذهبي
بعد الصمود لفترة قد تعرض القارب للأمواج العالية وانقلب القارب، وشعر الوالد بالحزن على فقد ولده وشعر القزم بالسعادة لأنه قد انتقم واستدار الرجلان واختفيا، ولكن الفتي استطاع أن ينجو بعد أن تمسك ببقايا القارب، وبعد أيام عديدة وصل إلى شاطئ غريب به قصر ضخم وجبل ذهبي فدخل هايزل القصر فوجده خالي وتحولت سعادته إلى يأس بعد أن بحث في جميع الغرف.
وفي النهاية وجد نفسه أمام أفعى بيضاء فأصابه الرعب وفجأة تكلمت الأفعى، قالت مرحبا بك أنا الأميرة نوافا لقد ألقيت على تعويذة وقد تختفي هذه التعويذة إذا تحملت أنت العذاب من رجال الظلام الذين حولي لمدة ثلاث ليالي وبعدها تنتهي التعويذة، عندها سأعود إلى شكل إنسان وأعالج وسأتزوجك وسنعيد رعيتنا ونصبح ملك وملكة الجبل الذهبي،
زواج هايزل من الأميرة
وافق هايزل وجاء رجال الظلام وقاموا بتعذيبه بشدة لمدة ثلاث ليالي وقد اختفت التعويذة وعادت الأميرة إلى شكل إنسان، وعالجت هايزل وعاد إليهما الرعية وتزوجوا وأنجبوا طفل جميل ومرت سبع سنوات، وفي يوم فكر هايزل في والده وتمنى رؤيته، فأخبر الملكة برغبته فتوقعت حزن شديد إذا ذهب ولكن هايزل ظل يلح عليها حتى وافقت.
وأعطته خاتم أمنيات ولكن بشرط، وهو إياك أن تتمنى وجودنا في منزل والدك، ووافق هايزل وأغلق عينيه وتمنى أن يصل إلى بلدة أبيه وعند فتح عينيه وجد نفسه هناك بالفعل ولكن لم يسمح غلى هايزل بدخول البلدة بملابسه، فقام بالاتفاق مع راعي أغنام وأوصله إلى منزل والده ثم بحث عنه حتى وجده
وقال له: أبي أنا هايزل.
فقال الأب: لا لقد مات هايزل منذ سنوات، رأيته بنفسي.
فقال هايزل:أبي انظر لهذا أنا ولدك، وأنا ملك في بلاد بعيدة، ولدي زوجة في بلاد بعيدة وولد.
فقال الأب: أنت ولدي؟ ولكنك لست ملك فأنت راعي وأين أسرتك الآن؟
تصارع العمالقة على الإرث
فتمني هايزل مجيء زوجته وابنه فوصلت الملكة ولم تكن سعيدة بهذا الأمر وكانت غاضبة ولكنها ظلت هادئة، بعدها أخذها هايزل إلى الشاطئ الذي رحل منه وأراد أن ينام على ساقها فاستعادت خاتمها وعادت مع ولدها إلى قصرها، آفاق هايزل وأدرك ما حدث فشعر أن والده لن يصدق ما حدث فقرر أن يسير ويبحث عن طريق ليعود إلى أسرته.
وفي مكان آخر تصارع ثلاث عمالقة على ورثهم وهو عبارة عن ثلاثة أشياء عباءة تجعلك خفي، وحذاء ينقل من يرتديه إلى ما يريد، وسيف إذا أمرته بالقتل يمكنه قتل كل من حولك عدا أنت، فوصل هايزل إليهم بعد عدة أيام ورأى الأشياء فعرض عليهم حل المشكلة وأقنعهم بأن عليه أن يرتدي الأشياء ليختبرها فقام بارتدائها ثم اختفى، ووصل إلى شاطئ الجبل الذهبي ووجد احتفال ضخم فارتدى العباءة التي تخفي الشخص
تابع المزيد: قصة الشمس والقمر
زواج الملكة من رجل آخر
دخل في الزحام فوجد الملكة تتزوج رجل آخر فغضب بشدة، وصل هايزل بالعباءة إلى غرفة الطعام حيث يقام الاحتفال وقرر أن يلقن الملكة درس، أمسك بطبق طعامها وشرابها وقام بتحريكها بعيد كلما همت أن تمسك بهم، فتوترت الملكة وغضبت وتركت القاعة فتوجهت إلى غرفتها حيث بكت تذكرت ما حدث، وعندها خلع هايزل العباءة رغم صدمة الملكة شعرت بالراحة لرؤيته، ولكن هايزل كان في ثورة عارمة فأخذ يصرخ ويلقي الأشياء ويبكيها ثم دخل القاعة بنفس ثورته وصاح قائلا: رعية مملكة الجبل الذهبي لقد عدت وألغيت زفاف.
ولكن تم استخفاف النبلاء منه وضحكا من الرعية فثأر غاضبًا وأخرج سيفه وصاح قائلا: اقتلهم جميعهم إلا أنا، فنفذ السيف أمره وقتل كل الرعية بما فيه الزوجة والطفل ابنه فأدرك ما فعل وأنه مهما وصل من الغضب والطمع لا شيء يستحق أن يضحي بأسره فبكى وجلس على عرشه ملك وحيد للجبل الذهبي خاسر كل شيء وكل معاني السعادة في حياته.
إلى هنا نكون قد وصلنا لختام مقالنا والذي من خلاله تم سرد قصة ملك الجبل الذهبي، وعرض خاتمتها الحزينة وإبقاء الملك وحيداً.