قصة السيدة العجوز والدب الأبيض للأطفال

تحكى قصة السيدة العجوز والدب الأبيض عن دب صغير قتلت أمه أمامه وخلال البحث عنها عطفت عليه العجوز ورعاته حتى كبر وقابل الصياد الذي قتل أمه سابقاً فانتقم لها.
وتمتلك القصة الكثير من التفاصيل التي يجب أن نوضحها لأطفالنا ليتعلموا أن يرفقوا بالحيوانات فهم كالإنسان يملكون مشاعر وأحاسيس، كما أنها تمتلك وفاء قد يفوق وفاء الإنسان، ومن خلال ذلك المقال سنقوم بسرد تفاصيل القصة لمعرفة كافة الأحداث الشيقة.
قصة السيدة العجوز والدب الأبيض

ذات يوم من الأيام منذ زمن بعيد كان هناك سكان يعرفون بسكان الإسكيمو يعيشون في القطب الشمالي، وقد كانت منطقتهم مليئة بالثلوج على مدار العام، وكان سكان الإسكيمو يعيشون إلى جانب الحيوانات القطبية المعروفة كالدببة القطبية وغيرها، والتي اعتادت على العيش في تلك المنطقة، وقد كان سكان الإسكيمو يعيشون على صيد الحيتان والأسماك وعجول البحر وغير ذلك.
في قرية صغيرة في تلك المنطقة الثلجية، كانت تعيش سيدة عجوز وحيدة وكانت تعمل في صناعة الملابس من فراء الحيوانات، ولذلك كانت حياتها قاسية إلى أبعد الحدود، وفي يوم من الأيام، جاء إليها صياد وهو يجر من خلفه إحدى الدببة الكبيرة البيضاء، وطلب منها أن تصنع له من فراء هذه الدبة سجادة بيضاء جميلة،
ماذا حدث بصغير الدب الأبيض؟

عندما أحضر الصياد الدبة البيضاء للعجوز، وأخبرها الصياد بقصة صيده للعجوز، فقد كانت تلك الدبة تسير مع طفلها الدب الصغير، ولكنه عندما سمع صوت إطلاق رصاص الصياد على أمه قفز إلى الماء، خوفاً من صوت الرصاص، وكاد الصياد أن يمسك به، ولكنه هرب وتمكن من النجاة بحياته عند سقط في الماء، فاحتفظت العجوز بفراء الدبة الكبيرة.
أخبرت العجوز الصياد أنها ستنسج له من هذا الفراء سجادة كما طلب، وعندما حل الليل سمعت العجوز طرقاً خفيفًا على باب بيتها، وعندما توجهت لتفتح الباب اكتشفت أن على الباب ذلك الدب الصغير الذي أخبرها عنه الصياد، وعرفت فور رؤيتها للدب أنه نفس الدب الصغير وجاء باحثاً عن والدته بعد أن اشتم رائحة فرائها.
دخل الدب الصغير إلى المنزل وجلس الدب الصغير إلى جانب فراء والدته، وهو يظن أنها نائمة وسوف تستيقظ بعد قليل من الوقت، وبقي طوال الليل جالس إلى جانبها،
الدب الصغير والعجوز
قد أشفقت السيدة العجوز على الدب الصغير وتفهمت مشاعره، ومنذ تلك الليلة، قررت أن تهتم بالدب الصغير لأنه أصبح بدون أم، واعتاد الدب على العجوز، ومع مرور الأيام، صار لا يبتعد عنها، ويبقى ملتصقاً بها على الدوام ويلعب إلى جانبها، وكانت العجوز سعيدة بذلك الدب وتحبه كثيراً، وتطلب منه باستمرار ألا يؤذي أحدًا على الإطلاق.
وكان الدب الصغير يستمع إلى نصيحتها ويلعب مع الأطفال ولا يؤذي أحداً منهم، وصار الأطفال يحبون اللعب واللهو معه، وعرف الدب في تلك المنطقة، ومع مرور السنوات، كبر الدب وأصبح دبًّا قويًّا، وصار أهل المنطقة يطلبون من العجوز أن تسمح له بمساعدتهم في الصيد.
اقرأ المزيد: حكم جميلة وقصيرة عن الحياة بالانجليزي مع الترجمة
قصة السيدة العجوز والدب الأبيض (اختفاء الكنز الثمين)
وافقت العجوز على مساعدة الدب للصيادين في الصيد وطلبت من الدب أن يساعد أهل القرية، وفعلاً ساعدهم الدب وحقق لهم لأول مرة صيداً وفيراً بسرعة كبيرة، وكان الصياد الذي يذهب معه الدب ويساعده على الصيد، يجمع صيدًا أكبر بكثير من بقية الصيادين، وصاروا يعتبرون الدب كنزًا ثمينًا.
وفي يوم من الأيام، بينما كان الدب عائدًا إلى بيت العجوز، شاهد الرجل الذي قتل والدته وتعرف عليه، ولكن الرجل لم يعرفه وأطلق عليه رصاصة، فهجم عليه الدب وقتله، وعندما علم أهل القرية بذلك هرعوا باتجاه الدب ليقتلوه ونسوا أنه كان يساعدهم وكنز ثمين لهم.
مما جعل العجوز تطلب من الدب أن يهرب بعيدًا عن القرية لينجو بحياته، وبعد فترة طويلة، عاد الدب ليسلم على العجوز وبصحبته عائلته الجديدة التي كونها في غيابه، يجب على الإنسان أن يعامل الحيوانات برحمة ولا يقسو عليهم، وهذا ما وصانا به الله تعالى، فقد تمتلك الحيوانات وفاء أكبر من البشر في بعض الأحيان.
وهكذا نكون قد انتهينا من سرد قصة السيدة العجوز والدب الأبيض التي نتعلم منها أن الحيوانات تملك الكثير من الوفاء لمن يرعاهم ويهتم بهم.