قصة للتعبير قصيرة جدا ومليئة بالدروس القيمة

قصة للتعبير قصيرة جدا فقد يبحث البعض أحيانًا عن قصة مليئة بالدروس القيمة، ومن لحظات نيوز قررنا طرح هذه القصة، ومعها الدروس التي ستترك أثر جيد داخلنا ويمكننا الاستفادة بها في حياتنا وتعاملاتنا أيضًا والآن لنبدأ في سرد هذه القصة.
قصة للتعبير قصيرة جداّ
القصة الأولى
: الطبيب والمعلم
كان هناك أخوين أحدهما طبيب والثاني معلم، وفي يوم كان الأخوين يجلسون ويتناقشون كل منهم في أمور حياته واندرج النقاش إلى مهنة كل واحد منهم، واشتد النقاش حيث أن كل طرف كان يرى مهنته هي الأفضل والأنسب وبها فائدة أكبر، حتى شهد النقاش والدهما وتدخل، فسأل ابنه المعلم عن دواء يفيده في العلاج لآلام ظهره فلم يستطع ابنه اجابته ومعرفة الدواء ولكن الطبيب عرف الدواء على الفور، وسأل الطبيب عن مسألة رياضية وطلب منه حل هذه المسألة فلم يستطع حلها واستطاع اخاه المعلم حلها على الفور، فقال لهم والدهم يا أبنائي لا تتجادلوا فكل الوظائف مهمة.
الدرس من هذه القصة
أن الفائدة في الحياة تتوفر في كل المجالات ولا تقتصر على مجال واحد فلو كانت الحياة تقتصر على مجال واحد لما خلقنا الله مختلفين، وجد الاختلاف لنكمل بعضنا البعض.
القصة الثانية: الابن الذي علم والده درس.
كان هنالك نجار يعيش في قرية مع زوجته وابنه، ويقيم معه أيضًا والده العجوز.
لم يحسن النجار معاملة والده المسن وكان يهمله ويقسو عليه، ويوبخه ويصرخ في وجهه دائما
وكان يقدم له الطعام في إناء مصنوع من الصلصال، وكان الطعام الذي يقدمه لوالده غير كافي ولا يسد جوعه إطلاقًا ولم يشفق على والده ولا مرة أو عامله معاملة جيدة.
أما حفيد العجوز المسكين وابن النجار لم يكن فيه أي صفة من صفات والده العاق القاسي جدا وكان الحفيد طيب القلب حنون ويحب جده كثيرا، ويقدم له كل الاحترام ويعامله معاملة حسنة، ودائما ينتقد والده ويغضب منه، ذات يوم كان الجميع يتناول الطعام في وقت الغداء، ووقع الإناء من بين يدي العجوز دون قصد وتحطم فاستشاط الابن غضبا، ووجه وابل من الشتائم الجارحة والمؤذية جدا لوالده العجوز والعجوز لم يرد هذه الإهانة، رغم شعوره بالحزن لكسره الصحن وما زاده حزن كمات ابنه وقسوته، لكن الحفيد رفض هذه الإهانة لجده وحزن حزناً شديداً.
في اليوم التالي في ورشة النجار وجد ابنه قد جاء وبدأ يصنع شيء ما فسأله ما تصنع يابني؟
أجابه الابن :إني أصنع إناء خشب للطعام
سأل الأب: لمن هذا الإناء؟
قال الابن: إنه لك يا أبي.. فعندما تكبر مثل جدي ستحتاج لأناء طعام خشبي خاص بك، لأن الصلصال يتكسر بسرعة وهذا سيضطرني لتوبيخك مثل ما فعلت أنت مع جدي، لذا صنعت لك هذا الآن.
هنا لم يتحمل الأب وأجهش بالبكاء وأدرك خطأه في حق والده وكمية الألم التي سببها له وأصبح حريص على معاملة أبيه جيدا
الدرس من هذه القصة
ما قمت بزراعته ستحصده بالطبع وعامل من حولك كما تحب أن تعامل لأن أسرع شيء في الحياة هو الزمن حين يدور ويقتص منك كل حق، تذكر عزيز القارئ أن هذه الحياة كمان تدين تدان وكل عمل هو سلف ودين وسيرد لك فاحسن معاملة الجميع.
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا القصير والمفيد جدا لما فيه دروس مفيدة، عزيز القارئ افتخر بمهنتك ولكن لا تقلل من شأن أي مهنة أخرى فكل الوظائف مفيدة ولها قيمة مهمة في حياتنا ولمجتمعنا، وكذلك لا تنسى أن تكون بارا بوالديك حتى يكون أبناءك بارين بك.