ادعاء معرفة الأمور الخفية كالمسروقات هو المراد ب. أكمل

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

ادعاء معرفة الأمور الخفية كالمسروقات هو المراد

كيف لشخص مثلنا أن يعرف الأمور الخفية، وادعاء معرفة الأمور الخفية كالمسروقات، فمن يقوم بهذا الادعاء وماذا يسمى، ومن يقوم بمثل هذه الأشياء فهو يدعي معرفة الغيب، أخبار عن المستقبل، عبر موقع لحظات نيوز سنتعرف ماذا يطلق على من يدعي معرفة علم الغيب وما حكم الشرع من اللجوء لهؤلاء الأشخاص.

من يدعي معرفة الأمور الخفية

ادعاء معرفة الأمور الخفية كالمسروقات هو المراد

والإجابة عن سؤال ادعاء معرفة الأمور الخفية كالمسروقات هو المراد ب. أكمل، يدعي بالعرافة أو الكاهن وهو من يقوم بادعاء الغيب، والتعرف على أخبار المستقبل، ومعرفة أسرار وما يوجد عندهم من أموال.

من يدعي هذه الأمور من العرافة والكهانة والقيام بادعاء العلم، فهذه الأمور تقوم بإخراج الشخص عن الملة.

مدلولات من القرآن على كذب العرافة

والرسول صلى الله-عليه وسلم يقول –”من أتَى عرَّافًا أو كاهنًا، فصدَّقه بما يقولُ، فقد كفر بما أُنزِل على محمَّدٍ“[الراوي: أبو هريرة] [المحدث: البخاري]،

وذلك لمن يصدق كاهن فما بالك الذي يقوم بممارسة هذه المهنة.

فسبحانه هو خالق هذا الكون وهو عالم الغيب، وعالم الخبايا والنوايا، ويقول جل وعلا في كتابه العزيز” وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ“[سورة: الأنعام] [الآية: 59].

وقال أيضًا في كتابه العزيز” عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا“[سورة: الجن] [الآية: 26-27]، والغيب في هذه الآيات بمعنى ما يغيب عن الإنسان ولا يوجد عنده علم به، ولا يستطيع الإنسان معرفته بالطرق العادية.

ما هي أحكام الكاهن والعراف

لا يجوز للمسلم أن يصدق الكهان ولا العرافين الذين يستعينون بالجن، أو يذهب إليهم ويستمع إلى توقعاتهم، والجن هم أهل خداع وكذب ولا يجوز الذهاب لمن يستعينون بهم، ولا استشارتهم ولا تصديقهم، وحكم من آتى كاهن أو عراف كالتالي:

حكم من يأتي الكاهن يختلف من شخص لآخر، فمن يأتي كاهن أو عراف ويصدق قوله ومتأكد من علمه للغيب.

فذلك يكون كافر ويخرج من الملة، ولأنه أشرك شخص آخر مع الله جل وعلا في علم الغيب، الذي اختصه لنفسه وقال –عز وجل –في كتابه العزيز “ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ“[سورة: النمل] [الآية:65].

حكم من أتاه وصدقه ولكنه يعلم أنه لا يعرف الغيب، وأنه يأخذ هذه الأخبار من الجن الذي يسترقون السمع، فبعض العلماء يكفرون هؤلاء تكفير يخرجهم من الملة، وبعض العلماء يقولون كفر دون كفر، وهو يعد كبيرة من الكبائر.
من ذهب للعرافة ولكنه لم يصدقه، فإنه لم يكفر ولكنه قام كبيرة من الكبائر، ولا يأخذ ثواب صلاة أربعين يوم جزاء المعصية الذي قام بها.

وقال روسل الله صلى الله- عليه وسلم “مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً”[الراوي:بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم] [المحدث: مسلم].

كيف تكون توبة من ذهب على عراف

بعد التعرف على ماذا يطلق على من يدعي معرفة علم الغيب، وهو العرافة سننتقل إلى النقطة الأهم وهي التوبة لمن يذهب على العراف.

فمن يقوم بذلك يقوم بإخلاص نية التوبة إلى الله جل وعلا، ومن يتوب من ذنب ويقلع عنه فإن الله جل وعلا يتوب عليه.

ومن يتوب عن ذنب ويلتزم بالطاعات خوفًا من الله جل وعلا، ومن عذاب النار، فيكون الشخص حقق التوبة المطلوبة.

ولكن من أتى كاهن أو عراف وصدق به ومعتقد علمه للغيب فقد كفر، والكافر أو المرتد يقوم بنطق الشهادتين للعودة إلى الإسلام مرة أخرى.

وبذلك نكون انتهينا من الحديث عن إجابة سؤال، ادعاء معرفة الأمور الخفية كالمسروقات هو المراد، وعرفنا أنه مراد به العرافة، وتحدثنا عن حكم الذهاب إلى العراف، وما هم الثلاثة حالات للحكم.