خطورة الغيبة والنميمة على الفرد والمجتمع وعقوبة الغيبة من القرآن والسنة

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

إن الغيبة والنميمة من أحد العادات السيئة جدًا إلا أنها منتشرة بين الناس بشكل كبير على مر الكثير من الزمن ، قد حرم الله تعالى الغيبة والنميمة بعدما جاء الدين الإسلامي عن طريق آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة للابتعاد عن تلك العادة لما لها من أثر سلبي على الشخص والمجتمع، ومن خلال موقعنا لحظات نيوز سوف نتعرف على خطورة الغيبة والنميمة على الفرد والمجتمع وعقوبة الغيبة من القرآن والسنة.

خطورة الغيبة والنميمة على الفرد والمجتمع

فالغيبة والنميمة منكرة كبيرة من كبائر الذنوب وتجاوز حد القبح فهي طريق يؤدي لصاحبها على النار مما سببه من أثر سلبي على الشخص حيث إن الغيبة والنميمة تثيران البغضاء والكره بين الناس وانتشار الفاحشة والفتنة وتسبب الأذى النفسي المعنوي، بالإضافة إلى أنها توتر العلاقات بين الأشخاص وتؤدي إلى التشاجر والخصام، وينفر الناس من الشخص الذي يغتاب شخص أخر أو يقوم بالنميمة عليه، كما أنها تزيد من السيئات وتقلل من الحسنات.

عقوبة الغيبة من القرآن والسنة

خطورة الغيبة والنميمة على الفرد والمجتمع وعقوبة الغيبة من القرآن والسنة

فالغيبة تكون سبب لوقوع العقوبة يوم القيامة على صاحبها ويعاقب الله تعالى من اغتاب أو قام بالنميمة:

  • فقد قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} [الحجرات: الآية 12]، فهنا شبه الله تعالى من يغتاب شخص كأنه يأكل لحمه بعد مماته فإذا كرهت ذلك فلا تغتاب أخاك.
  • وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: ” ذِكرُكَ أخاكَ بما يَكرَه، قال: أفرأيتَ إنْ كان في أخي ما أقولُ أيْ رسولَ اللهِ؟ قال: إنْ كان في أخيكَ ما تقولُ فقدِ اغْتَبْتَه، وإنْ لم يكن فيه ما تقولُ فقد بَهَتَّه” [الراوي: أبو هريرة، المصدر: صحيح المسلم].
  • وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم عن عقوبة النميمة: {ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاءٍ بنميم} [القلم: الآية 10-11].
  • ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:{ لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ}. [الراوي: حذيفة بن اليمان، المصدر: صحيح المسلم].
  • أنَّهُ مَرَّ بقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ، فَقَالَ: إنَّهُما لَيُعَذَّبَانِ، وما يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ، أمَّا أحَدُهُما فَكانَ لا يَسْتَتِرُ مِنَ البَوْلِ، وأَمَّا الآخَرُ فَكانَ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ” [عبد الله بن عباس – صحيح]

اقرأ أيضًا: ما الفرق بين الغيبة والنميمة وكيفية التوبة منهما

أسباب الغيبة والنميمة

فهناك العديد من الأسباب التي تؤدي للشخص إلى ذلك الطريق البغيض وهي:

  • الكره والحقد والحسد.
  • حب إيذاء الناس.
  • الرغبة في رفع النفس على حساب الآخرين بالتقليل منهم.
  • الرغبة في المزاح وإضحاك الآخرين وهي باب على جهنم.
  • مرافقة أصحاب السوء.

اقرأ أيضًا: ما هي الأمانة في الإسلام وما هي شروط الأمانة

طرق التخلص من الغيبة والنميمة

يوجد العديد من الطرق للتخلص من تلك العادة السيئة وهي:

  • الانتظام على إقامة الصلوات الخمس والتقرب من الله.
  • تأكد من رقابة الله عليك في كل وقت وكل فعل.
  • توجيه النصيحة للشخص الذي يغتاب وذكره بعقاب الله وإقناعه بالحسنى ألا يفعل ذلك الفعل مرة أخرى.
  • الابتعاد عن ألفاظ التنقيص والتنابز بالألقاب الذي حرمها الله.
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بيدك أو بلسانك.

اقرأ أيضًا: أثر الإيمان في حياة الفرد والمجتمع والسلوك العام

تكفير الذنوب عن الغيبة والنميمة

قد جعل الله للإنسان عدة طرق حتى يكفر عن ذنبه وهي:

  • التجنب والابتعاد عما نهى الله ورسوله عنه شرعًا.
  • كثرة الاستغفار لأنها الوسيلة لطلب المغفرة.
  • التوبة النصوحة وعدم الرجوع لذلك الفعل مرة أخرى.
  • طلب العفو في حالة إن الشخص الذي اغتبته علم ذلك فعليك أن تطلب منه العفو والسماح.
  • تذكر عقوبة الغيبة والنميمة عند الله تعالى حتى يكون حافز على أنك لا تعود لذلك الفعل مرة أخرى.

عن الغيبة والنميمة تصرفان مذمومان دينيًا ودنيويًا فإنهم مكروهين بين الناس في الدنيا ولهم عقاب عسير عند الله في الآخرة وتحرم صاحبها من دخول الجنة كما أنه لم يسلم من عذاب القبر فمن يرتكب ذلك الفعل عليه أن يوقفه ويكفر عن ذنبه.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى