شرح قصيدة من روائع الأشعار نزار قباني

3 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

سنوفر لكم اليوم شرح قصيدة من روائع الاشعار لنزار قباني، سنعرض لكم بالتفصيل شرح لقصيدة من روائعه التي حازت على إعجاب مجموعة كبيرة من الناس بسبب صدق أحاسيس الشاعر في كتابته لقصائده، وسنتعرف معًا عن من هو نزار قباني، ومن خلال موقع لحظات نيوز نوفر لكم كل تلك التفاصيل بصورة مبسطة،

الشاعر نزار قباني

الشاعر نزار قباني هو شاعر سوري وهو شاعر معاصر ودبلوماسي، نشأ في أسرة دمشقية عربية عريقة، وفنية أيضًا حيث أن جده هو رائد المسرح الكبير أبو خليل القباني، نزار قباني خريج كلية الحقوق، وهذا ما يفسر أنه دبلوماسي، بدأ في إصدار دواوينه من الأربعينيات، وأصدر مجموعة كبيرة منها حيث وصلت لـ 35 ديوان خلال نصف قرن.

وكانت قصائده تتحدث عن كل الأحداث التي يمر بها، ووطنه الذي يحبه، فكانت لبيروت ودمشق مكانة خاصة عنده ولها حيز في أشعاره، وتحدث أيضًا عن نكسة 1967 وكتب حينها “هوامش على دفتر النكسة” حيث أثارت تلك القصيدة انقلاب في الوطن العربي كله مما ادى إلى منع أشعاره أن تصدر في مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت قصائده أيضًا تتمحور عن المرأة حيث لقب بـ شاعر الحب والمرأة.

شرح قصيدة القرار للشاعر نزار قباني

شرح قصيدة من روائع الأشعار نزار قباني

وسوف نشرح لكم قصيدة من روائع الشاعر نزار قباني قصيدة القرار التي تتحدث عن حبه القوي لمحبوبته ويذكر فيها تفاصيله، وينصحها أن تقبل حبه لها ليعيشوا حياة غرامية جميلة معًا.

المقطع الأول من القصيدة

نشرح لكم الأن أول مجموعة ابيات من قصيدة القرار للشاعر نزار قباني:

إني عشقتك.، واتخذت قراري

 فلمن أقدم -يا ترى- أعذاري

 لا سلطةً في الحب.، تعلو سلطتي

 فالرأي رأيي.، والخيار خياري

 هذي أحاسيسي.، فلا تتدخلي

 أرجوك، بين البحر والبحار..

 ظلي على أرض الحياد.، فإنني

سأزيد إصراراً على إصرار

في هذا المقطع من القصيدة يتحدث الشاعر عن الحب الذي وجده في قلبه لمحبوبته، وأنه هو الذي اختار أن يخوض تلك المشاعر والحب بنفسه، وأنه غير أسف على هذا الحب والعشق الذي في قلبه لها، ويطلب منها عدم التدخل في تلك المشاعر وتركها ولا يقبل منها النصيحة في الصبر والتمهل على تلك المشاعر السريعة.

المقطع الثاني من قصيدة القرار

يتفاخر فيه الشاعر بقدراته في التحكم في النساء نرى ذلك معًا الآن:

ماذا أخاف؟ أنا الشرائع كلها

 وأنا المحيط.، وأنت من أنهاري

وأنا النساء، جعلتهن خواتماً

بأصابعي.، وكواكباً بمداري

 خليك صامتةً.، ولا تتكلمي

فأنا أدير مع النساء حواري

 وأنا الذي أعطي مراسيم الهوى

 للواقفات أمام باب مزاري

 وأنا أرتب دولتي.، وخرائطي

 وأنا الذي أختار لون بحاري

وأنا أقرر من سيدخل جنتي

وأنا أقرر من سيدخل ناري

أنا في الهوى متحكمٌ.، متسلطٌ

في كل عشق نكهة استعمار

ثم في هذا المقطع نرى أن الشاعر يطلب منها عدم القلق أو الخوف عليه، وتفاخر في المقطع بعلاقاته الكثيرة التي أقامها وكان فيها مما يدل على قدرته أن يدخل في أي علاقة واستطاعته على التعامل معها.

حتى أنه وصف النساء بخواتم في أصابعه يستطيع أن يسيطر عليها ويتحكم بها كيفما شاء، ويزيد التفاخر بنفسه وقدراته وعلاقاته الغرامية مع النساء، أنه يستطيع أن يجعل أي امرأة تقع في حبه، وهو الذي يتحكم في وجودهم في حياته أو خروجهم منها.

المقطع الثالث من قصيدة القرار

المقطع الثالث والأخير للجزء الأول من قصيدة القرار للشاعر نزار قباني نشرحه لكم الأن:

 فاستسلمي لإرادتي ومشيئتي

 واستقبلي بطفولةٍ أمطاري.،

إن كان عندي ما أقول.، فإنني

سأقوله للواحد القهار…

عيناك وحدهما هما شرعيتي

 مراكبي، وصديقتا أسفاري

 إن كان لي وطنٌ.، فوجهك موطني

أو كان لي دارٌ.، فحبك داري

 من ذا يحاسبني عليك.، وأنت لي

 هبة السماء.، ونعمة الأقدار؟

 من ذا يحاسبني على ما في دمي

 من لؤلؤٍ.، وزمردٍ.، ومحار؟ أ

يناقشون الديك في ألوانه؟

وشقائق النعمان في نوار؟

 يا أنت.، يا سلطانتي، ومليكتي

 يا كوكبي البحري.، يا عشتاري

إني أحبك.، دون أي تحفظٍ

وأعيش فيك ولادتي.، ودماري

 إني اقترفتك.، عامداً متعمداً

إن كنت عاراً.، يا لروعة عاري

 ماذا أخاف؟ ومن أخاف؟ أنا الذي

 نام الزمان على صدى أوتاري

 وأنا مفاتيح القصيدة في يدي

 من قبل بشارٍ.، ومن مهيار

 وأنا جعلت الشعر خبزاً ساخناً

وجعلته ثمراً على الأشجار

 سافرت في بحر النساء.، ولم أزل

-من يومها- مقطوعةً أخباري: -من يومها- مقطوعةً أخباري..

بعد كل ما ذكره الشاعر من تفاخر بالنفس ومقدرته على حبه للنساء وأنه يستطيع أن يجعل أي امرأة تقع في حبه بسهولة، وقدراته في الغرام، يطلب من محبوبته أن تستسلم له ولإرادته في أن يقعون في الحب معًا، مثل باقي السيدات التي كانت في حياته، فحبه لا مفر منه.

ثم ينتقل الشاعر من التفاخر بنفسه للغزل في محبوبته، والتغزل بعينها التي يضيع عقله عند النظر إليهما، وأن لا مفر لها فهي ستكون حبيبته الوحيدة، فأخيرًا قد وجد المرأة التي يستطيع أن يسلم لها قلبه.

بذلك نكون انتهينا في هذا المقال من شرح قصيدة القرار التي تعتبر من روائع الشاعر نزار قباني، التي تتحدث عن محبوبته وحبه الكبير لها، وعلاقاته الغرامية السابقة، ومن تلك القصيدة نفسر سبب تسميته بشاعر الحب والمرأة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى