صفات الأنبياء الجسدية.. ما هو شكل الانبياء؟

شهرين منذ

Kero Elbadry

يتخيل الكثير منا صفات الأنبياء الجسدية عند سماع سيرهم المباركة شوقًا لرؤياهم، ووردت أوصاف الكثير من الأنبياء في السنة النبوية الشريفة، لذلك يعرض موقع لحظات نيوز صفات الأنبياء الخلقية بداية بسيدنا آدم عليه السلام، مرورًا بهارون، وموسى ويوسف، وصولًا إلى سيدنا محمد.

كيف عرفنا صفات الأنبياء الجسدية

وردت صفات الأنبياء الجسدية في السنة النبوية بحسب وصف الرسول صلى الله عليه وسلم لهم، فقد صلى النبي بهم جميعًا في المسجد الأقصى ليلة الإسراء، كما رآهم عندما عرج إلى السماوات العلي وحدثهم، ومنهم: سيدنا موسي، وسيدنا المسيح عيسى، ويوسف، وهارون، وإبراهيم سلام الله وصلواته عليهم جميعًا.

وصف النبي آدم

خلق الله سيدنا آدم على هيئة جميلة في أحسن تقويم كرم الله وجهه، أما عن طوله فقد حدثنا عنه النبي فعن أبي هُرَيرةَ رضِي اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “خلَق اللهُ آدمَ على صورتِه، طولُه ستُّونَ ذراعًا، فلمَّا خلَقه، قال: اذهبْ فسلِّمْ على أولئك؛ نفرٍ من الملائكةِ جلوسٍ، فاستمِعْ ما يُحيُّونك…”.

“.. فإنَّها تحيَّتُك وتحيَّةُ ذرِّيَّتِك، فقال: السَّلامُ عليكم، فقالوا: السَّلامُ عليك ورحمةُ اللهِ، فزادوه: ورحمةُ اللهِ، فكلُّ مَن يدخلُ الجنَّةَ على صورةِ آدمَ، فلم يزَلِ الخَلْقُ ينقُصُ بعدُ حتَّى الآن” (صحيح البخاري).

يوسف أشبه بالبدر

من المعروف أن سيدنا يوسف كان شديد الجمال، فقد قيل عنه من شدة جماله أن الله وهبه نصف جمال أهل الأرض جميعًا، ومن شدة حسنه كانت النساء تحسبه ملك من السماء وذهبت عقولهن حين رأين يوسف وقطعن أيديهن بدون أن يشعروا بذلك.

فقد ورد في قول الله تعالي: {ما هذا بشرًا إن هذا إلا مَلكُ كريم} [سورة يوسف: الآية 30]، وورد في وصفه أنه كان حسن الوجه، وعينيه واسعتين، وأبيض اللون، وشعره أجعد، وعريض الساقين والساعدين والعضدين، وخميص البطن وصغير السرة، وفي وصف ابتسامته قيل إن النور يخرج منها، وحسنه يشبه ضوء القمر في الليل.

موسي كليم الله طويل القامة

التقي النبي بسيدنا موسي في السماء السادسة، وقال عنه صلى الله عليه وسلم: “مررت ليلة أسري بي على موسى بن عمران عليه السلام رجل آدم طوال جعد كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى ابن مريم مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الرأس“(صحيح مسلم).

وشنوءة اسم قبيلة من صفاتهم أنهم خفيفو اللحم، وشعرهم متوسط النعومة لا مجعد ولا شديد النعومة، وممشوقين القامة، أما الرجل الآدم فتعني شديد السمرة، والمقصود بالجعد صاحب الشعر الملتوي، وكان سيدنا موسي طويل القامة وهي صفة تدل على القوة.

هارون صاحب اللحية

التقي النبي بسيدنا هارون في السماء الخامسة عندما عرج إلى السماء العلى، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في وصفه: “.. ثمَّ صعِدتُ إلى السَّماءِ الخامِسَةِ؛ فإذا أنا بهارونَ، ونِصفُ لحيَتِهِ بيضاءُ ونصفُها سوداءُ، تكادُ لحيتُهُ تُصيبُ سُرَّتَهُ من طولِها” (أخرجه الطبري).

وصف النبي محمد

كان الرسول صلى الله عليه وسلم كالقمر المضيء، وقال أبو هريرة في وصف النبي أنه ما رأي شيئًا أجمل منه قط، أما عن لون بشرته فكان أبيضًا يميل إلى الحمرة، بناءً على وصف أنس بن مالك رضي الله عنه فقد قال عنه: (أزهر اللون ليس بأبيض، أمهق ولا آدم).

كان كرم الله وجه واسع العينين وشديد سواد العينين، وطويل شعر الأجفان وأكحل، وعظيم الفم وأبيض الأسنان، وواسع الجبين، ورقيق الحاجب، وكثير شعر اللحية، وطويل العنق، وأخشن الصوت، أما عن طوله فكان متوسط القامة.

وشعره شديد السواد يصل طوله إلى شحمة أذنيه وشعره ليس بالناعم المسترسل ولا الطويل الخشن، وكان يميزه خاتم بين كتفيه يشبه الشامة البارزة، وكان قوي البنية.

في ختام المقال يكون قد تم سرد صفات الأنبياء الجسدية بالدليل من خلال السنة النبوية الشريفة، بداية بآدم عليه السلام وصولًا لسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، كما تم الإجابة عن سؤال كيفعرفنا صفات الأنبياء الجسدية.