قصة الحذاء الأحمر…قصص وحكايات للأطفال

تعتبر قراء القصص هواية جيدة ومفيدة جدا للأطفال والكبار حيث تحتوي على القصص الجميلة للقراءة والتي يكمن بها شيء من العبرة والاستفادة وأيضا تعتبر من الأنشطة المحببة التي يجب علينا إرشاد أطفالنا عليها وهي قراءة القصص في أوقات فراغهم وتنمية عقولهم وتوسيع مداركهم وسنعرض الآن قصة الحذاء الأحمر قصة للأطفال.
قصة الحذاء الأحمر قصة قصيرة للأطفال
يروى أنه في يوم من الأيام ذات شتاء كانت هناك فتاة فقيرة تدعى كارين، وكانت لشدة فقرها ترتدي حذاءً خشبياً وتركض في عتم الليل تشتري الدواء لأمها المريضة ذلك بعد وفاة أبيها بفترة وجيزة، وكان هناك بالجوار صانعة أحذية كانت تعرف كارين، وأهدتها زوجاً من الأحذية والذي كان أحمر اللون وبعد هذا الحدث في الليل، توفيت والدة كارين وأصبحت كارين وحيدة في هذا العالم.
وقامت كارين بحضور جنازة أمها مرتدية الحذاء الأحمر، صحيح أنه لم يكن لائقاً بهذه المناسبة ولكنها لم تكن تملك غيره، وفي مراسم الجنازة كانت هناك سيدة كبيرة السن ويبدوا عليها أنها ذات شأن كبير، فرأت تلك السيدة كارين وقررت أن تقوم بتبنيها ولكن السيدة للحظة رأت أن الحذاء الأحمر الذي كانت ترتديه كان بشعاً.
وقامت السيدة بحرقه ومرت الأيام وعلمت الفتاة القراءة والحياكة والرقص وشبت لتصبح فتاة جميلة وكما مرت الأيام على كارين لتكبر مرت أيضاً على السيدة العجوز وأصبحت عليلة البصرة.
ذهاب الفتاة إلى صانع الأحذية
ذات مرة ذهبت كارين والسيدة العجوز إلى صانع الأحذية الفاخرة في المدينة ومن بين الأحذية اللامعة، لفت أنظار كارين حذاء لامع أحمر يشبه ذلك الذي ارتدته في صغرها ولأن العجوز أصبحت لا ترى جيداً فلم تعلم شيئاً عن كونه أحمر وإلا لما سمحت لكارين بشرائه، وذات مرة كانت هناك مناسبة في الكنيسة فما كان من كارين إلا أن أخرجت حذائها الأحمر ولبسته ولما كان الحذاء ملفتاً.
فقد انتبه الجميع إلى الحذاء الأحمر حتى أن حارساً أمام الكنيسة علق على أنه حذاء رقص جميل فأدت كارين بعض الخطوات الراقصة أمامه فما كان من الحذاء إلى أن أنه هذا الحذاء لم يتوقف عن الرقص وظلت الحذاء يحرك قدميها وهي عاجزة عن التوقف حتى أمسك بها بعض الحاضرين واستطاعوا خلع الحذاء وغضبت السيدة العجوز لأن كارين قد خدعتها واستغلت ضعف بصرها ولكن كارين وعدتها أنها لن تخالفها ثانيه ولن تنتعل هذا الحذاء أبداً.
تابع المزيد: قصة الأطفال والكنز
ذهاب الفتاة إلى الحفل
ومرت أيام وأعلن عن حفلة راقصة وكانت الفتيات في مثل عمرها يحضرن الحفلة ولكن في نفس الليلة كانت العجوز مريضه وتحتاج إلى الرعاية إلا أن كارين تمنت لو أنها ترقص بحذائها الأحمر ولو مرة واحدة وبالفعل أخرجت كارين الحذاء الأحمر الذي كانت قد أخفته وذهبت إلى الحفل الراقص متناسية السيدة العجوز التي كانت مريضة طريحة الفراش.
وفي الحفل رقصت كارين بحذائها الأحمر، ولم تتوقف عن الرقص ولما أرادت أن تتوقف أبى أن يتوقف الحذاء بخطوات راقصة قادها الحذاء إلى الخارج وظلت ترقص وترقص أو بالأحرى كان الحذاء الأحمر هو الذي يرقص وبعد مرور فترة من الزمن وجد أحد المارة الحذاء الأحمر في مكان لا ماء فيه ولا إنسان طبعاً.
وأخيرا الإنسان يجب أن لا ينساق وراء رغباته وأهوائه فهي قد تجره إلى ما لا يحمد عقباه وهذا ما عرفناه في قصة الحذاء الأحمر وأن لا يعض المرء اليد التي امتدت له بالخير وإن أخطأ الشخص من باب الغفلة فإنه يجب أن يتعلم من أخطائه وأن لا يكرره.