الصحابي العلامة | تعريف بعبد الله بن عمر وقصة إسلامه واستشهاده

يعطي المسلم اهتمام كبير لقصص الصحابة والتابعين، وذلك لأنهم كانوا مثال يحتذى به في الصبر على البلاء والتمسك بالطاعة والعبادة رغم كل التحديات التي كانت تحيط بهم، وإن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر بن الخطاب كان من ضمن من ضحوا بالكثير من أجل نشر الرسالة المحمدية بالصورة التي وصلت لنا الآن، ونوضح لكم في موقع لحظات نيوز معلومات عن عبد الله بن عمر، وتفاصيل اعتناقه الإسلام.
نبذة عن عبد الله بن عمر
يجتمع نسب الصحابي الجليل عبد الله بن عمر بن الخطاب مع نسب الرسول صلى الله عليه وسلم، واسمه الكامل هو، عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي بن عبد العزي بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن غالب،
ولد عبد الله بن عمر في مكة المكرمة في السنة الثانية من البعثة، وأمه هي السيدة زينب بنت مظعون الجمحية، وهي أم حفصة بنت عمر التي تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، عاش أول طفولته في مكة المكرمة ثم هاجر إلى المدينة المنورة، حينما كان عمره إحدى عشر عامًا، فكانت نشأته إسلامية خالية من الشرك وعبادة الأصنام.
وكان عبد بن عمر مرافق للرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد، وكان يحفظ القرآن الكريم، ويتبع سنته، فاشتهر بن عمر منذ صغره بالعلم والفقه، وكان يرجع له الناس لسؤاله عن بعض الأمور الدينية.
اقرأ أيضًا: من المزايا التي امتاز بها عبد الله بن عمر … أكمل
قصة إسلام عبد الله بن عمر
أسلم عبد الله بن عمر مع إسلام أبيه، عندما كان عمره عشر سنوات، وشارك في العديد من الغزوات عندما هاجر إلى المدينة المنورة رغم صغر سنه حينها، ورده النبي صلى الله عليه وسلم ومنعه من الخروج، عندما أراد أن يخرج من غزوة بدر.
ولم يوافق النبي صلى الله عليه وسلم خروج عبد الله بن عمر للجهاد، أثناء غزوة أحد، حيث كان عمره 14 عامًا، لكن وافق النبي صلى الله عليه وسلم خروج عبد الله للقتال في يوم الخندق، وكان عمره حينها 15 عامًا.
وشهد عبد الله بن عمر الكثير من الغزوات مثل غزوة مؤتة، ويوم الحديبية، وفتح مكة، غزوة اليرموك، ومعركة حنين، معركة اليمامة والقادسية، وشهد فتح مصر، والكثير من الفتوحات الإسلامية، كما قام بالمشاركة في جميع السرايا على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، شارك عبد الله بن عمر في فتح بلاد الشام، والعراق، وبلاد فارس، وفتح نهاوند وأذربيجان.
اقرأ أيضًا: من صفات عبدالله بن عمر رضى الله عنهما؟ وما هي أشهر مميزاته؟
استشهاد عبد الله بن عمر
توفي عبد الله بن عمر عن عمر 74 عامًا، وحدثت الوفاة في مكة المكرمة، وتم دفنه في مقبرة المهاجرين، ووردت بعض الأقوال أنه تم دفنه في المحصب، وقبل في سرف، وتوفى عبد الله بن عمر دون أن يوصي بوصية معينة.
وقد نعى الذهبي عبد الله بن عمر في وفاته، قائلاً: “أين مثل ابن عمر في دينه، وورعه وعلمه، وتألّهه وخوفه، من رجل تُعرض عليه الخلافة، فيأباها، والقضاء من مثل عثمان، فيرده، ونيابة الشام لعلي، فيهرب منه، فالله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب”.
اقرأ أيضًا: من هو عبدالله بن سعد زوج منى امرشا ويكيبيديا وكم عمره
مناقب عبد الله بن عمر
يوجد الكثير من المواقف التي تظهر فيها مناقب وصفات عبد الله بن عمر، ونوضحها لكم فيما يلي:
- عندما سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن عمر، أجاب الرسول صلى الله عليه وسلم، قائلاً: “نِعْمَ الرَّجُلُ عبدُ اللَّهِ لو كانَ يُصَلِّي باللَّيْلِ قَالَ سَالِمٌ: فَكانَ عبدُ اللَّهِ لا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إلَّا قَلِيلًا”.
- كان يجعل عبد الله بن عمر للفقراء والمساكين جزء من ماله، وكان يأكل مع الأيتام.
وبذلك نكون أوضحنا لكم من خلال هذا المقال تعريف بالصحابي العلامة عبد الله بن عمر، كما ذكرنا قصة إسلامه، ومرافقته الدائمة للرسول صلى الله عليه وسلم، كما ذكرنا تفاصيل وفاته، وذكرنا بعض مناقبه التي تبين صفاته الحميدة.