أحاديث صحيح البخاري ومسلم عن الصلاة

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

كثيرًا ما يتم البحث عن أحاديث صحيح البخاري ومسلم عن الصلاة، لكونهم أحد أهم كتب الجوامع للحديث النبوي الشريف عند المسلمين من أهل السنة والجماعة، ويعتبرونهم أصح الكتب بعد القرآن الكريم، لذلك يعرض موقع لحظات نيوز بعض الأحاديث عن الصلاة في صحيح مسلم والبخاري، مع التعريف بالإمامين: مسلم والبخاري.

أحاديث عن الصلاة في صحيح مسلم والبخاري

أحاديث صحيح البخاري ومسلم عن الصلاة

ثبت في صحيح البخاري ومسلم مجموعة أحاديث عن الصلاة وردت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم، منها ما يلي:

عن أبي هريرة -رضي الله- عنه قال: “سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقالَ: أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ” (صحيح مسلم).
عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صليا لله عليه وسلم سُئِلَ: “ اكُنْتُ أنَامُ بيْنَ يَدَيْ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورِجْلَايَ في قِبْلَتِهِ، فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي، فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ، فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا، قالَتْ: والبُيُوتُ يَومَئذٍ ليسَ فِيهَا مَصَابِيحُ ” (صحيح البخاري).
عن أبي هريرة -رضي الله- عنه قال:” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ أنَّهُ سَمِعَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: أرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهَرًا ببابِ أحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فيه كُلَّ يَومٍ خَمْسًا، ما تَقُولُ ذلكَ يُبْقِي مِن دَرَنِهِ؟ قالوا: لا يُبْقِي مِن دَرَنِهِ شيئًا، قالَ: فَذلكَ مِثْلُ الصَّلَواتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا” (صحيح البخاري).
عن أبي هريرة -رضي الله- عنه قال:” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ” (صحيح مسلم).

شاهد ايضاً: كم حديث في صحيح البخاري؟ عدد أحاديث صحيح البخاري…؟

التعريف بالإمام البخاري

هو الإمام محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي، وكنيته هي أبي عبد الله، ولد في يوم الجمعة بعد الصلاة في الثالث عشر من شهر شوال عام مئة وأربعة وتسعين هجريًا، وبدأ التعلم وطلب العلم في صغره وهو مازال صبيًا، واعتني بحفظ الأحاديث النبوية الشريفة، واشتغل بها وهو يدرس في الكُتاب، ولم يكن عمره حينئذ يتجاوز عشر سنين.

وكان يتنقل بين علماء الحديث في بلده لطلب العلم، وكان يصحح ما أخطأ به بعض الشيوخ. وحينما أتم الست عشرة سنة كان قد أنهي حفظ كتاب الإمام مالك ابن المبارك، ووكيع، وكان قد تعلن فقه أهل الرأي، ثم خرج عدها حاجًا إلى مكة المكرمة مع أمه، وأخيه أحمد، ولما أتم الحج عاد أخيه بأمه إلى بلاهم، وبقي هو في مكة المكرمة يطلب الحديث.

شاهد ايضاً: سفر البخاري وتنقلة لجمع الأحاديث وتدقيق في مصادرها دليل على ماذا؟

التعريف بالإمام مسلم

هو أبو الحسن مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ القشيري النيسابوري، وقد خلف مسلم الإمام البخاري في المكانة والمنزلة العلمية، وأصبح إمام في الحيث، وأشتهر وذاع صيته بين الناس بأنه من حفاظ الدنيا، فمدحوه كثيرًا وأثنوا عليه، كما ذاع صيته بين العلماء، فأثنوا عليه علماء عصره ومن أتبعهم لغزارة حفظه، وكثرة علمه، وشدة ورعه، ودقة ضبطه. وقيل عنه أنه أعلم أهل الحديث.

وقدمه علماء عصره على غيره من العلماء، وقدموا صحيحه على غيره من المؤلفات الأخرى، ولم يخالف أحد العلماء في قدر وعِظمه وإمامته، وتمكنه من علم الحديث الشريف، وكان هذا واضحًا في كتابه الصحيح الي لاقى قبول حتى في عصرنا الحالي.

شاهد ايضاً: دعاء الهم والحزن صحيح البخاري كامل

مكانة الصلاة في الإسلام

للصلاة في الإسلام مكانة عظيمة فهي عمود الدين ولا يصح الإسلام بدونها، وهي الركن الثاني بعد الشهادتين، وتعد دليل على صحة الاعتقاد بالإسلام، وسلامة القلب من أي اعتقاد آخر، وهي مميزة عن غيرها من العبادات، وتم فرضها في ليلة الإسراء والمعراج، وهي سبب لمحو الذنوب والخطايا، وتركها يعني ترك الدين بالكلية.

وعلى المسلم أن يلتزم بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها المحددة، وعدم التهاون فيها، فقد توعد الله تعالي لمن ضيع صلاته، ويكفي لتحديد مكانتها أنها أول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة.

في نهاية المقال يكون قد تم ذكر أحاديث ثَبُتت عن الصلاة في صحيح مسلم والبخاري، كما تم التعريف بالإمام البخاري، والإمام مسلم، مع الحديث عن مكانة الصلاة في الإسلام.